العفو الدولية تدعو لإرسال وفد دولي مستقل للتحقيق في قضية أرميتا غراوند
دعت منظمة العفو الدولية لإرسال وفد دولي مستقل إلى إيران، للتحقيق في قضية الشابة أرميتا غراوند بعد دخولها في غيبوبة.
مركز الأخبار ـ تسعى السلطات الإيرانية لإخفاء حقيقة تعرض الشابة أرميتا غراوند للضرب على يد شرطة الأخلاق داخل مترو الأنفاق، بطرق عدة في سبيل عدم اندلاع الانتفاضة من جديد.
طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها إجراء تحقيق دولي مستقل في الظروف التي أدت إلى ادخال الشابة أرميتا غراوند في غيبوبة في أعقاب نشر تقارير تفيد بالاعتداء عليها من قبل "شرطة الأخلاق" في محطة مترو الأنفاق بالعاصمة الإيرانية طهران بذريعة عدم التزامها بقواعد الحجاب الإلزامي.
وأعلنت لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في القمع العنيف للاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتفاضة الشعبية في إيران، أنها ستتحقق من القضية.
وأكدت المنظمة الحقوقية على أن السلطات الإيرانية تسعى لإخفاء الأدلة التي تظهر حقيقة تعرض أرميتا غراوند للضرب من قبل شرطة الأخلاق، من خلال إبعاد تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الحادث، ومنع عائلتها من مقابلتها واعتقال الصحفيين/ات الذين يعملون على إجراء لقاءات مع عائلتها، حيث قامت باعتقال الصحفية مريم لطفي مؤخراً بعد ذهابها إلى مستشفى الفجر للتحقيق في القضية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية أن أرميتا غراوند دخلت في غيبوبة جراء تعرضها لهبوط في الضغط، لكن عدم وجود تسجيلات لكاميرات المراقبة داخل عربة القطار، أثار الشكوك حول مقتلها، في وقت أثبتت فيها التقارير أن القطارات داخل المترو مزودة بكاميرات مراقبة.
وأفادت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي أن الحملة المنسقة التي قام بها المسؤولون في الحكومة الإيرانية لإنكار وتشويه حقيقة تعرض أرميتا غراوند للضرب، يعد بمثابة تذكير لتصريحاتها بعد التسبب في دخول جينا أميني الغيبوبة وفقدانها لحياتها على إثرها، مشددةً على ضرورة حماية عائلتها وأقاربها وأصدقائها والصحفيين/ات الباحثين عن الحقيقية.
والجدير بالذكر أن أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عاماً، وهي طالبة في المعهد الموسيقي، تعرضت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، للاعتداء بالضرب من قبل "شرطة الأخلاق" في محطة مترو الأنفاق بالعاصمة الإيرانية طهران، ولاتزال حتى الآن في غيبوبة داخل المشفى التابع لجامعة العلوم الطبية العسكرية، في مشهد أعاد للأذهان حادثة مقتل جينا أميني العام الماضي.