"الدولة التركية تمارس الإرهاب وتدعمه"... النساء تبدين موقفهن الرافض للهجمات

أبدت نساء شمال وشرق سوريا موقفهن الرافض للهجمات التركية على المنطقة من خلال مشاركتهن الكبيرة في المظاهرات الحاشدة التي جابت العديد من مناطق شمال وشرق سوريا.

مركز الأخبار ـ استهدف الاحتلال التركي في منتصف ليلة أمس السبت 19 تشرين الثاني/نوفمبر بطائرات حربية وأسلحة ثقيلة مناطق متفرقة في شمال شرق سوريا من كوباني، الشهباء، شيراوا في عفرين المحتلة، وزركان وديرك وما تزال هذه الهجمات متواصلة حتى كتابة الخبر.

 

"الوجود التركي يفاقم الأزمة السورية"

تحت شعار "الدولة التركية تمارس الإرهاب وتدعمه"، شاركت نساء مقاطعة الشهباء ونازحات عفرين المحتلة في مظاهرات منددة بالهجوم، وقالت ميساء مسلم أن هجمات وتهديدات الاحتلال التركي على مناطق شمال شرق سوريا ليست بجديدة أو وليدة اللحظة إنما هي واقع الحال منذ اندلاع الثورة في المنطقة، وإعلان الشعوب وحدتها وتكاتفها "الاحتلال التركي يمارس الإرهاب بشتى الوسائل للقضاء على هذه الوحدة وتكاتف الشعوب".

وتساءلت ميساء مسلم "إلى متى ستستمر هذه الجرائم بحق أطفالنا، وأرضنا؟"، مؤكدةً أنه "نرفض الوجود التركي بكافة أشكاله على أراضينا، فهذا الوجود يفاقم من الأزمة يواجهها الشعب السوري وخاصةً أهالي شمال وشرق سوريا إضافةً للأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تثقل كاهله مع عدم الوصول لحل للأزمة".

في حين قالت هبة حميد أن "الاحتلال التركي وفي محاولة أخرى لتدمير مشروع الأمة الديمقراطية في شمال شرق سوريا يشن هجماته الوحشية بحق شعوب المنطقة ويرتكب مجازرٍ جديدة أمام مرأى ومسمع العالم".

وأكدت أن مقاومتهم وصمودهم بوجه ما وصفته بـ "الغزو التركي للمنطقة" وهجماته تبقى أقوى من جميع أسلحة الاحتلال التركي وغارات طائراته.

فيما ترى خولة محمد أن الدولة التركية تنتقم من الإنجازات التي تحققت في المنطقة وتعمل لضرب الأمان والاستقرار، موضحةً أن "الاحتلال التركي لا يكف عن استهداف المنطقة وتكثيف هجماته وضربات طائراته التي تودي بحياة المدنيين بهدف ضرب هذا الأمان والسلام وسط أزمة خانقة تعيشها سوريا عامةً".

وشددت على أن السلام والأمان في سوريا عموماً لا يروق للاحتلال التركي ومرتزقته، فهو بحسب ما تؤكد يتضارب مع مشروع تركيا الاحتلالي، وعلى هذا الأساس يكثف من هجماته بالطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة.

 

 

"كل من يصمت على ممارسات أردوغان هو شريك له"

فيما أكدت نساء مدينة قامشلو أن الاحتلال التركي من خلال هجماته يسعى لكسر إرادة أهالي المنطقة والقضاء على مشروعهم الديمقراطي، وبينت شرمين شاقو أن أهالي المنطقة يؤكدون رفضهم لهذا التخاذل الدولي تجاه ما يحدث من اعتداءات متكررة على المنطقة.

وبينت أن كل من يصمت على ممارسات أردوغان هو شريك له، مضيفةً "ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا. مقاومة الشعب أمام هذه الهجمات رسالة للاحتلال التركي أن شعوب المنطقة لن تستسلم أمام طائراته ومرتزقته، وعلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وخطى الشهداء سائرون".

وأكدت أن "الهجمات التركية لن تتمكن من النيل من إرادتنا، الاحتلال التركي يستهدف جميع مكونات شمال وشرق سوريا لذلك علينا أن نقف معاً لصد هذه الهجمات، ولن نوقف مقاومتنا أمام الممارسات التي تهدف للقضاء على فكرنا ومشروعنا".

ومن جهة أخرى بينت ليلى حسين "الاحتلال التركي يهدف لكسر إرادتنا الحرة، لأننا كشعب شمال وشرق سوريا لم نسمح لأردوغان بتحقيق اطماعه واحلامه، على أرضنا". 

 

 

"على المجتمع الدولي إنهاء صمته"

من جهتها شددت مئات النساء من مدينة منبج على أنه حان الوقت ليقف المجتمع الدولي مع حقوق شعوب شمال وشرق سوريا وأن يتخذ موقفاً حازماً من استمرار اعتداءات الاحتلال التركي على المنطقة.

وجاء في الكلمة التي ألقيت باسم الإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج وريفها أن "التهديدات والهجمات التركية ما زالت مستمرة بشكل يوميعلى مناطق شمال وشرق سوريا، وفي ديرك فقد 11 مدني حياتهم نتيجة هذه الانتهاكات ومن بينهم مراسل وكالة أنباء هاوار وثلاثة جرحى من بينهم مراسل قناة ستيرك TV، ولا زال القصف مستمر على المناطق الآمنة الآهلة بالسكان".

وأشارت الكلمة إلى التضامن بين كافة مكونات شمال وشرق سوريا من خلال المظاهرات التي جابت كافة المناطق، كما طالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن تخرج عن صمتها حيال ما يحدث في مناطق شمال وشرق سوريا.

فيما قالت لوكالتنا نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي نورا الحامد أن القصف التركي على المنطقة ليلة أمس جريمة بحق الإنسانية كون المناطق المستهدفة آهلة بالسكان، والمشافي الخاصة بالمدنيين.

وشددت على أن "هذه الاعمال الاجرامية لا تمت للإنسانية بصلة، ونحن ننتفض ضد هذه الممارسات اللاإنسانية ونطالب منظمات المجتمع المدني والدول الفاعلة بالضغط على الاحتلال التركي لوقف هذه الهجمات على مناطقنا فمن حقنا العيش بسلام وليس من حق أي دولة الاعتداء على مناطقنا".

 

 

"لم تتوقف الهجمات بسبب تقاعس الضامنين"

كذلك نددت نساء تل تمر بهجمات الاحتلال التركي وكل من يشد على يده، وقلن إن الهجمات لم تتوقف منذ سنوات بسبب تقاعس الدول الضامنة.

واحتفى المتظاهرون/ات بمقاومة شعوب شمال وشرق سوريا والمقاتلين/ات، وقالت الإدارية في مؤتمر ستار هيفين صبري أن "الهجمات البرية والجوية للاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا مرفوضة، وهذه الهجمات للاحتلال لم تتوقف منذ ذلك الحين. منذ عام 2018 وهم يستهدفون جميع المناطق. ولم تتوقف الهجمات والانتهاكات ضد قرانا ومناطقنا الحدودية لثانية واحدة حيث لم تظهر القوتان الضامنتان (روسيا - أمريكا) أي موقف".

وأوضحت أن "التنظيم النسائي أصبح شوكة في حلق الدولة التركية المحتلة، وعلينا أن ندرك أنه لو لم نكن أقوياء اليوم لما حدثت هذه الهجمات الوحشية". مشيرةً إلى أن الهجوم على كوباني لن يكسر إرادة الأهالي هناك وأن شعوب شمال وشرق سوريا مستعدون للدفاع عن أراضيهم وقيم ثورتهم ضد كل الهجمات".

ودعت القوى المهيمنة ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان والمحامين والمجتمع الدولي والعالمي بأسره إلى منع الهجمات العدائية على المنطقة.

 

"يجب الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية"

من جهته سلط مجلس المنطقة الشرقية بريف دير الزور من خلال بيان الضوء على أن الهجمات تزامنت مع انعقاد مؤتمر العشائر، بهدف توحيد الصفوف بين جميع مكونات شمال وشرق سوريا.

وأكد البيان على وحدة المكونات في شمال شرق سوريا والتفافها حول قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن "ما تقوم به حكومة الاحتلال التركي من أعمال إجرامية بحق شعوب المنطقة جريمة بحق الإنسانية وآخرها الهجمات على مناطق الإدارة الذاتية الذي ذهب ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء من الاطفال والنساء".

 

"لا للاحتلال التركي لا للصمت الدولي"

فيما أكدت النساء اللواتي شاركت في المسيرة التي نظمتها الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة تحت شعار "لا للاحتلال التركي لا للصمت الدولي"، أن على المجتمع الدولي الكف عن صمته.

وعلى هامش المظاهرة قالت لوكالتنا الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي هدى عوان "الهدف من هذه الهجمات إبادة الشعوب وضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وكسر إرادة المرأة"، مبينةً أن "ازدياد حدة الهجمات دليل على فشل الاحتلال التركي في سياساته".

ومن جهتها قالت الناطقة باسم مجلس الشباب لحزب سوريا المستقبل شذى العلي أن "هذه الهجمات ليست جديدة على الاحتلال التركي، وما يزيدها الصمت الدولي الذي يؤكد أن هذه الدول شريكة في الهجمات".

وأكدت على أن المرحلة هذه هي مرحلة المقاومة والنضال، وأن الهجمات لن تثني شعوب شمال وشرق سوريا عن النضال وفق مشروع الأمة الديمقراطية، مشددةً على ضرورة دعم قوات سوريا الديمقراطية والعمل وفق حرب الشعوب الثورية.

 

 

"لن نتخلى عن أراضينا للاحتلال"

وبشعار لا للاحتلال تحدثت لوكالتنا عضو في منتدى حلب الثقافي ليلى خالد إن "جيش الاحتلال التركي يشن غاراته على مناطق روج افا وشمال وشرق سوريا الاهلة بالمدنيين من شهبا حتى ديرك، وفي مدينة كوباني اهداف الاحتلال التركي أحياء الإرهاب مجددا كما أن مدينة كوباني تعتبر عالميا المدينة التي تم انهاء مرتزقة داعش فيها".

وأشارت بأن "تلة مشتنور في كوباني ازدهرت بقوة وشجاعة المرأة، وبالعملية الفدائية لشهيدة ارين ميركان، أثبتت للعالم بأننا لن نترك بقعة من أراضينا، وبهذه الغارات يريد تغطية فشله في بلاده من الأزمة الاقتصادية والأمنية " وأكدت "الدول والمنظمات الحقوقية الأن تقف صامتت بما تفعله الدولة التركية المحتلة بالشعب المدني، ولكن نحن كنساء المقاومات سنقف أمام كافة أشكال الهجمات ونزيد من وتيرة نضالنا وفعالياتنا حتى ندحر الاحتلال من كافة مناطقنا".

كما استنكرت عضو لجنة التوزيع والعقود سلوى محمد "نندد الهجمات الاحتلال التركي على الشعب المدني في شمال وشرق سوريا ومناطق الشهباء" وأضافت " الى متى هذا الاحتلال لن نستسلم للاحتلال التركي فليعلم اردوغان بقوتنا وإرادتنا سوف نحارب الاحتلال ولن نتخلى عن أراضينا وحقوقنا".