'الدول التي تغض بصرها عن جرائم أردوغان شريكة للاحتلال والإرهاب'

الفعاليات المنددة بهجمات الاحتلال التركي والمطالبة بفرض حظر جوي مستمرة.

قامشلو ـ أشارت النساء اللواتي شاركن في خيمة الاعتصام إلى أنه يجب على جميع الدول التي تدعوا للسلام الوقوف مع أهالي شمال وشرق سوريا لصد هجمات الاحتلال التركي، مؤكدات على الاستمرار بالدفاع عن أرضهن ضد أي هجوم. 

بتاريخ 11 آب/أغسطس وتحت عنوان "ندعو العالم إلى الضمير والعدالة" بدأت فعالية خيمة الاعتصام التي نظمتها وحدات حماية المجتمع في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا استنكاراً لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، ولفرض حظر جوي وذلك بعد أن ازدادت شدة الهجمات في الأسابيع الأخيرة.    

وعلى هامش الفعالية قالت العضو في وحدات حماية المجتمع هدية عبد الله "نصبنا الخيمة استنكاراً لهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والصمت الدولي حيالها. الاحتلال التركي يستهدف الأطفال والنساء والمسنين تحت ذريعة القضاء على الإرهاب".     

وبينت "لسنا إرهابيين نحن من قضى على الإرهاب، فبفضل قواتنا تمكنا من القضاء على داعش، بالإضافة إلى جبهة النصرة، لقد ضحينا بأرواح أبنائنا وبناتنا في سبيل حماية أرضنا، تركيا ترتكب الجرائم ضد الإنسانية أمام مرآى العالم وتستهدف إرادة الشعب من خلال ضرب السلام في المنطقة في مسعى لتهجير السكان الأصليين وتغيير ديمغرافية المنطقة".

وأشارت إلى أن "جميع الدول التي تغض بصرها عن جرائم أردوغان على شعبنا هي شريكة للاحتلال التركي والإرهاب، ويجب على جميع الدول التي تطالب بالسلام أن تقف معنا في وجه هذه الانتهاكات"، مؤكدةً أن "جميع الدول التي تدعم الاحتلال التركي من الناحيتين العسكرية واللوجستية شريكة له".  

وبينت أن "الأمم المتحدة التي تعمل على أساس حماية الإنسان نراها اليوم صامتة أمام هجمات المحتل على أرضنا وقتله لأطفالنا، الاحتلال التركي لا يستطيع شن هجماته دون موافقة جميع دول الناتو أي هذا دليل على وقوف جميع الدول معه ضدنا بسبب وجود مصالح مشتركة بينهم، وبعد اجتماع سوتشي زادت وتيرة الهجمات وهذا يؤكد لنا الاتفاقيات التي يتم إبرامها ضدنا دون إرادتنا وعلمنا".

وأكدت هدية عبد الله أنهم أصحاب الأرض ولن يتخلوا عنها "نحن أصحاب هذه الأرض ولن نتخلى عنها حتى آخر قطرة من دمائنا بدأنا بحرب الشعب الثورية وسنستمر بها حتى تحرير كافة أراضي شمال وشرق سوريا، وسنأخذ بالثأر لجميع الشهداء ودموع الأمهات والأطفال الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم".

وطالبت جميع المكونات وجميع الدول التي تدعوا للسلام أن تقف أمام هجمات الاحتلال التركي "يجب على جميع الكرد في كافة أنحاء العالم وجميع الدول التي تدعوا للسلام أن تشارك معنا في هذه الفعالية".

ومن جهتها قالت العضو في وحدات حماية المجتمع نورا محمد "يقع على عاتقنا حماية المجتمع لذا رأينا من الضروري القيام بهذه الفعالية لكي نتمكن من إيصال صوت شعوب شمال وشرق سوريا إلى العالم بأكمله، وعلى جميع نساء المنطقة الانضمام إلى هذه الفعالية لأن تركيا تستهدفنا جميعاً".

وأشارت إلى أن الاعتصام مستمر حتى يتم فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، وايقاف هجمات الاحتلال التركي "بإرادة الشعوب سنصل إلى حريتنا ونوقف جميع الهجمات".