الأزمة الاقتصادية تهدد حياة النساء والفتيات في سريلانكا

منذ الاستقلال وسريلانكا تمر بأسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية، يتأرجح نظام الرعاية الصحية الذي كان قوياً على حافة الانهيار بسبب النقص الحاد في الطاقة والإمدادات والمعدات والأدوية الضرورية.

مركز الأخبار ـ ناشد صندوق الأمم المتحدة للسكان، لتقديم الدعم وتلبية الاحتياجات لأكثر من مليوني امرأة وفتاة متضررات من الأزمة الاقتصادية في سريلانكا على مدار الأشهر الستة المقبلة.

بحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان فأن انهيار نظم الرعاية الصحية يؤثر بشدة على تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، ورعاية صحة الأم والحصول على وسائل منع الحمل.

وأوضح الصندوق أنه في السنوات السابقة تحققت العديد من المكاسب للنساء والفتيات في سريلانكا فحوالي 99% من النساء يلدن في المرافق الصحية بمساعدة طواقم طبية، لكن هذا الإنجاز مهدد الآن، وتشير التقديرات إلى أن 215,000 امرأة حامل حالياً، بما في ذلك 11,000 فتاة يافعة، وحوالي 145,000 امرأة، وسينجبن في الأشهر الستة المقبلة. وقد تحتاج حوالي 60,000 امرأة إلى تدخلات جراحية خلال الولادة.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تقديم المساعدة النقدية والقسائم للنساء الحوامل لدعم وصولهن إلى المرافق الصحية ويواصل بناء قدرات ومهارات القابلات في جميع أنحاء البلاد لكن بسبب تحديات البنية التحتية ووسائل النقل، يمكن أن تكون الولادة تجربة مهددة للحياة، إن لم تكن مميتة بالنسبة للنساء الحوامل الغير قادرات على الحصول على الرعاية الصحية.

وقالت الدكتورة والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم، إن للأزمة الاقتصادية الحالية في سريلانكا عواقب على صحة النساء والفتيات وحقوقهن وكرامتهن.

وأوضحت "في الوقت الحالي، تتمثل أولوية صندوق الأمم المتحدة للسكان في الاستجابة لاحتياجاتهن الفريدة والحفاظ على وصولهن إلى خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة والحماية".

تلبية الاحتياجات الصحية وحماية النساء والفتيات ضرورة ملحة

ومن جانبها قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سريلانكا كونلي أديني "يلتزم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتلبية الاحتياجات الصحية والحماية الأساسية للنساء والفتيات، والتركيز ينصب على تعزيز خدمات الاستجابة للصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، للحد من تداعيات الأزمة الحالية على المدى الطويل، كما تعرّضت آليات الحماية الحالية للنساء والفتيات اللواتي يحتجن للدعم، بما في ذلك الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، لخطر شديد".

وأشار المسح الذي أجرته الأمم المتحدة في أيار/مايو 2022 إلى ارتفاع نسبة تعرض النساء والفتيات إلى العنف في نفس الوقت الذي تتراجع فيه الخدمات، بما في ذلك الصحة والمأوى والخطوط الساخنة، بسبب نقص الموارد المالية.