الإيزيديات ترفضن ربط اتفاقية 9 تشرين الأول بالاعتراف بالإبادة الجماعية

رداً على موضوع مناقشة الإبادة الإيزيدية دون أخذ إرادة الإيزيديين بعين الاعتبار، قالت نساء إيزيديات "يجب عدم إنكار الإبادة التي تعرض لها الإيزيديين والاعتراف بها".

ستي روز

شنكال ـ مرت ثماني سنوات على الإبادة الـ 74 التي تعرض لها الإيزيديين، لكن تلك الإبادة لم يتم الاعتراف بها بعد على أنها إبادة جماعية من قبل الحكومة العراقية أو على الساحة الدولية. كما أن اتفاق 9 تشرين الأول هو إنكار لإرادة الإيزيديين ونضالهم ضد مرتزقة داعش.

قرر البرلمان الفيدرالي الألماني الاعتراف بإبادة الإيزيديين على أنها إبادة جماعية، لكن الحكومة الألمانية اعترفت بتعاونها مع الدولة التركية، واشترطت تطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول للاعتراف بها.

 

"طالما أن اتفاقية 9 تشرين الأول مستمرة ستسمر المجازر بحق الإيزيديين"

وعن قرار البرلمان الألماني بالاعتراف بالإبادة الجماعية واتفاقية 9 تشرين الأول، تقول نعام إلياس "اتفاقية 9 تشرين الأول تم توقيعها على طاولة عائلة بارزاني والدولة التركية وحكومة الكاظمي. على حساب مصير الإيزديين، فاستمرار العمل باتفاقية 9 تشرين الأول هي بمثابة مجزرة جديدة بالنسبة للإيزيدين، حكومة الكاظمي لم تفعل شيئاً للإيزيديين. يعيش أهلنا في المخيمات منذ 8 سنوات. الآن يريدون كسر إرادة الإيزيدية بهذه الاتفاقية. لكن يجب أن يعرفوا أن شنكال ليست شنكال القديمة ولن تعود كما كانت مرة أخرى".

وأضافت "حكومة الكاظمي قامت بالكثير من الفتنة والسرقة والإيذاء. الأهم من ذلك كله، أساءت لشنكال. استشهد العديد من القادة الإيزيديين ووافقت حكومة الكاظمي على جميع هذه الهجمات. الآن تبذل المساعي من أجل أن تتعاون حكومة العراق مع الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني. لكن يجب على الحكومة أن تعلم أننا نحن النساء لن نسمح بتطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول. هناك بعض الإيزيديين اللذين خانوا عقيدتهم ويذهبون إلى كل مكان تحت اسم الإزدايتية، نحن لا نقبل أولئك الذين يبيعوننا للأعداء. القوة الوحيدة التي نمتلكها هي إدارتنا الذاتية. يجب عليهم الاعتراف بها. الآن الحكومة الألمانية تقول إنها سوف تعترف بالإبادة الجماعية ولكنها تريد فرض اتفاقية 9 تشرين الأول على المجتمع الإيزيدي. لكن يجب على الدول الاعتراف بالإبادة دون أي شرط".

 

"جنتنا هي أرضنا"

وعن حالة الإيزيديين الذين تم وضعهم في المخيمات إقليم كردستان، وكذلك سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تضفي الشرعية على اتفاقية التاسع من تشرين الأول وإرادة المجتمع الإيزيدي في كسر هذا الاتفاق، قالت ميان ناصر "نتمنى من أهلنا المقيمين في المخيمات ألا يتحركوا وفق إرادة القوى الخارجية. وأن يستمعوا إلى أنفسهم وأن يلتزموا بعقيدتهم. نحن نعلم أن الإيزيدية لن تستطيع الوقوف على قدميها إذا ابتعدت عن جذورها وأصولها. ما نحتاجه إليه هو على أرضنا، وليس في أراضي الغرباء. يجب على شعبنا العودة. عائلة البارزاني لا تريد للمجتمع الإيزيدي أن يعود. يستولون على كل المساعدات التي تأتي باسم المخيمات، نعلم أن العديد من مسؤوليهم أصبحوا أغنياء على حساب الإيزيديين في المخيم. عائلة بارزاني معادية وعلينا التعرف على عدونا. الأرض التي نعيش عليها هي أرض الشهداء وهذا فخر لنا. أرض الأمم هي جنتهم. عظام شهدائنا في شنكال في خنادق الحرب، علينا الوفاء لهؤلاء الشهداء. دعونا نمد أيدينا لبعضنا البعض ونبني وطننا".