الأونروا: النزوح في رفح قد يدفع المجتمع إلى الانهيار
أمرت القوات الإسرائيلية سكان مدينة رفح والنازحين فيها إلى أخلائها تمهيداً لعملية عسكرية والتوجه نحو ما سمتها بالمنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي.
مركز الأخبار ـ مع تراجع الأمل في التوصل إلى اتفاق بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حذرت وكالة الأونروا من أن التهديد الذي يلوح بالأفق بحدوث نزوح جديد في رفح قد يدفع المجتمع إلى الانهيار.
بعد إعلان القوات الإسرائيلية عن البدء بعملية عسكرية شرق رفح جنوب قطاع غزة، ونزوح آلاف السكان من منازلهم قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اليوم الاثنين السادس من أيار/مايو، إنها لن تخلي مواقعها في رفح متعهدة بالبقاء في المدينة لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات للنازحين.
وأشارت إلى أن هجوم القوات الإسرائيلية على رفح يعني تفاقم معاناة النازحين أكثر وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، محذرة من أن عواقب الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح ستكون وخيمة ومدمرة بالنسبة لـ 1.4 مليون شخص.
كما أوضحت الوكالة أن التهديدات الإسرائيلية بالهجوم على رفح تنذر بدفع المجتمع إلى الانهيار، مشيرةً إلى أن العملية ستكون محددة النطاق ومؤقتة وبموافقة المستوى السياسي، والتي ستشمل 100ألف مدني.
وقالت القوات الإسرائيلية، اليوم إنها أمرت سكان رفح بإخلاء الأطراف الشرقية لغزة والتوجه نحو ما أسمته بالمنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي وهي منطقة على الساحل تمتد بين مدينتي رفح خان يونس، تمهيداً لشن عملية عسكرية.
بدورها أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن قواتها بدأت صباح اليوم بترحيل السكان في المناطق الشرقية لرفح في أطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مشيرةً إلى أن القوات الإسرائيلية أسقطت منشورات تدعو السكان لمغادرة منازلهم والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة".
من جهة أخرى ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34735 شخصاً منذ اندلاع الحرب وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اليوم الإثنين 6 أيار/مايو، وفي بيانها قالت الوزارة أنه "وصل للمستشفيات 52 شهيداً و90 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الاثنين، وإجمالي عدد المصابين بلغ 78108 منذ بدء الحرب".