'الاعتقالات لن تعطي فاعليها النتائج التي يرجونها'

تم اعتقال العديد من الصحفيين والمحامين والفنانين وأعضاء من الأحزاب السياسية من مناطق متفرقة من شمال كردستان وتركيا على يد حزب العدالة والتنمية، في سياق التأثير على عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في ١٤أيار/مايو الجاري.

مدينة مامد وغلو

آمد ـ  قيمت جيدم كيليجكون أوجار جملة الاعتقالات التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية في تركيا بحق الفئات التي تعارضه، وأكدت أن هذا الحزب لن يحصل على النتيجة التي يرجوها، وبعد الانتخابات سيكون في المكان الذي يستحقه.

في عملية المداهمات المنزلية التي حدثت على أثر التحقيقات التي جرت في مدينة آمد شمال كردستان، تم اعتقال ما يزيد عن 49 شخص من هذه المدينة فقط.

وعلى خلفية هذه الاعتقالات أكدت المتحدثة باسم حزب اليسار الأخضر جيدم كيليجكون أوجار بأن هذه المداهمات التي نفذت على نطاق واسع في البلاد وطالت الفئات التي ترفض سياسة حزب العدالة والتنمية، مرتبطة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل كبير، فهذا الحزب يروج لحملته الانتخابية من خلال قيامه بهذه المداهمات والاعتقالات.

 

"الاعتقالات تأتي في سياق التأثير على الانتخابات"

 أكدت أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يقومان بمهاجمة أي ساحة يتواجد فيها النضال، بهدف بناء تركيا جديدة تكون تابعة ومنصاعة لحزب العدالة والتنمية وسياسته المجحفة.

وذكرت بأن الحكومة الحالية تهدف في هذه المرحلة إلى جعل انتخابات عام ٢٠٢٣ بوابة لتعود من خلالها إلى السلطة مرة أخرى، وأشارت إلى أنه يوجد العديد من المناطق في شمال كردستان وتركيا تقاوم وتناضل في وجه السلطة "هناك العديد من الصحفيين وفنانو المسرح وسياسيون ديمقراطيون ومحامون يقاومون منذ فترة طويلة، في الحقيقة إن نضال كل منهم يضعف سلطة الرجل الواحد وحكومة حزب العدالة والتنمية، فعندما نمعن النظر في هذه الاعتقالات فهي من جهة عبارة عن تدخل في عملية الانتخابات، ومن جهة أخرى فإن الحكومة تهدف إلى دخول هذه العملية من خلال هذه الهجمات التي تنفذها على كافة القوى الديمقراطية التي تعيق صعودها مجدداً إلى السلطة، بالطبع سيكون هناك مشكلة في أمن الانتخابات ناتجة عن الوضع الحالي، وبالأخص العملية الموجهة نحو الأصدقاء المحامين والصحافة الحرة والتي  تشير بطريقة أو بأخرى إلى ما قصدناه بالأمن".

 

"القوى الديمقراطية ستضع حزب العدالة والتنمية في المكان الذي يناسبه"

أشارت جيدم كيليجكون أوجار إلى المقاومة الكبيرة التي تبذل في وجه المداهمات والاعتقالات التي تقوم بها الحكومة الحالية "خسارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الانتخابات مؤكدة، ولكنهما يحاولان من خلال هذه الهجمات الترويج لحملتهما الانتخابية التي لم يستعدا بعد لاستيعاب خسارتها، هناك مقاومة حقيقية يبديها أهالي شمال كردستان وتركيا في وجه هذه الممارسات، لا يزال هناك الآلاف من العاملين في الصحافة الحرة والسياسيين الديمقراطيين في الساحات يقومون بالتصويت لصالح من يمثلهم، أن المجتمع بكافة شرائحه التي تناضل وتعمل في  الدفاع عن الديمقراطية والمساواة والحرية ستقوم بترحيل حزب العدالة والتنمية إلى المكان الذي يستحقه".

وذكرت بأن الانتخابات تجرى الآن بين حكومة حزب العدالة والتنمية والمجتمع بأكمله، وهذه المرحلة فرصة لكي يغير المجتمع نظام السلطة، كما أن الملايين سوف يحملون قراراتهم إلى صناديق التصويت، ووجهت دعوة لعامة الشعب للإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخاب "من الأمور المهمة بالنسبة لأمن الانتخابات هو الذهاب إلى صناديق الانتخاب والقيام بعملية التصويت وحماية الأصوات التي يدلون بها وكسر حاجز الخوف، فعندما ننظر إلى الأمر بتمعن بات بمقدورنا القول بأنه لا توجد حكومة باسم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية".

 

"سنكون الفائزين بهذه الانتخابات"

وفي ختام حديثها أكدت جيدم كيليجكون أوجار بأن حزب اليسار الأخضر يستعد لدخول البرلمان بهدف وطموح مئة نائب، "سيكون حزب اليسار الأخضر محطة جديدة في هذه الانتخابات، ويقف خلفه نضال وكفاح كبيرين، إن نضال النساء والعمال والكرد والعلويين هو من سيرفع من وتيرة المطالبة بالتغيير اليوم، وسنكون الأداة التي تنفذ هذا الصوت وهذه المطالب من أجل التغيير، لن يكون هناك أي عقبات أمام انتصارنا، أننا نهدف إلى دخول البرلمان بمئة نائب، وسنكون نحن الفائزين في هذه الانتخابات".