الاتحاد النسائي السرياني في مؤتمره الرابع يؤكد على بناء حياة حرة للمرأة

المرأة سباقة في قيادة جميع الثورات ولكن بعد نجاح الثورة يتم إقصائها، لكن السريانيات حافظن على إنجازاتهن بعد انتصار ثورة شمال وشرق سوريا.

شيرين محمد

قامشلو ـ أشارت المشاركات في المؤتمر الرابع لاتحاد المرأة السريانية إلى أن حرية المرأة مرتبطة بتكاتف جميع النساء في العالم، مؤكدات على العمل من أجل تطوير أنفسهن للوصل إلى الحرية.  

عقد الاتحاد النسائي السرياني اليوم الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر مؤتمره الرابع تحت شعار "المساواة الإنسانية بين الجنسين"، بهدف تطوير المرأة السريانية للتعرف على ذاتها وحقيقتها، وشارك في المؤتمر ما يقارب 250 عضو من الاتحاد النسائي السرياني على مستوى شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى حضور ممثلات لمؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومنظمات المجتمع المدني.

 

"نعمل لبناء حياة حرة تليق بالمرأة"

وعلى هامش المؤتمر تحدثت لوكالتنا الإدارية في الاتحاد النسائي السرياني إلهام مطلي وقالت "جميع النساء المتواجدات هنا وضعن يدهن بيد بعضهن وساهمن ببناء ثورة روج آفا لإثبات وجودهن من خلال التفاعل بين بعضهن البعض من كافة المكونات المتواجدة في المنطقة إذ شاركن في كافة الميادين بإيمان وإخلاص وصولاً إلى المحافل الدولية"، مشيرةً إلى أن "المرأة السريانية مثلت إلى جانبهن في المحافل الدولية وكان لهن دوراً مثل باقي نساء المكونات الأخرى في بناء الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من أصغر خلية وهي الكومين إلى هرم الرئاسة المشتركة، للعمل على بناء حياة حرة تليق بالمرأة".

 

"المرأة السريانية ستحافظ على مكتسبات الثورة"

وأكدت أن المرأة السريانية أثبتت وجودها في هذه المرحلة الحساسة "انصب علمنا على ربط جميع المنظمات النسوية المحلية، الإقليمية والعالمية، لأن هذا يساعد المرأة لإيصال صوتها"، مشيرةً إلى أنه "تم مناقشة التطورات والنشاطات التي قامت بها المرأة السريانية خلال عامين"، مشددةً على أن "المرأة السريانية ستحافظ على مكتسبات الثورة مع النساء الأخريات في شمال وشرق سوريا سيراً نحو الحرية".

 

"من خلال تنظيم نفسها استطاعت بناء ثورة خاصة بها"

ومن جهتها قالت الإدارية في هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدالة عمر "انضممنا اليوم باسم منسقية المرأة إلى المؤتمر الرابع للاتحاد النسائي السرياني إدراكاً منا أن قضية المرأة واحدة فلا يمكننا القول أننا انتصرنا في قضيتنا دون الوصول إلى حرية كافة النساء، وعلى أساس أن حرية المرأة مرتبطة بحرية المجتمعات، والمرأة استطاعت تنظيم نفسها على مستوى شمال وشرق سوريا وهذا ما يميز ثورتنا عن جميع الثورات التي حدثت على مر التاريخ، فتاريخياً المرأة سباقة في قيادة جميع الثورات ولكن بعد نجاح الثورة يتم إقصائها وهذا يعود لعجز النساء عن تنظيم أنشطتهن وبناء مؤسسات خاصة بهن".

 

"إن لم نتعرف على حقيقتنا وتاريخنا لن ننتصر"

وأشارت إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت مدركةً لكونها إن لم تصل إلى حرية كافة النساء لن تنتصر، ومن هذا المبدأ عملت على بناء نفسها مرة أخرى "المرأة السريانية انخرطت في الثورة منذ اليوم الأول، ويتطلب منهن ومن كافة النساء أن تطورن أنفسهن أكثر للعيش معاً بكافة المكونات والسير معاً للحرية، علينا أن نعمل أكثر لمعرفة أنفسنا وحقيقتنا للوقوف أمام الذهنية الذكورية السلطوية التي همشت المرأة لآلاف السنين، لأنه دون معرفة تاريخنا وحقيقتنا لن ننتصر، ويتطلب منا الوقوف أمام جميع المخططات والممارسات التي تحاول القضاء على المرأة ليس فقط في شمال وشرق سوريا بل العالم بأكمله، نحن ندرك أن التضحية ستكون كبيرة لكن حريتنا أعظم وأهم من كل شيء".