الانتخابات السورية مسرحية هزلية أبطالها كومبارس
انطلقت الانتخابات السورية وبدت باهتة عدا عمن يزينونها من داخل مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة، بالمقابل حرم ملايين السوريين من حق المشاركة فكتم صوتهم لأسباب خاصة فقط بالحكومة المؤقتة التي يديرها جهاديي هيئة تحرير الشام.

مركز الأخبار ـ ما يجري في سوريا مما يسمى انتخابات لمجلس الشعب لا يتعدى كونه تعيين من قبل الحكومة المؤقتة، فثلث المقاعد بيد "الجولاني" والثلثين المتبقيين يتم تحديدهما من قبل لجنة عينها أيضاً الرئيس المؤقت "الجولاني".
انطلقت انتخابات مجلس الشعب أي البرلمان السوري اليوم الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر، والجدل مستمر حول حقيقتها ومدى ديمقراطيتها، فهل هي انتخابات أم تعيينات؟ هل تمثل الحكومة أو الشعب؟ هذه تساؤلات الشارع السوري وليس من مجيب.
ويستمر غياب مقومات الشرعية والديمقراطية، مع إقصاء كل من يخالف سلطة الأمر الواقع، سلطة هيئة تحرير الشام، التي استولت على السلطة في اتفاق دولي إقليمي في الثامن من كانون الأول/ديسمبر ليستمر مسلسل المركزية والإقصاء والتهميش.
وتجري هذه الانتخابات من طرف واحد وهو الحكومة المؤقتة، بينما يتم إقصاء النساء وعدد من المدن منها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وكذلك مدينة السويداء، ومنحت اللجنة الانتخابية صلاحية استبعاد "المرشحين لدواعٍ أمنية"، وكل ذلك يجري وسط غياب مراقبة دولية.
لا تختلف الانتخابات الحالية عما كانت تقوم به السلطة السابقة بقيادة حزب البعث فإلى متى ستستمر السلطة بسرقة مجلس الشعب؟، هذه كلها تساؤلات تثير غضب واسع في الساحات الميدانية للشعب السوري.