تقرير MKG: اعتداءات وتحقيقات بحق صحفيات خلال شهر أيلول
أعلنت جمعية صحفيات مزوبوتاميا (MKG) عن تقريرها الخاص بانتهاكات الحقوق التي تعرضت لها الصحفيات خلال الشهر الماضي في تركيا.

مركز الأخبار ـ يواجه الصحفيون اعتقالات متكررة بسبب تغطيتهم لقضايا سياسية وحقوقية، وغالباً ما تُوجَّه إليهم تهم تتعلق بالإرهاب أو نشر معلومات "مضللة"، ورغم ذلك، يواصل كثير منهم عملهم في ظل رقابة مشددة وملاحقات قضائية.
أشار تقرير MKG الذي صدر اليوم الأحد الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، إلى أن الصحفيات يتعرضن للاستهداف بسبب مهنتهن وهويتهن، ورغم جميع أشكال الضغط والمنع، فإنهن لا يتوقفن عن إيصال الحقيقة إلى الناس.
وجاء في التقرير "الصحفيات، أثناء سعيهن وراء الخبر في الشوارع، يواجهن في قاعات المحاكم الاعتقالات والضغوط والعراقيل، ومع ذلك، لا يتخلين عن إيصال الحقيقة إلى الجمهور، فاليوم، أصبحت الصحافة في تركيا ليست مجرد مهنة، بل تحولت إلى نضال من أجل الحقيقة".
سلّط التقرير الضوء على قضية الصحفية هفال أرسلان التي تم اعتقالها في بلجيكا خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن الضغوطات التي تتعرض لها الصحفيات لا تقتصر على تركيا فقط "استهداف الصحفيات الكرديات في أوروبا أيضاً يُعدّ مؤشراً واضحاً على الانزعاج من قوة نضال النساء في سبيل صحافة حرة، هذا الوضع يُذكّر مرة أخرى بأهمية التضامن الدولي بين الصحفيين، فالصحفيات يواصلن المقاومة بأقلامهن رغم القمع الحكومي والعنف الذكوري والرقابة، بالنسبة لهن، فإن العمل الصحفي ليس مجرد وظيفة، بل هو جزء من السعي نحو الحرية والمساواة".
كما سلّط التقرير الضوء على القيود المفروضة على حسابات الصحفيين في وسائل التواصل الافتراضي "إغلاق حساباتهم، وفرض قيود على الوصول، والرقابة الرقمية، كلها تُعدّ وسائل جديدة تهدف إلى إسكات صوت الصحفيين، ومع ذلك، تواصل الصحفيات، من خلال التضامن، تجاوز هذه العقبات ورفع أصواتهن في الفضاء الرقمي وفي الشارع، ورغم جميع أشكال الضغط، يواصل الصحفيون والصحفيات الدفاع عن حق الناس في الحصول على المعلومات، ويستمرون في كتابة الحقيقة، لأن الصحافة الحرة تبقى صامدة بفضل الشجاعة والضمير المنبعث من أقلام النساء".
وبحسب التقرير، تعرض أربعة صحفيين للاعتداء، وتم فتح تحقيق بحق خمسة صحفيين، فيما رُفعت دعاوى قضائية ضد ثلاثة آخرين خلال الشهر الماضي في تركيا.