الانتهاكات مستمرة بعد مرور عام على قضية اغتصاب فتاة بلوشية
بعد مرور عام على قضية اغتصاب فتاة بلوشية في تشابهار على يد قائد الشرطة لا تزال السلطات الإيرانية تمارس كافة أشكال العنف والقتل بحق الشعب.
مركز الأخيار ـ في الواحد من أيلول/سبتمبر أعتدى قائد الشرطة على طفلة بلوشية تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً في مكتبه أثناء استجوابها.
تم العثور على جثة امرأة في إحدى قرى مدينة تشابهار أحدى مقاطعات مدينة بلوشستان الإيرانية في الرابع عشر من تموز/يوليو من العام الماضي، وبدأت الشرطة بعملية بحث للعثور على القاتل، وخلال العملية قام قائد الشرطة باستدعاء الفتاة البلوشية التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً بحجة التحقيق معها فقام باغتصابها بمبرر التفتيش الجسدي.
وبعد خمسة عشر يوماً من حادثة الاغتصاب قتلت الشابة جينا أميني على يد شرطة الأخلاق وبسبب التغطية الإعلامية المتزامنة لجريمة القتل خرج الأهالي في بلوشستان بمظاهرات إلى الشوارع.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات الشعبية والتجمعات السلمية، لأهالي تشابهار التي أقيمت بعد صلاة الجمعة في 30 أيلول/سبتمبر بهدف الاستجابة لمطالب الأهالي فيما يتعلق بمعاقبة قائد شرطة تشابهار ومحاسبة شرطة الأخلاق على مقتل جينا أميني، إلى أعمال عنف لتقوم السلطات الإيرانية بقمع المحتجين واستهدافهم.
وقامت السلطات الإيرانية بأطلاق النار على المحتجين بهدف إسكات صوتهم، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 103 شخص في زاهدان وأصيب العشرات وأصبح هذا التاريخ يُعرف باسم جمعة زاهدان الدموية.
وبعد مرور عام على جريمة اغتصاب الطفلة لم تتم حتى الأن معاقبة مرتكب الجريمة، بل تمت ترقيتهم وفي الوقت نفسه سنت السلطات الإيرانية العديد من القوانين الغير إنسانية تحت ذريعة الدين، ولكن هذه القوانين لا تشمل المسؤولين.