'الانتهاكات التركية المستمرة وجه آخر للمؤامرة الدولية'

سلطت الفعاليات التي تقام بمناسبة اقتراب ذكرى المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان الضوء على أهمية ترسيخ الفكر الديمقراطي الحر للقائد أوجلان والاقتداء به.

الرقة ـ ضمن سلسلة فعاليات التي تقام في الـ 15 شباط في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تنديداً بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان، نضم كل من مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا ومؤتمر ستار ملتقى في كوباني، كما نظمت ندوة حوارية في الرقة.

تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 25 على المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، وضمن أحدى الفعاليات التي تنظم بهذه المناسبة، عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ندوة حوارية اليوم الأثنين 12شباط/فبراير، تحت شعار "بترسيخ فكر الأمة الديمقراطية نفشل المؤامرات الدولية وننهي الاحتلال في سوريا".

وعلى هامش الندوة أوضحت الناطقة بمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل خديجة الجرف "تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 25 على المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، وبهدف كشف سياسات وانتهاكات دولة الاحتلال التركي على شعوب ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي تعد استمرار للمؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبد الله أوجلان عقدنا هذه الندوة".

وأكدت أنه "من الضروري تسليط الضوء على أهمية تطبيق وترسيخ واعتناق فكر الأمة الديمقراطية الحر بين الشعوب، لأنه الحل الوحيد لإفشال مخططات وسياسيات الاحتلال التركي في ضرب مشروع الأمة الديمقراطية القائم على مبدأ الحرية لكافة المكونات وشرعنة نفوذه في المنطقة والتغيير الديمغرافي، وإخراجه من أراضينا"

وأشارت إلى الهدف من استهداف السياسيات والقياديات "استهداف النساء السياسيات والرياديات من قبل الاحتلال التركي هو وجه آخر للمؤامرة الدولية، لعرقلة الطريق أمام نضالهن الدؤوب والساعي لتحرير القائد أوجلان".

وعن انتهاكات الاحتلال التركي اللاإنسانية قالت "تركيا اخترقت كافة القوانين الدولية لحقوق الناشطين السياسيين في اعتقالها التعسفي للقائد أوجلان دون أي تهمة، كما أنها لم تحاكمه محاكمة قانونية أو عادلة، مع فرض عقوبات انضباطية ومنعته من حقوقه كأي سياسي غيره في العالم، وأحدها حق طلب اللجوء السياسي، كما منع محاميه وذويه من اللقاء به، وكل هذا أمام مرآى ومسمع العالم أجمع".

وطالبت خديجة الجرف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان بالتدخل لإيقاف الاحتلال التركي من ممارسة انتهاكاتها اللاإنسانية ومحاسبته على جرائمه"، مشيرةً إلى أنه "بدورنا كناشطات سياسيات لن نستسلم وسنستمر في نضالنا ومقاومتنا حتى تحقيق مبادئنا ومساعينا السامية في ترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية وتطبيق نظام سوريا تعددية لامركزية".

ومن جانبها أدانت العضوة في حزب سوريا المستقبل مريم حمد المؤامرة الدولية وانتهاكات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لافتةً إلى أن الندوة تضمنت محاور مهمة وغنية، لأنها سلطت الضوء على الانتهاكات الوحشية والإجرامية التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق الشعوب والنساء، وكشفت الخلفية السياسية من هذه الانتهاكات، وتداعياتها السلبية على المجتمع وخاصةً على الأطفال والنساء".

وفي ختام حديثها أكدت أنه "يجب الاستمرار في تنظيم فعاليات وندوات لما لها من أهمية لزيادة الوعي والمعرفة  وكشف أهداف الاحتلال التركي السياسية على مشروعنا الأممي".  

 

 

ملتقى يسلط الضوء على نضال القائد أوجلان في سجن أيمرالي

وفي مدينة كوباني بمقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا، عقد مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا ومؤتمر ستار ملتقى "مرافعة رها"، من ضمن سلسلة فعاليات حملة 15 شباط/فبراير التي بدأت في التاسع من الشهر الجاري في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل للقضية الكردية" لتسليط الضوء على فلسلفة القائد أوجلان والمؤامرة الدولية التي نفذت بحقه، وتمحور الملتقى حول ثلاث محاور رئيسية وهي "القداسة واللعنة ومبادئ حرية المرأة".

 

محور القداسة

وحول تقيم القداسة قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في مقاطعة الفرات فلك يوسف "ضمن سلسلة فعاليات حملة 15 شباط تم تنظيم ملتقى مرافعة رها الذي يتحدث عن "القداسة واللعنة ومبادئ حرية المرأة" تناول محور القداسة مدينة رها لأنها من المدن التي تقع في مزوبوتاميا بين نهري دجلة والفرات، لذلك هي ولادة للإنسانية والحضارات"، مشيرة ً إلى أن تقييم القائد أوجلان مهم بالنسبة للمجتمعات حول موضوع القداسة وذكر ذلك في مرافعاته "اخترنا النقاش عن هذا المحور لأن عبر التاريخ في الأماكن التي نشبت بها أهم أسباب العيش لدى الإنسانية يتم التطاول عليها وتخريبها ورأينا كيف أصبحت الأماكن المقدسة عبر التاريخ أماكن مدنسة أي تم اللعنة عليها".

وأوضحت "اليوم وفي التاريخ الجديد للإنسانية وفي ذات المكان الذي كان مقدس وتمة اللعنة عليه أصبح بفكر القائد أوجلان مكاناً للفكر والفلسفة وإيديولوجيا تحرير الشعوب والمرأة، وانتشرت فيها العدالة والديمقراطية والحرية وبولادة القائد أوجلان أصبحت رها مكاناً مقدساً عبر التاريخ الجديد".

وأشارت إلى أن "نضال القائد أوجلان في سجن أيمرالي أفشل هدف المؤامرة الدولية التي سعت للقضاء على فلسلفته وأثبت للعالم بأن فكره الحر جاء من أجل الإنسانية وبناء حياة حرة، لذلك نظمنا هذا الملتقى من أجل أثبات ذلك بشكل عملي وفكري".

 

محور اللعنة

وعن تأثير هذا المحور وكلمة اللعنة على المجتمع قالت عضوة مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في مقاطعة الفرات جانا عبدو "عندما نقول اللعنة أو المدنسة ونعتمد عليها بحسب الأديان بين المجتمع، والتي تتلخص بالثنائيات كالخير والشر والظلام والنور، كما ونرى بأن اللعنة تفرض ذاتها على المجتمع والمثال الأوضح على ذلك هو نمرود سلطان الحضارة السومرية الذي كان يلعن شعبه الذي طور الزراعة والحضارة".

وأضافت "بعودة الشعوب لحقيقتها وإنسانيتها سنكون نحن الشعوب رداً واضحاً للعنة، وبتطوير القداسة في مدن كردستان سننشر الديمقراطية ونحطم اللعنة لأنه في النهاية سينتصر الخير على الشر أي القداسة على اللعنة".

 

محور مبادئ حرية المرأة

وحول أهمية هذه المبادئ التي قدمها القائد أوجلان للنساء أوضحت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات ماجدة حسون "باسم مؤتمر ستار نستنكر المؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد أوجلان، سلطنا الضوء في هذا الملتقى على مبادئ تحرير المرأة التي قدمها القائد أوجلان ضمن مرافعاته في الثامن من آذار عام 1998 بهدف تحرير وتطوير المرأة ومن أجل ورفع مستوى النضال والروح الثورية لدى المقاومات من أجل حقوقهن وهوتيهن، ولكي تستطيع المرأة أن تعلب دورها بشكل حر ضمن المجتمع".

وأشارت إلى أن النساء عبر التاريخ فرض عليهن كافة أشكال العبودية، لذلك أصدر القائد أوجلان من أجلها مبادئ تحرير المرأة "تعتبر هذه المبادئ لكافة النساء في العالم ليس للنساء الكرد فقط لأنها مصدر القوة والإدارة لتحريرهن من الظلم والعبودية ومن الذهنية الذكورية".

وأكدت أن "المبادئ التي قدمها القائد للنساء هن خمسة، أولها الوطنية التي تعني ارتباط المرأة بقضيتها وحبها لوطنها وأرضها ، الفكر والإدارة الحرة الذي يعني بأنه من الضروري بالنسبة للنساء بأن تكن صاحبات فكر حر وقادرات على اتخاذ القرارات في حياتهن ومجتمعهن، بالإضافة إلى التنظيم ويأتي معناه بأن تنظيم المرأة لذاتها تعتبر الوسيلة التي تحمي فيها هويتها، النضال والذي يعني بأنه يجب على النساء توحيد كيانهن مع النضال لمواجهة كافة أشكال الظلم والاستبداد، أما مبدأ جمال وجمال الروح والذي يعني بأن جمال المرأة ينعكس من جوهرها وفكرها ليس من مظهرها الخارجي".