الانتفاضة الشعبية مستمرة واشتداد حملة الاعتقالات

شهدت مدن شرق كردستان وإيران احتجاجات حاشدة دعماً للانتفاضة الشعبية رغم القمع الوحشي للمتظاهرين واشتداد الأجواء الأمنية، وانتشار القوات العسكرية وتفتيش المنازل.

مركز الأخبار ـ تستمر الإضرابات والتجمعات الطلابية في إيران في الوقت الذي أعلن فيه طلاب الجامعات أنهم سينظمون احتجاجات حاشدة في السابع من كانون الأول/ديسمبر الذي يصادف يوم الطالب في إيران.

خرج أهالي مدن سنه وكرمانشاه وإيلام ودهغلان وقروة وبانه وبوكان وسقز ومريوان وغيرها من المدن، إلى الشوارع ورددوا الشعارات وأشعلوا النيران وكتبوا على الجدران شعارات مناهضة للنظام.

وأكد أهالي سيستان ـ بلوشستان وتشابهار وبندر عباس وبوشهر وخوزستان وطهران والأهواز وكوكيلوي وبوير أحمد وتبريز وزنجان وجورجان وشيراز وأصفهان ورشت وكرج وساري ومازاندران ومدن أخرى، أنه "لا يمكن لأي قمع وحشي أن يطفئ هذه الثورة".

 

احتجاجات طلابية

ونظم طلاب جامعة خوارزمي بطهران، أمس السبت 3 كانون الأول/ديسمبر، تجمعات احتجاجية بسبب التسمم الغذائي المتواصل في الجامعات الإيرانية، كما نظم طلاب جامعات إيرانية أخرى تجمعات طالبوا فيها بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، ورددوا هتافات "يقومون بتسميم الطلاب ثم يجلسون للتبرير".

وفي حركة احتجاجية على تسمم 160 من زملائهم، قام الطلاب بوضع الطعام الذي تسلموه من مطعم الجامعة، في حرم الجامعة، كما قام طلاب كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران بالامتناع عن دخول الصفوف الدراسية، احتجاجاً على الأجواء الأمنية في الجامعة وقمع الطلاب.

كما اعتصم طلاب جامعة كردستان، احتجاجاً على اعتقال أحد الأساتذة، مطالبين بعودة الأساتذة وزملائهم المفصولين والمعتقلين إلى الجامعة.

 

اعتقالات ومخاوف من إعدام 28 شخصاً

اشتدت موجة الاعتقال والقمع ضد النساء والداعمين للانتفاضة من بينهم نشطاء وفنانين وطلاب، فقد ألقت قوى الأمن في مدينة شينو أمس السبت 3 كانون الأول/ديسمبر، القبض على الناشطتين شيما بن عباس وشقيقتها جاليه بن عباس وتم اقتيادهما إلى أورمية.

وبحسب ما تم تداوله، فقد تم اعتقال الناشطتين بتهمة "المشاركة في المسيرات الاحتجاجية" و"نشر مواد تدعم الانتفاضة الشعبية"، كما اعتقلت قوى الأمن الممثلة والناشطة البيئية مترا حجار لدعمها الانتفاضة.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأن من بين من تم اعتقالهم خلال الانتفاضة الشعبية 28 إيرانياً على الأقل، بينهم 3 أطفال، يتعرضون لخطر الإعدام باتهامات مثل "الإفساد في الأرض"، و"قطع الطرق".

وأشارت إلى أنه حتى الآن حكم على 6 أشخاص على الأقل ممن قبض عليهم خلال الاحتجاجات، بالإعدام في محاكمات صورية، لافتةً إلى أن سلطات النظام الإيراني تستخدم عقوبة الإعدام كأداة "للقمع السياسي من أجل خلق الرعب بين المواطنين. وإنهاء الانتفاضة الشعبية".

وشددت منظمة العفو الدولية على إمكانية استئناف هذه الأحكام، وأصدرت دعوة عامة لجميع الناس في جميع أنحاء العالم لكتابة رسائل إلى سفارة إيران في الاتحاد الأوروبي في بروكسل والمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام، لافتةً إلى أن الأطفال الثلاثة المتهمين بـ "الحرابة" يحاكمون أمام محاكم الكبار، خلافاً لاتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها إيران.

وأكدت على أن السلطات تجبر المتهمين على الإدلاء باعترافات قسرية تحت التعذيب، مشيرةً إلى أن العديد من المعتقلين كانوا ولا يزالون محرومين من الحق في الاتصال بمحام يختارونه، ومن محاكمة عادلة.

 

جمعية نقاد السينما الإيرانية تقاطع المهرجانات

وأعلن مجلس إدارة جمعية نقاد وكتاب السينما الإيرانية، أن أعضاء المجلس لن يشاركوا في "أي أحداث سينمائية قادمة" دعماً للانتفاضة الشعبية.

وأوضح بيان الجمعية أن قرار مقاطعة المهرجانات السينمائية يعود إلى ما تشهده البلاد من قمع واضطهاد "في الأشهر المقبلة لن نكون حاضرين في أي من المهرجانات".