'الانتفاضة النسائية اخترقت الحدود وفضحت الاستبداد الإيراني'

أكدت فاطمة بيلن أن انتفاضة Jin Jiyan Azadî"" تحولت إلى حركة عالمية لمناهضة القمع، وأن النظام الإيراني يواصل استهداف النساء، داعيةً إلى توحيد الأصوات النسائية دعماً للمعتقلات ونضالهن من أجل الحرية.

برجين كارا

مخمور ـ انطلقت شرارة انتفاضة Jin Jiyan Azadî"" من إيران وشرق كردستان للتحول إلى حركة عالمية تعبّر عن صرخة النساء في وجه القمع والاضطهاد، ولتصبح جينا أميني رمزاً للأمل والمقاومة، حيث امتدت أصوات النساء من شرق كردستان إلى الهند وأمريكا اللاتينية وأفغانستان، حيث تواجه المرأة أنظمة قمعية مشابهة.

منحت انتفاضة Jin Jiyan Azadî"" النساء حول العالم قوة للمطالبة بحقوقهن، مؤكدةً أن شعارها لم يعد مجرد كلمات، بل أصبح نداءً عالمياً للكرامة والعدالة.

وفي هذا السياق، تحدثت فاطمة بيلن، الرئيسة المشتركة لبلدية مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور، لوكالتنا عن الذكرى السنوية للانتفاضة، مؤكدةً أن النظام الإيراني لا يزال يستهدف النساء بشكل ممنهج، في محاولة لإسكات أصواتهن وكسر إرادتهن، رغم أنهن كنّ في طليعة الحراك الشعبي الذي هزّ أركان السلطة.

 

"ثار العالم ضد الذهنية المتسلطة والمهيمنة"

وأشارت فاطمة بيلن إلى أن "النظام الإيراني لا يزال يتبنى ذهنية إبادة ممنهجة تجاه النساء، مؤكدة أن انتفاضة Jin Jiyan Azadî" التي انطلقت من شرق كردستان عقب مقتل جينا أميني، لا زالت مستمرة وشكّلت ثورة نسائية حقيقية في وجه القمع".

وأضافت "هذا الفكر الإقصائي لا يزال قائماً حتى اليوم، حيث تُقتل النساء داخل السجون وخارجها، ويُهمّشن ويُتجاهلن، وأن جينا أميني لم تكن الضحية الوحيدة، بل قُتلت العشرات تحت ذريعة "الشرف"، وسط صمت دولي مخزٍ".

وأوضحت أن "الانتفاضة التي أعقبت مقتل جينا أميني أثارت ردود فعل واسعة في شرق كردستان، حيث انتفض الناس ضد هذه الذهنية القمعية، إلا أن العديد منهم دفعوا الثمن، فقتلوا أو اعتُقلوا، ولا يزال كثيرون منهم يواجهون أحكاماً بالإعدام داخل السجون الإيرانية".

 

"الانتفاض هو الحل للقضاء على الذهنية المتسلطة"

وقالت فاطمة بيلن إن "الانتفاضة التي اندلعت إثر مقتل جينا أميني لم تبقَ محلية، بل امتدت جذورها إلى مختلف أنحاء العالم، لتصبح رمزاً عالمياً للمقاومة النسائية، وأن الأيديولوجية القمعية التي تحكم إيران لا تزال قائمة، إلا أن ردود الفعل التي أعقبت الجريمة انطلقت بقوة تحت شعار "Jin Jiyan Azadî".

وتابعت "نأمل أن توحّد النساء أصواتهن في ذكرى مقتل جينا أميني، وأن يواصلن النضال في وجه الفكر المتسلط والإبادة، عبر انتفاضة لا تعرف الحدود، ولا تتراجع أمام القمع".

وشددت على أن النظام الإيراني يستهدف بشكل ممنهج النساء الرائدات والقياديات اللواتي لعبن دوراً محورياً في الانتفاضة أن العديد منهن يقبعن اليوم في السجون ويواجهن خطر الإعدام.

وقالت في ختام حديثها أن السلطات الإيرانية كثّفت ممارساتها القمعية بعد الانتفاضة، مستهدفةً النساء اللواتي تصدّرن الصفوف الأولى في الحراك الشعبي، داعيةً جميع النساء المؤمنات بهذه الانتفاضة إلى الوقوف بجانب المعتقلات، ودعمهن في نضالهن من أجل الحرية والكرامة.