الأمم المتحدة تشارك في إطلاق حملة "دعني أتعلم" ضمن الاستعدادات لقمة "تحويل التعليم"

أكد القائمون على حملة "دعني أتعلم"، على أنه قبل جائحة كورونا كان 260 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس معظمهم من الفتيات.

مركز الأخبار ـ لحث قادة العالم على الاستماع إلى أصوات الشباب/ات ووضع الخطط والتمويل اللازم لتوفير التعليم الجيد لكل طفل، تشترك الأمم المتحدة مع جمعية خيرية رائدة تعنى بالأطفال "Theirworld" وآخرين، في إطلاق حملة "دعني أتعلم" أو "#LetMeLearn".

ستستضيف الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، قمة "تحويل التعليم" التي تكتسب أهمية كبيرة نظراً لأنها تسعى إلى تنشيط الجهود الوطنية والعالمية لتحقيق الهدف الرابع من أهـداف التنمية المستدامة.

ويرى الأمين العام للأمم المتحدة أن التعليم في جميع أنحاء العالم في أزمة بطيئة الاشتعال وغالباً ما تكون غير مرئية وعواقبها وخيمة على الأفراد والمجتمعات.

وقال في رسالة بمناسبة إطلاق الحملة إنه بسبب الاضطراب الناجم عن الجائحة، لا يزال مئات الملايين من الأطفال والشباب/ات خارج المدرسة، والكثير من الملتحقين في المدرسة لا يتعلمون المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها كمواطنين ومشاركين في المجتمع.

وأشار الأمين العام إلى أن قمة "تحويل التعليم" ستعيد تصور التعليم لتزويد المتعلمين من جميع الأعمار وجميع الخلفيات بالمهارات والمعارف والقيم التي يحتاجون إليها للازدهار.

وحث على المشاركة بنشاط في حملة "دعني أتعلم" وتسهيل مساهمات الفئات المهمشة "التي غالباً ما يتم استبعادها من القرارات التي تؤثر على مستقبلهم."

وبحسب القائمين على الحملة حتى قبل جائحة كورونا كان 260 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، معظمهم من الفتيات، وأدت الجائحة إلى تعميق الأزمة، واليوم تشير التقديرات إلى أن 70% من الأطفال في سن العاشرة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل غير قادرين على فهم نص مكتوب بسيط.

وبحلول عام 2030، يتوقع الخبراء أن 825 مليون طفل أي أكثر من نصف أطفال العالم، سينهون المدرسة بدون اكتساب حتى المؤهلات الأساسية التي يحتاجونها للحصول على وظيفة.

وأشار القائمون على الحملة إلى أن أنظمة التعليم اليوم تفشل جيلاً من الشباب/ات وتتركهم غير مستعدين للمستقبل، وفقاً لاستطلاع عالمي شمل 10 آلاف من الشباب/ات.

وفي البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء، يعد نقص الدعم المقدم للمعلمين والمناهج الدراسية القديمة والافتقار إلى الاتصال الرقمي، بعضاً من الأسباب التي تجعل الطلاب يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتنقل في عالم اليوم سريع التغير، بحسب الاستطلاع الذي أجري في 10 دول.

ووفق الاستطلاع ما يقارب من أربعة من كل خمسة شباب/ات أي حوالي 77% قلقون من احتمال ضعف التعليم الذي يترك ملايين الأطفال دون مهارات القراءة أو الكتابة الأساسية بحلول عام 2030.

وقال 69% من المشاركين في الاستطلاع أن قادة العالم لا يفعلون ما يكفي لضمان حصول جميع الأطفال على تعليم جيد، بينما يعتقد 88% أن قادة العالم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتمويل التعليم.

ويرسم الاستطلاع صورة مفزعة لحالة التعليم في جميع أنحاء العالم، وتعكس النتائج ما يسميه الخبراء بـ "أزمة المساواة والجودة والملاءمة" في التعليم العالمي.

ومن المتوقع أن يتخذ قادة العالم في قمة تحويل التعليم في الأمم المتحدة في نيويورك، قرارات حاسمة بشأن تعليم الأطفال، ويصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي القمة بأنها "فرصة أخيرة للعمل لتجنب كارثة تعليمية".

وسيقرر قادة العالم الإجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة "التعليم الشامل والجيد للجميع" بحلول عام 2030، لكن يحذر النشطاء من أن التعليم في جميع أنحاء العالم أصبح "امتيازاً وليس حقاً".