الأمم المتحدة تعلن عن يوم عالمي لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر، يوماً عالمياً لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم والعنف ضدهم.

مركز الأخبار ـ اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً أعلنت بموجبه يوم الثامن عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، يوماً عالمياً لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم والعنف ضدهم، مشيرةً إلى أنه سيتم الاحتفال بهذا اليوم العالمي اعتباراً من هذا العام.

جاء مشروع القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين 7 تشرين الثاني/نوفمبر، وينص على أن يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر يوماً عالمياً لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم والعنف ضده؛ تحت عنوان "الاستغلال والاعتداء الجنسيان، تنفيذ سياسة عدم التسامح المطلق".

ويشجع القرار الأممي على الالتزام بزيادة الوعي العام بالمتضررين من الاعتداء الجنسي على الأطفال والحاجة إلى منع ومكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم والعنف ضدهم، وحتمية محاسبة الجناة؛ وضمان حصول الناجين والضحايا على العدالة وسبل الانتصاف.

ويدعو القرار جميع الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وقادة العالم والمجتمع المدني وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين، إلى الاحتفال بهذا اليوم العالمي كل عام بطريقة يراها كل منهم أكثر ملاءمة.

وشاركت سيراليون في صياغة مشروع القرار، وعقب اعتماد الجمعية العامة المشروع دعت السيدة الأولى لجمهورية سيراليون فاطمة مادا بيو، الدول الأعضاء للعمل من أجل "الحفاظ على كرامة أطفالنا، وحماية طفولتهم، واستعادة كرامة الضحايا والناجين من استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم، والعنف وتحقيق العدل والشفاء".

وقالت "لا أدري ما إذا كنا سنتمكن من وقف الاغتصاب كلياً  في العالم، ولكن كلما علا صوتنا، أعتقد أنه يقلل من عدد الضحايا"، موضحةً "أنا لست ضحية اغتصاب، لكنني ضحية زواج مبكر، وأقول إن الزواج المبكر هو شكل قانوني من الاغتصاب، لذلك أعتقد أن الضحايا لديهم جميعاً نفس القصة، لأنه عندما ينتهك شخص ما جسدك دون موافقتك، فهذه جريمة وتسلب منك حقوقك الإنسانية".

وأضافت "لذا سيكون يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر، هو اليوم الذي سنجتمع فيه، وسنصرخ معاً ونقول إنكم لن تسقطونا، ما زلنا على قيد الحياة، وسنعيش إذا كنتم تعتقدون أنكم قضيتم علينا، فإنكم على خطأ، ذلك لم يحدث".

وأشارت إلى إن "الناس لا يريدون الحديث عن الاغتصاب، وهي قضية خطيرة جداً، لذا إذا كان لديكم يوم مثل هذا، وكان هناك الكثير من الأشخاص المستعدين للإدلاء بشهاداتهم، فأعتقد أنه ينبغي السماح لهم بذلك، لماذا نحتفل بحرية التعبير إذا لم يسمح لي بأن أروي ما حدث لي؟".