الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: دخلنا عصر الغليان العالمي
طالبت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلق بالتغير المناخي، واصفة موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالية بالكارثة.
مركز الأخبار ـ كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن أن شهر تموز/يوليو الجاري الأكثر احتراراً وسخونة على الإطلاق، مشددة على ضرورة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها استندت فيه إلى معلومات وبيانات مركز "كوبرنيكس" لخدمة تغير المناخ الذي يموله الاتحاد الأوروبي، على أن درجات الحرارة المرتفعة ارتبطت بموجات الحر في أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية، وآسيا، وأوروبا، بالإضافة إلى حرائق الغابات في كندا، واليونان، التي أحدثت تأثيرات كبيرة على صحة السكان هناك والبيئة والاقتصاد.
وقال سكرتير عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن "الارتفاعات القياسية لدرجات الحرارة هي انعكاس للواقع القاسي لتغير المناخ، هناك حاجة إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقد بات الأمر أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".
وأكدت المنظمة على أن متوسط درجة الحرارة العالمية تجاوز مؤقتاً عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الصناعة خلال الأسبوعين الأول والثالث من تموز/يوليو الجاري، مشيرةً إلى أن المتوسط العالمي لدرجة حرارة سطح البحر كان أعلى بكثير من القيم التي لوحظت سابقاً في ذلك الوقت من العام.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس 27 تموز/يوليو، باتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلق بالتغير المناخي، مؤكداً أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير خلال هذا الشهر يدل على بدء الغليان العالمي "موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالية مرعبة جداً لاتزال هذه البداية انتهى عصر الاحتباس الحراري وحل عصر الغليان العالمي"، مضيفاً أنه بالنسبة للكوكب بأكمله، فإنها كارثة.
وأشار إلى أنه باستثناء العصر الجليدي المصغر خلال الأيام المقبلة، فإن شهر تموز/يوليو 2023 يحطم الأرقام القياسية في جميع المجالات، واصفاً الحرارة المرتفعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بالصيف القارس.
وأوضح أن التأثيرات الشديدة للتغير المناخي تتماشى مع التوقعات والتحذيرات المتكررة من قبل العلماء، لافتاً إلى أن المفاجأة الوحيدة هي سرعة التغيير.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة مرة أخرى إلى اتخاذ إجراءات سريعة في مواجهة العواقب المأسوية، مشيراً إلى أن الهواء أصبح غير قابل للتنفس والحرارة لا تطاق ومستوى أرباح الوقود الأحفوري وتدهور المناخ غير مقبولة.