الأمم المتحدة: أوضاع مهينة وغير آمنة لسكان الفاشر

اعتبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، أن أوضاع سكان مدينة الفاشر مهينة وغير آمنة، وذلك عقب زيارة المدينة لأول مرة بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع.

مركز الأخبار ـ كشفت الأمم المتحدة عن تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر غربي السودان، عقب دخول بعثة أممية بعد غياب دام شهرين، مشيرةً إلى أن المدنيين يواجهون ظروفاً قاسية وانتهاكات متصاعدة تهدد حياتهم وكرامتهم.

تمكنت بعثة تابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من دخول مدينة الفاشر يوم الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر، وذلك للمرة الأولى بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها، عقب "مفاوضات شاقة"، وفق ما ذكرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، لوكالة فرانس برس يوم الاثنين 29 كانون الأول/ ديسمبر. وأوضحت أن "هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف هشة للغاية، فبعضهم يقيم في مبانٍ مهجورة، وآخرون في ظروف بدائية، مع أغطية بلاستيكية وبدون وسائل نظافة أو مياه"، معتبرةً ذلك ظروف مهينة وغير آمنة للناس.

وفي تصريحات سابقة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن المدنيين في الفاشر فرّوا من العنف الجنسي والاعتداءات، مشيراً إلى أن "النساء استُخدمن كأداة للحرب في السودان"، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني إذا استمرت الاعتداءات بحق المدنيين دون توقف.

وسجلت شبكة أطباء السودان في تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم نحو 32 حالة اغتصاب خلال أسبوع واحد فقط للفتيات في الفاشر، وشهدت مدينة الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.