مركز الأخبار ـ أكدت منظمة الأمم المتحدة في تقرير لها على تراجع العالم خمسة سنوات بسبب وباء كوفيد-19، معبرةً عن خشيتها من أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع.

جاء في تقرير منظمة الأمم المتحدة الذي نشر اليوم الخميس 8 أيلول/سبتمبر، أن مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة، انخفض لعامين على التوالي في 2020 و2021، وعاد إلى ما كان عليه في 2016.

وأوضح التقرير أن هذا التراجع الهائل يشمل أكثر من 90% من بلدان العالم، لافتاً إلى أنه بعد أن بقي المؤشر في ارتفاع متواصل على مدى عقود، عاد في عام 2021 إلى المستوى الذي كان عليه في 2016 "ماحياً" بذلك سنوات من التطور، مرجعاً السبب الرئيسي في ذلك إلى جائحة كورونا، والكوارث المناخية التي تتزايد، بالإضافة إلى الأزمات التي تتراكم من دون إعطاء الشعوب وقتاً لالتقاط أنفاسهم.

وأكد على أن هذا التراجع يطال العالم أجمع أي أكثر من 90% من البلدان، ولا يزال التباين صارخاً بين مختلف البلدان، لافتاً إلى أن سويسرا والنروج وإيسلندا لا تزال في رأس القائمة، فيما تصنف جنوب السودان وتشاد والنيجر في أسفلها.

وإن كانت بعض البلدان بدأت تتعافى من تبعات الوباء، فإن بلدان عديدة من أميركا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا والكاريبي لم تتعافى بعد حين حلت عليها أزمة جديدة مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار التقرير إلى القلق الذي يعم العالم وسكانه بسبب هذه الأزمات المتراكمة وانعدام اليقين الناتج عنها، مؤكداً على ضرورة تركيز الجهود على ثلاثة محاور، وهي الاستثمارات ولا سيما في الطاقات المتجددة والاستعداد للجوائح المقبلة، والتأمين بما في ذلك الرعاية الاجتماعية لامتصاص الصدمات، والابتكار لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات المقبلة.