العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة في غزة

ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة بقصفها مجدداً لطوابير المساعدات الإنسانية في دوار الكويت أسفر عن مقتل وإصابة العشرات ليرتفع عدد ضحايا المساعدات إلى 400 شخص.

مركز الأخبار ـ مع دخول الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس يومها 158 على التوالي، يعاني سكان القطاع المحاصر ولا سيما المناطق الشمالية والوسطى من حصار خانق، أودت بحياة نحو 27 شخصاً أغلبهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.

طالبت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين 11 آذار/مارس، المجتمع الدولي بإنقاذ سكان شمال القطاع من الجوع مؤكدةً أن "قصف تجمعات الجياع أصبح روتين يومي تمارسه إسرائيل"، مشيرةً إلى القوات الإسرائيلية قامت مجدداً بقصف طوابير المساعدات الإنسانية في دوار الكويت، أسفر عن مقتل 9 وإصابة أكثر من 20 أخرين ليرتفع بذلك عدد ضحايا المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 400 شخص، و1300 جريح.

وقالت الوزارة في بيان لها أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة قليلة جداً ولا تغطى احتياجات الأهالي، لافتةً إلى أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة، وأن الجوع سيفتك بجميع سكان القطاع بسبب قلة المساعدات الإنسانية.

كما أصبح قصف تجمعات الأهالي أمراً روتينياً تمارسه القوات الإسرائيلية، أمام مرأى المجتمع الدولي والعالم أجمع، والذي يدفع فيها المدنيون حياتهم ثمناً لوجبة من المساعدات القليلة وفقاً للوزارة.

ودعت المجتمع الدولي بألا يترك سكان غزة فريسة للجوع والقصف والمرض، مشيرة إلى أن الأمر إذا استمر على هذا الحال فالتأكيد سيموت الأطباء والممرضون أيضاً، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال  الأيام القادمة.

كما تسبب الحصار وانقطاع المساعدات الإنسانية للشهر السادس على التوالي، وسوء التغذية الذي يعاني منهم  الأهالي وخاصة الأطفال في فقدان 27 طفل وبالغ لحياتهم، كما بات الأهالي على حافة مجاعة حقيقية.

ميدانياً، قُتل 10 أشخاص وأصيب 20 آخرون في ثلاث غارات شنتها طائرات القوات الإسرائيلية، على منازل المدنيين في حي الصبرة، والشيخ عجلين، وتل الهوا بمدينة غزة، كما قتل أربعة آخرون في قصف على منزلين في مخيم جباليا، وقامت بشن سلسلة من الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في مناطق متفرقة من القطاع.

كما تسبب قصف على منزل في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس بمقتل 8 مدنيين، ولم يعرف حتى الأن عدد المفقودين، وتم انتشال 11جثة بعد أن دمرت طائرات القوات الإسرائيلية مربعاً سكنياً كاملاً في بلدة القرارة، إضافة إلى قصف المناطق القريبة من مراكز الإيواء، وخيام النازحين في مدينة رفح.

وفي حصيلة غير نهائية لعدد ضحايا قصف القوات الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي أرتفع عدد القتلى إلى 31 ألف و184 شخص، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 72 ألف و889 آخرين.