الإعلان عن راوية "بوهيميا" للكاتبة الأردنية خالدة مصاروة

تهدف رواية "بوهيميا" إلى طرح استفهامات حول بعض المفاهيم مثل سر الحياة والموت، وعن المفردات التي تسود بين البشر من الغفران والمحبة للوصول إلى السلام الداخلي الذي يطمح له الإنسان على اختلاف تواجده واختلاف الأديان.

سرى الضمور

الأردن ـ أعلنت الروائية والكاتبة الأردنية الدكتورة خالدة مصاروة عن روايتها "بوهيميا" خلال لقاء الاربعتين الذي نظمته شبكة نساء النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض".

حضر حفل إعلان رواية "بوهيميا" الذي أقيم أمس الاربعاء 18أيار/مايو في عمان، عدد من الروائيات والكاتبات والأكاديميات والنشاطات في مجال حقوق المرأة.

وقالت الروائية خالدة مصاروة لوكالتنا أن الهدف من كتابة الرواية بعد طرحها لاستفهامات عديدة حول بعض المفاهيم والمفردات مثل سر الحياة وسر الموت، بالإضافة إلى طرح أسئلة عن الكثير من المفردات التي تسود بين البشر من الغفران والمحبة للوصول إلى السلام الداخلي الذي يطمح له الإنسان على اختلاف تواجده واختلاف الأديان.

وأضافت خالدة مصاروة أن الحجر المنزلي التي فرضته جائحة كورونا على العالم أجمع، والتي عزلت البشر عن بعضهم البعض، وأدت إلى انطواء الإنسان عن العالم الخارجي، هو ما دعاها للتأمل في مستقبل هذا الكون، مبينة أنه في تلك المرحلة استرد الكون عافيته خصوصاً بعد عزلة الإنسان عن العالم الخارجي.

وأضافت أنه بعد تزايد نسبة الوفيات في العالم جراء جائحة كورونا، كانت هناك ضرورة لكتابة مقالات فلسفية في عام 2020 "بعد تلك الأحداث نصحها المقربون بضرورة جمع هذه الأسئلة المنشورة ضمن رواية معاصرة تحاكي فلسفة الإنسان وجذوره".

وأوضحت خالدة مصاروة أن هذه الرواية ما هي إلا بداية لمحاولة سرد حديث الذات مع الذات والتي بنيت بطابع (قصة حب) كونها أقرب للسلوك البشري وتتوافق مع المفاهيم المفقودة في مجتمعاتنا العربية التي فقدت الكثير من القيم الإنسانية المتعارف عليها.

ومن جانبها قالت الدكتورة في علم النفس أسيل شوارب أن الرواية أضافت مفهوم جديد للأدب النسوي وتفردت الرواية بهذه الشخصية التي حاورت نفسها ودخلت في العالم النسوي بشكل واعي وابتعدت عن النمطية في التعبير عن التحديات التي تواجه النساء.

ورأت أن رواية بوهيما تتضمن بعض السطور الصريحة، في حين لها جوانب أخرى بحاجة إلى المزيد من التمعن والحكمة كونها تنسجم مع مفاهيم التصوف وحديث الذات.

واعتبرت أسيل الشوارب أن الرواية حالة أدبية فريدة يتفاعل فيها الكاتب والبطل فكانت كل فكرة تقولها "وفاء" بطلة الرواية تسهم بإطلاق حالة فريدة باعتبارها عبوراً أمناً الى شواطئ الإبداع.

وأضافت أن الرواية قدمت نصاً يحتفل بالإنسان بوصفه ظاهرة زمنية عابرة للزمان، فاسترجاع مشاعر الزمن البعيد لتظهر الكاتبة براعتها الأدبية باستخدام التحليل النفسي.

واعتبرت أن الرواية تحمل ثالوث النص والكاتبة والبطلة حيث جعلت الكاتبة باعثا للبحث عن نفسها في الرواية.

 

كما بينت أن خالدة مصاروة أعادت في روايتها الأدب الحقيقي المزهر بالمعاني والألفاظ المميزة والتي تعبر عن روح الفيلسوف الحقيقي.