الاحتجاجات والتنديدات مستمرة واعتقال العديد من المتظاهرين والناشطات

خلال الاحتجاجات المستمرة في مدن شرق كردستان وإيران التي اندلعت تنديداً بمقتل مهسا أميني وقمع النظام الإيراني الممنهج للشعوب على مدى أربعة عقود، تم اعتقال أكثر من 20 ناشطة في مجال حقوق المرأة.

مركز الأخبار ـ مع توسع رقعة الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران، سارعت قوى الأمن إلى قمع الاحتجاجات من خلال اعتقال ناشطات في مجال حقوق المرأة والمناهضين للنظام الأبوي في البلاد، كما تستمر ردود فعل عالمية على هذه الحادثة.

تستمر الاحتجاجات التي اندلعت إثر مقتل مهسا أميني في يومها الرابع، وتوسعت من كردستان إلى مدن إيرانية أخرى وأعلن المتظاهرون عن غضبهم من النظام الإيراني.

وبحسب بعض المصادر فأنه خلال الاحتجاجات تم اعتقال أكثر من 20 متظاهرة وناشطة في مجال حقوق المرأة، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول.

كما نظمت النساء احتجاجات في صنعاء ومريفان بعد وفاة شيلر رسولي خلال فترة أقل من أسبوع أثناء رفضها محاولة اغتصاب، وضد العنف الممنهج ضد النساء وانعدام الأمن، وطالبن بمحاسبة الجناة وإصلاح قانون حماية المرأة.

وبعد وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق توسعت الاحتجاجات في مدن شرق كردستان وإيران، وتعرض المتظاهرين للاعتقالات والتهديدات والضرب والعنف غير القانوني من قبل قوات الأمن، إلا أنهم ما زالوا مستمرين في وقفاتهم الاحتجاجية لتحقيق مطالبهم وأهدافهم بمنح الحرية للنساء، وتغيير النظام الأبوي والمعادي لهن في إيران، كما أعلن المتظاهرون معارضتهم للحجاب الإلزامي بحرق أوشحتهم.

 

ردود فعل عالمية... ألمانيا تصف مطالب المرأة الإيرانية بأنها حق عام

ولم تتوقف ردود الفعل الغاضبة على إيران وشرق كردستان فقط، بل وصلت إلى مسؤولي دول وشخصيات عالمية مختلفة، فقد اعتبرت وزارة الخزانة الأميركية أنه من الممكن توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للشعب الإيراني، في الوقت الذي شنت فيه مجموعة من القراصنة هجوماً إلكترونياً على إيران لتوفير الانترنت للمتظاهرين.

وقد أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس" المتخصصة في التسلل إلى مواقع الإنترنت، أنها بدأت عملياتها ضد النظام الإيراني تماشياً مع احتجاجات الإيرانيين، وبعد ساعات تعطل موقع الحكومة الإيرانية وموقع المتحدث الرسمي باسم الحكومة وتبنت "أنونيموس" المسؤولية عن هذه الهجمات.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "مقتل مهسا أميني أمر مروع، ويظهر إلى أي مدى سيذهب النظام الإيراني لقمع المظاهرات السلمية"، مشيرةً إلى أن "الولايات المتحدة ستتابع القضايا والمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في إيران بشكل منفصل".

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها السابعة والسبعين، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، تعليقاً على مقتل مهسا أميني "على السلطات الإيرانية الاستماع إلى مطالب النساء الإيرانيات، هؤلاء النساء تطالبن بالحق الذي يجب أن يتمتع به كل الناس".

وقد انتقدت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، التأخير لمدة 72 ساعة لوزير خارجية إدارة جو بايدن في إدانة مقتل مهسا أميني وقالت "إن أمريكا تقف إلى جانب الشعب الإيراني الشجاع الذي يقاتل ضد النظام الإجرامي".

ونشرت المغنية التركية إبرو غوندش هاشتاغ مهسا أميني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وصورة "مهسا" في قصتها على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام.

من جانبها أدانت وزارات خارجية فرنسا وإيطاليا وكندا ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان القمع العنيف للاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني.