آلاف النساء بصوت واحد... ميلاد القائد أوجلان انبعاث للحياة

في ميلاد القائد عبد الله أوجلان أكدت نساء إقليم شمال وشرق سوريا، أن بنود قوانين حقوق الإنسان تنص على أن من يبلغ 70 عاماً لا يجوز إبقائه في السجن، بينما القائد أوجلان بلغ الـ 75 عاماً ولايزال معتقلاً في السجون التركية.

مركز الاخبار ـ يصادف اليوم الخميس الرابع من نيسان/أبريل، ميلاد القائد عبد الله أوجلان الذي ولد في قرية آمارة التابعة لمدينة رُها في شمال كردستان، وقضى ثلثي عمره البالغ 75 عاماً في سجن إيمرالي، وأحيا أهالي إقليم شمال وشرق سوريا هذه المناسبة بفعاليات مختلفة في جميع المقاطعات. 

 

قضى ثلثي عمره في السجن

زرع أهالي مقاطعة منبج الأشجار في حديقة القائد أوجلان وتم تقديم فقرات غنائية على وقع الأغاني الثورية والشعبية مع عقد حلقات الدبكة، وقالت الرئيسة المشتركة للجنة الداخلية في مقاطعة منبج وضحة الجاسم إن ميلاد القائد أوجلان هو ميلاد الحياة الحرة والفكر التنويري "هو رفيق درب المرأة الذي فتح آفاق الحرية لها لتسير في هذا الدرب وتصل إلى جوهرها الحقيقي، ولأننا مديونين للتضحيات التي قدمها لنا نعاهده بالسير على نهجه الحر لتحرير كل امرأة وبناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي حر".

بدورها أوضحت عضوة لجنة التدريب في مجلس تجمع نساء زنوبيا آسيا محمد أن "بنود قوانين حقوق الإنسان نصت على أن من يبلغ الـ 70 عاماً لا يجوز إبقائه في السجن، بينما القائد أوجلان لا يزال معتقلاً، ويمنع من لقاء ذويه ومحاميه وتفرض عليه عزلة مشددةً منذ ثلاثة سنوات".

وترى أن اتفاق المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على قضية القائد عبد الله أوجلان يؤكد المؤامرة التي شاركت فيها أغلب دول العالم ضده "اعتقدوا أن اعتقاله سيمنع انتشار فكر الحر بين الشعوب"، مؤكدة أن هذه السياسات لن تحقق شيء من أهدافها لأن جميع شعوب العالم ونسائه يستمدون من إرادته القوة وباتوا يؤمنون بفكره الذي أصبح مطبقاً في إقليم شمال وشرق سوريا.

فيما قالت الرئيسة المشتركة للاقتصاد المجتمعي في منبج عديلة عبد الرحمن "نعتبر يوم ميلاد القائد أوجلان يوم انبعاث الحياة، وفي كل عام نزرع الأشجار لأنها رمز الحياة والقائد عبد الله أوجلان يدعوا للحفاظ على الطبيعة والبيئة النظيفة، ونتطلع بأن يكون هذا العام هو عام كسر جدران إيمرالي".

 

 

"لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية حرية القائد أوجلان ضرورية"

أما النساء اللواتي شاركن في الاحتفالية التي أقيمت بمقاطعة عفرين - الشهباء أكدن أن شخصاً كالقائد عبد الله أوجلان يستحق الحرية وأن تحريره أصبح ضرورة لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية.

وحملت الاحتفالية شعار "الحل السلمي للقضية الكردية والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، وتم تنظيمها من قبل مؤتمر ستار بمشاركة المئات من النساء والأهالي، وخلالها قدمت فرق الغناء والرقص لحركة الهلال الذهبي العروض الفنية وسط حماس ومشاركة الحاضرين/ات.   

وقالت عريفة حبش إحدى المشاركات أن النساء تأخذن قوتهن وإرادتهن من فلسفة القائد عبد الله أوجلان "4 نيسان هو يوماً لولادة الشعوب المضطهدة"، لافتةً إلى أنه "قبل نشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان بين شعوب المنطقة كان فكرنا مشوه، وفكر القائد أوجلان أثبت وجود كافة الشعوب والفئات وشرائح المجتمعات وأعطى رونقاً أخر للحياة الحرة".

وناشدت جميع النساء اللواتي يتعرضن للظلم، والتهميش والإبادة إلى الالتفاف حول فكر القائد عبد الله أوجلان والوصول إلى حقيقة الحياة الحرة.

في حين قالت نارين علي أن تعرفها على فكر القائد عبد الله أوجلان غير حياتها وحياة جميع النساء اللواتي تعرفن على فكره، وأن هذا التغيير كان إيجابياً لجميع النساء والمجتمع، مطالبةً المجتمع الدولي والجهات المعنية بإطلاق سراحه.

بدورها أكدت شادية حنان أن القائد عبد الله أوجلان كافح وناضل من أجل كافة الشعوب وأن قائداً مثله يحمل فكراً ديمقراطي وحر لا يستحق أن يبقى في السجن ومنعزل عن العالم ومن الضروري أن يتواجد بين الشعوب وينشر فكره لينقذ ما تبقى من الوجود والإنسانية.

ولفتت إلى أن النساء متمسكات بفكره وفلسفته، وأن الفعاليات مستمرة حتى تحقيق الحرية الجسدية له.

 

"لا حياة بدون القائد أوجلان"

فيما أكدت نساء مقاطعة الفرات أن لا حياة من دون القائد عبد الله أوجلان "صوتنا سيحطم جدران إيمرالي"، وأنهن لن تتراجعن عن مشروع حرية المرأة الذي قدمه القائد أوجلان لهن وستحافظن على مكتسباتهن.

وتم تنظيم الفعالية من قبل لجنة الفعاليات الشعبية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات تحت شعار "الحرية للقائد عبدالله أوجلان... والحل للقضية الكردية".

وتعتبر قرية علبلور التي أقيمت فيها الاحتفالية والواقعة في الجهة الغربية لمدينة كوباني القرية التي بقي فيها القائد عبد الله أوجلان لفترة زمنية طويلة عندما دخل الأراضي السورية في عام 1979 ومنذ ذلك الوقت المنزل الذي عاش فيه أصبح متحف يسمى منزل القائد أوجلان.

وعن أهمية ومعنى يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان بالنسبة للمرأة قالت عدلة بكر "اليوم اتحدت جميع مكونات المنطقة من أجل الاحتفال بميلاد القائد عبد الله أوجلان لنثبت للاحتلال التركي أن شعوب شمال وشرق سوريا لن تهزم وسنهتف بصوت واحد لا حياة من دون القائد أوجلان فتوحيد صوتنا سيحطم نظام العزلة في إيمرالي".

وأضافت "بإرادتنا واستمرارنا وفق نهج القائد أوجلان سنجعل من يوم ميلاده لهذا العام يوماً لتحريره جسدياً، فهو بالنسبة لكل امرأة مؤمنة بفكره النفس والحياة والأمل والقوة من أجل هذا يوم ميلاده يوماً له معنى وأهمية كبيرة، ونحن مدينات لفكر وفلسفة القائد أوجلان لذلك كل ما نفعله يبقى قليل مقابل ما قدمه لنا".

من جانبها قالت جانا عبدو "يوم ميلاد القائد أوجلان يعتبر ولادة جديدة بالنسبة للشعوب المناضلة والمؤمنة بفكره وبشكل خاص بالنسبة للنساء لأن هذا المفكر والفيلسوف أخرج المرأة من الظلام إلى النور وعرفنا بهويتها وحقها وحررها من العبودية"، لافتةً إلى أن وجودنا اليوم هنا باحتفال ميلاده يعني لنا الكثير فنحن نحتقل بحريتنا بيوم ميلاده".

 

 

ولادة جديدة للمرأة

وأقيمت الاحتفالية التي نظمت من قبل تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة تحت شعار "ميلاد القائد عبد الله اوجلان هو إشراقة يوم جديد وانبعاث لحرية الشعوب" وأكدت فيها المشاركات أن ميلاد القائد أوجلان ولادة حياة جديدة لهن، وعاهدن على السير وفق نهجه وتحقيق حريته الجسدية.

ووصفت العضو في منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا يوم الرابع من نيسان/أبريل حفيظة ملا بـ "يوم ولادة جديدة وانبعاث للشعوب التواقة للحرية"، مؤكدة أن فكره النير استطاع أن يكسر قضبان السجن وينير درب الشعوب المضطهدة".

وعن أهمية هذا اليوم للنساء المنطقة قالت "بفضل انتهاج فكره وفلسفته، تمكنت النساء من الانتفاضة بوجه الاستغلال والعنف الذي فرضته الذهنية الذكورية السلطوية عليهن منذ عقود، وتمكن من المطالبة بحريتهن وكافة حقوقهن المسلوبة".

ولفتت الى ما يحمله الشعار الاحتفالية "سلط الشعار الضوء على فكر القائد النير التي كان بمثابة إشراقة أمل وحياة جديدة وانطلاقة للحرية كافة الشعوب، وسنرفع من وتيرة نضالنا ومقاومتنا أكثر وسنفعل المستحيل مهما كلفنا الأمر ولن نستسلم، حتى تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا".

وأكدت المنسقة في مجلس المرأة بشمال وشرق سوريا فيروز خليل على حديث سابقتها لافتةً إلى أن الرابع من نيسان "نقطة تحول في واقع المرأة"، وخصصت بالذكر الشعب الكردي "قاومنا وناضلنا ايمانا منا بنهجه وفكره الحر، وبمبادئه الداعية إلى الإنسانية والسلام تمكن وصل صدى فكره إلى جميع شعوب العالم وبات يعد إشراقة شمس للحرية والسلام".

ومن جانبها قالت المنسقة في مجلس تجمع نساء زنوبيا ميادة الأحمد "يوم ميلاد القائد أوجلان يوم ولادة جميع شعوب ونساء العالم، فهو يوم انبعاث وانطلاقة وحرية كل نساء العالم فبفضل فكره تمكنت النساء من التعرف على حقيقتهن ووجودهن وأثبتن دورهن في كافة مجالات الحياة".

وأكدت "كان هذا اليوم يحتفل فيه فقط الشعب الكردي، أما اليوم نحتفل جميعنا بعد أن تعرفنا على فكره الذي وحد صفوف كافة المكونات في المنطقة دون عنصرية أو تمييز".