الإدارة الذاتية تطلق حملة مساعدات للاجئين والعائدين من لبنان
بسبب الهجمات الإسرائيلية على لبنان، غادر الأخيرة 18 ألفاً و667 شخصاً إلى إقليم شمال وشرق سوريا، وأطلق الهلال الأحمر الكردي حملة مساعدات لهم.
عبير محمد
قامشلو ـ انتقل آلاف اللبنانيين بالإضافة إلى اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، إلى إقليم شمال وشرق سوريا، بسبب الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وذلك بعد إعلان الإدارة الذاتية استعدادها لاستقبالهم ومساعدتهم على دخول المنطقة، وحشدت كافة الجهات المعنية لإدارة شؤونهم.
استقبلت الإدارة الذاتية 18667 شخصاً حتى الآن
أعلنت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، عبر موقعها الرسمي، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أن خلية الأزمة نشرت الرقم الرسمي لشؤون الأشخاص الذين قدموا من لبنان "بلغ عدد الأشخاص الذين عبروا من لبنان إلى إقليم شمال وشرق سوريا 18 ألفاً و667 شخصاً. عدد الرجال 6,555، وعدد النساء 5,907، وعدد الأطفال 6,130. منهم 58 لبنانياً، كما وصلت جثث 17 شخصاً".
وأشارت خلية الأزمة إلى أن العائدين يتوجهون إلى منازلهم أو أقاربهم في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وبالنسبة لمن لا مكان له، تخصص الإدارة الذاتية مراكز لإيوائهم.
أطلق الهلال الأحمر الكردي حملة
كما أعلنت منظمة الهلال الأحمر الكردي للمساعدات الإنسانية في روج آفا في 4 تشرين الأول/أكتوبر أنها بدأت حملة مساعدات طارئة لتلبية احتياجات المواطنين، وتعمل حملة الهلال الأحمر الكردي على توفير أماكن آمنة لآلاف الأشخاص الذين فروا من الحرب بين إسرائيل وحزب الله وتلبية احتياجاتهم الحيوية.
وأوضحت الرئيسة المشتركة لبلدية قامشلو، غفران كوكب وهي عضو لجنة مراقبة حملة جمع المساعدات، أن الخيمة تم افتتاحها لجمع المساعدات "نقوم بجمع التبرعات لإخواننا القادمين من لبنان، وستستمر هذه الحملة لنحو 20 يوماً، على شكل جمع الأموال، والناس يقدمون هذه المساعدات بالفعل، وسنحول هذه المساعدات إلى ضروريات حيوية ونعطيها للاجئين والنازحين في المستقبل القريب".
وانطلقت الحملة في عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ولفتت غفران كوكب إلى الدعم الذي أبداه الأهالي "الناس كانوا سعداء بهذه الحملة، ورأينا كيف يظهرون دعمهم وفقاً للفرص المختلفة المتاحة لهم. صحيح أن احتياجاتهم قد لا يتم تلبيتها بشكل كامل، لكن المساعدة تقدم إلى حد ما حسب الإمكانيات".
"لقد تم تدمير منزلي"
عفيت أحمد من مدينة قامشلو، وعاشت في لبنان مع زوجها وأولادها لمدة 14 عاماً، في الضاحية الجنوبية حيث تم استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ونتيجة الهجوم دمر منزلها وهي الآن تقيم مع عائلتها في قامشلو.
وتقول "منذ بداية الأزمة السورية، انتقلنا إلى لبنان لنعيش بأمان وبعيداً عن الحرب، وقد قالوا مؤخراً أنه ستكون هناك حرب في لبنان، لكننا لم نصدق ذلك أبداً، وعندما وقع الهجوم، تم تدمير الحي الذي نعيش فيه، بما في ذلك منزلي، وتضررت العديد من المنازل".
"نريد أن تتوقف الحرب"
ولفتت إلى أنهم يعانون من صعوبات، ويشعرون أنهم يسيرون في طريق غامض "وصلت أنا وأطفالي إلى مدينة قامشلو بصعوبة، هربنا من لبنان بالملابس التي نرتديها فقط، ولا نعرف كيف سيكون مستقبلنا، ونشكر الإدارة الذاتية على الترحيب ونأمل أن يتم تقديم المساعدة للمهجرين من لبنان".