الإعدام والانتحار والقتل... ثلاثية مأساوية تلاحق النساء في إيران

خلال الشهر الماضي، قُتلت 27 امرأة و9 أطفال، كما أقدمت 13 امرأة على الانتحار لأسباب غير معروفة، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق 4 نساء سبق أن حُكم عليهن بالإعدام بتهم تتعلق بالقتل والمخدرات.

مركز الأخبار ـ قتل النساء في إيران ليس مجرد "عنف فردي" بل هو مؤشر واضح على مرض اجتماعي وسياسي عميق، فقتل النساء في إيران وشرق كردستان أو موتهن في صمت داخل المنزل، أو إعدامهن من قبل الجهاز القضائي بناءً على ذرائع واهية، كلها تعدّ حلقات في سلسلة نظام يعامل النساء كمواطنات من الدرجة الثانية.

تزداد معدلات قتل النساء في إيران عاماً بعد عام، إلا أن العديد من هذه الحالات لا يتم توثيقها إطلاقاً، فالقوانين في إيران لا توفر الحماية للنساء من العنف فحسب، بل تشجّعه أيضاً، حيث تُقتل النساء بذريعة "الشرف"، ويواجه القتلة أحكاماً مخففة مستندين إلى مفاهيم مثل "الغيرة" و"الشرف"، في ظل غياب قانون واضح يجرّم العنف الأسري، مما يترك النساء عالقات في علاقات قاتلة.

هذه الظواهر ليست عشوائية، بل هي نتيجة مباشرة لسلسلة من القوانين المعيوبة والرجعية التي تُعامل المرأة كممتلكات للرجل.

وبحسب التقرير الأخير لوكالتنا، قُتلت خلال الشهر الماضي ٢٧ امرأة و٩ أطفال، كما أقدمت ١٣ امرأة على الانتحار لأسباب غير معروفة، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق ٤ نساء سبق أن تمت إدانتهن بتهم تتعلق بالقتل والمخدرات.

15 تموز/يوليو الماضي، قُتلت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات مجهولة الهوية من سكان مدينة شاهرود،

وفي 21 تموز/يوليو، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة تُدعى عاطفه أميني، تبلغ من العمر 35 عاماً من أهالي مدينة يزد، كانت قد أُدينت سابقاً بتهمة تتعلق بالمخدرات، وذلك في السجن المركزي بمدينة يزد، وفي اليوم التالي، أقدمت الطبيبة العامة رخسارة رجائي، من سكان مدينة شيراز، على الانتحار لأسباب غير معروفة.

وفي 25 تموز/يوليو، تم العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 25 عاماً، وهي من الجنسية الأفغانية ومقيمة في طهران، إلى جانب فتاة وولدان في أعمار 5 و3 و2 سنة، وقد قُتلوا جميعاً على يد الزوج لأسباب غير معروفة.

في اليوم التالي، عُثر على جثة امرأة وابنتها البالغة من العمر 13 عاماً في حي جيتغر بطهران، وقد فارقتا الحياة نتيجة إطلاق نار.

ووفقاً لتقرير منظمة حقوق الإنسان كردستان، بين 23 و29 تموز/يوليو، أقدمت كل من زهرا دلاوند من سكان كنغاور، وفريدة روشني من منطقة لكستان، على الانتحار.

وفي 27 تموز/يوليو، أقدمت فتاة مراهقة تُدعى آيلين عبد الحسين‌ من سكان مياندوآب على الانتحار لأسباب غير معروفة، وفارقت الحياة، وفي اليوم نفسه، قتلت امرأة في منتصف العمر، مجهولة الهوية مقيمة في طهران، على يد زوج ابنتها، بزعم وجود خلافات عائلية.

وفي 28 تموز/يوليو، تم العثور على جثتين محترقتين لرجل وامرأة داخل سيارة في طهران، وفي اليوم نفسه، أقدمت امرأة تُدعى هستي برندين من سكان إسلام‌ آباد على الانتحار لأسباب غير معروفة.

وفي 29 تموز/يوليو، أقدمت امرأة تُدعى آرزو حق مرادي من سكان سنه شرق كردستان على الانتحار لأسباب غير معروفة، وفي اليوم التالي، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق امرأة تُدعى مهتاب بياتي، كانت قد أُدينت سابقاً بتهمة تتعلق بالمخدرات، وذلك في سجن وكيل ‌آباد بمدينة مشهد.

وفي 31 تموز/يوليو، تم العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 66 عاماً من سكان رفسنجان، قُتلت على يد رجل بدافع سرقة مجوهراتها، وفي اليوم نفسه، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً تُدعى ناهد جوكار من مدينة شيراز، كانت قد أُدينت سابقاً بتهمة تتعلق بالمخدرات، وذلك في سجن عادل ‌آباد بشيراز.

وفي الأول من آب/أغسطس، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 72 عاماً من سكان إليغودرز، على يد زوجها بزعم وجود خلافات عائلية، وكانت هويتها مجهولة، في اليوم نفسه، أقدمت امرأة تُدعى بريسا شهسواري من سكان قروه على الانتحار لأسباب غير معروفة.

وفي الثاني من آب/أغسطس، توفيت امرأة مجهولة الهوية في حي لواسان بمحافظة شميرانات، في ظروف غامضة نتيجة ضربة على الرأس، في اليوم نفسه، أقدمت خديجة دهقاني، وهي موظفة في القطاع الخاص بجامعة العلوم الطبية بمحافظة راسك، على الانتحار بعد فصلها غير القانوني من عملها، مما أدى إلى وفاتها، كما تم العثور على جثة امرأة في منتصف العمر تُدعى بيبي شاه كريمي في مرتفعات تابناك بمدينة لامرد، بعد اختفائها لمدة يومين.

وفي الثالث من آب/أغسطس، قُتل رجل وامرأة من المهاجرين الأفغان، وكانا يقيمان في منطقة قيامدشت بطهران، على يد مجهولين، وفي اليوم ذاته، قُتلت شابة تبلغ من العمر 22 عاماً تُدعى شهلا عارفخاني، من أهالي نيشابور ومقيمة في طهران، على يد زوجها لأسباب غير معروفة.

وفي الرابع من آب/أغسطس، قُتلت امرأة مجهولة الهوية من سكان مدينة ولي‌ عصر بطهران، على يد زوجها بزعم وجود خلافات عائلية، وقُتلت أخرى تُدعى فاطمة بمبوري، من أهالي بمبور ومقيمة في مدينة سرباز، أثناء توجهها للعلاج في إيرانشهر، حيث تعرضت لإطلاق نار من قبل شخص مجهول وفارقت الحياة.

وفي السادس من آب/أغسطس، أقدمت شابة تُدعى فرزانه هاشمي كرويي من سكان مدينة آمل على الانتحار لأسباب غير معروفة، وتوفيت، وفي ذات اليوم، أقدمت فتاة تُدعى شنيان منصوري، من أهالي قرية سرنجیانه التابعة لدهكلان، على إحراق نفسها لأسباب غير معروفة، مما أدى إلى وفاتها.

وفي 9 آب/أغسطس، تم العثور على جثتي أم وابنتها في مجمع إكباتان بطهران، بعد مرور فترة طويلة على وفاتهما.

وفي 11 آب/أغسطس، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة تُدعى سودابه قاسم‌ زاده، كانت قد أُدينت سابقاً بتهمة قتل زوجها، وذلك في السجن المركزي بمدينة أصفهان، وفي اليوم نفسه، قُتلت فتاة مراهقة تبلغ من العمر 15 عاماً تُدعى شيدا كاردكر، من أهالي قرية درونكلا شرقي التابعة لمدينة بابل، على يد رجل رفضت عرض الزواج منه، كما قُتلت امرأة تبلغ من العمر 44 عاماً من سكان مشهد، على يد جارتها بدافع سرقة المجوهرات.

وفي 12 آب/أغسطس، تم العثور على بقايا جثة امرأة في إحدى القرى المجاورة لمدينة جوين، كانت قد قُتلت على يد زوجها قبل 12 عاماً، وفي اليوم نفسه، قُتلت امرأة مجهولة الهوية في مدينة فيروزكوه على يد زوجها، بزعم وجود خلافات شخصية.

ووفقاً لتقرير منظمة حقوق الإنسان كردستان، بين 11 و18 آب/أغسطس، أقدمت امرأتان تُدعيان سونيا فتاحيان من قرية شيان التابعة لمدينة سنه وسوكند جودكي من مدينة تويسركان، على الانتحار لأسباب غير معروفة.

وفي 13 آب/أغسطس، أقدمت امرأة مجهولة الهوية في مدينة كرج على الانتحار بالقفز من جسر للمشاة، مما أدى إلى وفاتها، وفي اليوم التالي، أقدم رجل في مدينة مينودشت بمحافظة كلستان على قتل زوجته وابنتيه، ثم توجه إلى منزل والد زوجته في مدينة آمل، حيث قتل شقيقة زوجته وتُدعى مليحه قزلسفلو، وابنتيها، وطفلها الصغير، ووالدها وزوج شقيقتها.

وفي 18 آب/أغسطس، قُتلت شابة تبلغ من العمر 21 عاماً تُدعى فاطمة بامري، من سكان قرية مير آباد في منطقة جلكه جاه هاشم، مع زوجها، إثر تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وفي اليوم نفسه، تم العثور على جثتي فتاتين في منزل بأحد أحياء جنوب طهران، وذُكر أن سبب الوفاة هو تناول أقراص سامة، وتم اعتقال رجلين على خلفية هذه الجريمة، كما قُتلت امرأة مسنّة تبلغ من العمر 78 عاماً في محافظة ساري، على يد شخص مجهول بدافع سرقة المجوهرات.     

وفي 19 آب/أغسطس، قُتلت شابة تبلغ من العمر 20 عاماً تُدعى نسيبة تفكري، أم لطفل، من سكان مدينة زاهدان، على يد والدها بزعم وجود خلافات عائلية، كما أقدمت شابة أخرى تُدعى شقایق عليخاني، من سكان مدينة مياندواب، على الانتحار لأسباب غير معروفة، مما أدى إلى وفاتها.

وفي 20 آب/أغسطس، قُتلت امرأة في منتصف العمر من سكان مدينة بلدختر، على يد ابنها بزعم وجود خلافات مالية، وفي اليوم ذاته، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأة تُدعى مهسا أكبري، كانت قد أُدينت سابقاً بتهمة تتعلق بجريمة قتل، وذلك في السجن المركزي بمدينة شيراز.

وفي 21 آب/أغسطس، قُتلت امرأة مجهولة الهوية من سكان حي يوسف‌ آباد في طهران، على يد شقيقها بزعم وجود خلافات عائلية، كما أُصيبت ابنتها بجروح خطيرة.