أكثر من 88 ألف نازح من الفاشر وسط تصاعد العنف وانهيار أمني شامل
تشهد الفاشر كارثة إنسانية متفاقمة مع نزوح قرابة 88.892 شخص، وفق منظمة الهجرة الدولية، نتيجة تصاعد العنف، وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية، حذرت منظمات إنسانية من كارثة إنسانية.
مركز الأخبار ـ يواجه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة وسط تصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسقوط مدينة الفاشر بأيدي قوات الدعم السريع التي ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين، مع تحذيرات دولية من مجاعة وانهيار شامل.
أعلنت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها أمس الأحد التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، أن عدد النازحين من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان منذ السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي قد بلغ 88 ألف و892 شخصاً وذلك بعد تسجيل نزوح إضافي لـ 7.075 فرداً خلال الفترة الماضية.
وأشارت المنظمة إلى أن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها تُقدّر نزوح 7.075 شخصاً إضافياً من مدينة الفاشر خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، ويعزى هذا التدهور إلى سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة وما تبع ذلك من ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بحسب تقارير صادرة عن مؤسسات محلية ودولية.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن الأرقام المعلنة تُعد أولية وقد تتغير في ظل استمرار حالة انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح، كما بيّن أن التقارير تشير إلى توجه النازحين نحو مناطق متفرقة في محليات طويلة، الفاشر، مليط، وسرف عمرة بولاية شمال دارفور.
وأضاف البيان أنه منذ السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي يقدر عدد النازحين من مدينة الفاشر والقرى المجاورة بنحو 88 ألف و892 شخص، مشيراً إلى أن الفرق الميدانية رصدت حالة من انعدام الأمن الشديد على الطرق، مما قد يعيق حركة التنقل، كما أكد أن الوضع لا يزال يشهد توتراً وتقلباً مستمراً، في ظل استمرار الانفلات الأمني وتواصل حركة النزوح السكاني.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من 81 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، نتيجة تصاعد وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.