أكثر من 41 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في مدينة حجة
كشف تقرير أممي أن عشرات الآلاف من الأشخاص معظمهم من النازحين، يواجهون خطر المجاعة في مديرية عبس بمدينة حجة، وذلك مع تراجع المساعدات جراء نقص التمويل والتغيرات المناخية التي أثرت بشكل سلبي على حياة السكان.

مركز الأخبار ـ يشهد اليمن تفاقماً في الأزمات الإنسانية نتيجة نقص التمويل وتزايد تأثيرات التغير المناخي، ما يهدد سبل العيش ويزيد من معدلات النزوح الداخلي، مما يضاعف معاناة السكان ويضعف قدرتهم على التأقلم مع الظروف المتغيرة.
أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير حديث أمس الاثنين 18آب/أغسطس أن الوضع في مديرية عبس بمدينة حجة حرج ويتسم بتقاطع الأزمات الداخلية، مشيراً إلى أن الجوع يتفاقم إذ يواجه أكثر من 41 ألف شخص خطر المجاعة، نتيجة تعليق المساعدات الغذائية، والتدهور الشديد للأراضي في جميع أنحاء المديرية بسبب التغيرات المناخية.
وأشار التقرير إلى أن المديرية شاهد على المعاناة الإنسانية في اليمن، إذ يُفاقم الانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية الأزمة المزرية، ما يفرض على معظم الأسر اتباع استراتيجيات تكيف قاسية، منها تقليل الوجبات اليومية، والحد من تناول الغذاء، والاقتراض أو بيع ممتلكاتهم من أجل شراء الطعام.
وأكد التقرير أن مديرية عبس تعد موطناً لثاني أكبر عدد من النازحين داخلياً في اليمن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، لا سيما بعد أن لجأ إليها عشرات الآلاف من الاشخاص هرباً من النزاع في مديرية حرض وشمال حجة، ويواجهون مخاطر متزايدة وصعوبات يومية هائلة.
أكثر من 220 ألف نازح في ديرية عبس
وأوضح صندوق الأمم المتحدة، أن آلاف الأسر في مخيمات النزوح في المديرية والتجمعات العشوائية حولها، تعيش معاناة مستمرة، حيث لا تحصل على ما يكفي من الطعام أو الخدمات الأساسية، ويمثل كل يوم معركة يائسة ضد الجوع، مشيراً إلى أن الواقع المؤلم الذي يعانيه النازحون يتمثل في أن غالبية أطفال هذه الأسر غالباً ما ينامون بدون طعام.
وكشف التقرير أن أكثر من 220 ألف نازح في مديرية عبس، فقدوا إمكانية الحصول على إغاثة طارئة منقذة للحياة منذ آذار/مارس الماضي، نتيجة التخفيضات الحادة في التمويل، لافتاً إلى أنه في السادس من حزيران/يوليو الماضي فقدت طفلة نازحة حياتها جوعاً، بعد أيام من وفاة امرأة مسنة للأسباب ذاتها، في مخيمات النازحين بمديرية عبس الخاضعة لسيطرة الحوثيين.