أكثر من 172 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن

أدت التغيرات المناخية في اليمن من أمطار موسمية إلى انتشار وباء الكوليرا الذي تسبب بوفاة العشرات وارتفاع حالات الإصابة.

مركز الأخبار ـ أدى تفشي وباء الكوليرا، فضلاً عن كارثة الفيضانات التي اجتاحت اليمن خلال موسم الأمطار، إلى المزيد من تدهور النظام الصحي والذي يؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً.

كشف تقرير أممي حديث، أمس الثلاثاء 27 آب/أغسطس، عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى أكثر من 172 ألف حالة، ووفاة 668 شخص منذ مطلع العام الجاري.

وأفادت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسف" في تقرير لها بأنه حتى الثامن عشر من الشهر الجاري تم الإبلاغ عن أكثر من 172023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في اليمن مع 668 حالة وفاة مرتبطة بها.

وأشارت المنظمة إلى أنه "في المتوسط تم الإبلاغ عن أكثر من 1500 حالة يومياً خلال الأسابيع القليلة الماضية"، مبدية خوفها من تدهور الوضع خلال موسم الأمطار الحالي المستمر في البلاد.

وقالت المنظمة إن "الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة وأنظمة الصرف الصحي مثل مخيمات النازحين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض"، لافتةً إلى أنه "من الممكن أن يؤدي تفشي وباء الكوليرا بالإضافة إلى الفيضانات خلال موسم الأمطار، إلى المزيد من تدهور النظام الحصي الهش بالفعل ويؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً".

وأوضحت أنه "يمكن أن يؤثر هذا بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقاً من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد والخدمات الاجتماعية الأساسية".

فيما عبر رئيس قسم الصحة في "اليونيسف" في اليمن، عن قلقه إزاء زيادة حالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد والتي يمكن أن تتفاقم بسرعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وكافية ومتعددة القطاعات.

والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وقادرة على أن تودي بحياة المصاب بها في غضون ساعات إن تركت من دون علاج.