نجوى راهم
الجزائر ـ اختتمت يوم أمس السبت 18 أيار/مايو فعاليات النسخة التاسعة للمهرجان الثقافي لإبداعات المرأة، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة تحت شعار "أزياء وحلي، التراث عبر التاريخ"، من خلال المهارات والكفاءات التي تساهم في المحافظة على الأزياء التقليدية والحرف المرتبطة بالتراث الثقافي الجزائري. 
تنوعت المشاركات بين الزي التقليدي الجزائري والحلي والصناعات التقليدية من أجل إعادة إحياء التراث والمساهمة في تثمين مختلف عناصر التراث الوطني والمحافظة عليها، وكذلك الممارسات والمهارات المتعلقة بهذه المهن المتوارثة. 
وشارك في هذه الفعالية التي دامت لأسبوع مصممات أزياء تقليدية ومبدعات متخصصات في اللباس التقليدي والحلي، من مختلف أنحاء الجزائر، لعرض إبداعاتهن برؤية معاصرة.
كما تضمن البرنامج تخصيص فضاء للحرفيات لعرض منتجاتهن وتصميماتهن، حيث تم اشراك هذه المؤسسات المبتكرة في مشروع إنشاء منصة أطلق عليها اسم "كن جزائريا"، من أجل إبراز التراث الثقافي الجزائري على المستوى الدولي، وذلك من خلال بنك معطيات إلكترونية تضم المؤسسات المتخصصة في مجال تصميم الألبسة والأزياء وترقية التراث الوطني.  
وقالت فاطمة لكحل وهي حرفية مختصة في صناعة الحلي والمسؤولة عن ماستر كلاس في إعادة صناعة الحلي التقليدية بلمسة معاصرة "تميزت هذه النسخة بخصوصيّتها من التنظيم واختيار الحرفيات المشاركات في المعرض، إلى جانب تنوع التصاميم والمنتجات بين الأزياء التقليدية والطرز وصناعة الحلي والتسويق الرقمي، وخاصةً فيما يتعلق بنوعية الأنشطة والمحاضرات والورشات التعليمية التي أشرفت عليها في مجال إعادة صناعة الحلي بطريقة معصرنة تتماشى مع الوقت الحالي، حيث قامت المشاركات بإعادة صناعة "خيط الروح"  أو "الزروف" وهو إكسسوار تقليدي جزائري نسائي يتم ارتداءه على الجبين عبارة عن عقد مصنوع من الذهب ومزين بالجواهر النفيسة، ترتديه المرأة الجزائرية في المناسبات والأفراح".
كما قدمت نصيحة لكل الجزائريات بضرورة التحلي بالشجاعة والأمل لأن المرأة الجزائرية كما تؤكد "مبدعة وحرفية ومحترفة في كل المجالات، ونأمل أن تكون النسخ القادمة فرصة لحرفيات أخريات لعرض منتجاتهن والتعريف بمشاريعهن من أجل الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي الجزائري".
ويهدف المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، المنظم منذ عام 2010 تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، إلى ترقية إبداعات وابتكارات الجزائريات في ميادين الفنون والصناعات التقليدية.