"أجيال" تطلق أولى مبادراتها ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء

ترتكز مبادرة "تنمية الشباب الإيجابية" على مناهضة العنف والتركيز على التعليم والحد من انتشار ظاهرة التسرب المدرسي ومساعدة النساء على تطوير أنفسهن وكيفية الدفاع عن حقوقهن.

رفيف اسليم

غزة ـ أطلقت جمعية أجيال للإبداع والتطوير أولى فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء من خلال حملة تغريد إلكترونية تحت وسم "قوتها بحقوقها".

ضمن مبادرة "تنمية الشباب الإيجابية"، بدأت جمعية أجيال للإبداع والتطوير أولى فعاليات حملة الـ 16 يوماً، والتي ستشمل حملات الكترونية وجلسات توعوية ميدانية تسلط الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء, والمترتب عليه انتهاك لحقوقهن في العديد من المجالات.

وقالت منسقة مبادرة تنمية الشباب الإيجابية غيداء الشوا، أن جلسة التغريد أتت كباكورة لافتتاح فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، لذلك تم نشر عدد من الصور والفيديوهات والانفوجرافيك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمهيداً للبدء بالشق الميداني المختص بحملات التثقيف حول العنف المبني على النوع الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء، خاصة المهمشات اللواتي تقطن المناطق الحدودية.

ولفتت إلى أن المختلف في المبادرة الحالية هو تمكين الشابات لإعطاء الدورات التثقيفية، فقد تم التعاون مع الخبراء والمختصين في المرحلة الأولى لتأهيلهن بشكل جيد حتى يتثنى إدارة الجلسات، ليتم توزيع 10شباب/ات على مختلف محافظات قطاع غزة، بهدف توعية النساء بمفهوم العنف وأشكاله والآثار المترتبة عليه والمراكز التي تقدم خدمات الحماية والإيواء والدعم النفسي والصحي والقانوني.

وأوضحت إنه للوصول لأكبر شريحة ممكنة من النساء، تم التعاون مع عدد من المؤسسات والمراكز التي تعني بالنساء وقضاياهن في قطاع غزة، وهم جمعية زاخر في منطقة الشجاعية وهي أحد المناطق الحدودية، والهيئة الفلسطينية للتنمية بمدينة دير بلح وجمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي وسط القطاع، وجمعية شرق غزة لإنماء الأسرة، وجمعية العطاء الخيرية في منطقة الشمال، لتشمل بذلك المبادرة كافة مناطق المدينة.

وأشارت إلى أنه خلال الأيام المقبلة سيتم انتشار المثقفات للبدء بالجلسات التوعوية التي ستركز أيضاً على أهمية التعليم للمرأة وظاهرة التسرب المدرسي المنتشرة بين الفتيات خاصة في المناطق الحدودية، موضحةً أن الفتيات عندما يصلن لسن الرابعة عشرة في تلك القرى يقوم الأب بمنعهن من اكمال تعليمهن لزجهن في دوامة الزواج المبكر التي ينتج عنها عدة مشكلات صحية ونفسية.

ونوهت إلى إن الكثير من النساء لا تدركن حقوقهن، لافتةً إلى أن هدف الحملة نشر التوعية بين شريحة كبيرة من النساء لكي تستطعن بدورهن توعية غيرهن من فتيات منطقتهن، مع تعرفيهن بالمراكز التي من الممكن أن تساعدهن في الحصول على حقوقهن كالحق في التعليم والحماية وغيرها.

وأكدت أن العادات والتقاليد هي أولى المسببات التي يجب محاربتها للتخلص من العنف، مع إعادة ثقة المرأة في نفسها، مشيرةً إلى أن الكثير من النساء خلال الحملات الماضية تم التواصل معهن بعد انتهاء الجلسات ووجهن إلى مراكز مختصة عملت على حل المشكلة من جذورها بدءً بالرعاية الصحية والنفسية وحتى خدمات الدعم القانوني والتمثيل أمام المحاكم في قضية واحدة أو عدة قضايا مختلفة وصولاً لإصدار الحكم.

 

 

ومن جانبها أوضحت الناشطة الشبابية والحقوقية ناريمان حلس، أن سبب مشاركتها في المبادرة هو اهتمامها بقضايا المرأة والطفل والفئات المهمشة، فوجدت من الجلسات التثقيفية وسيلة للتواصل مع النساء خاصة في المناطق المهمشة لرفع وعيهن في الحقوق الواجب عليهن انتزاعها من المجتمع وكذلك سبل الحماية الممكنة لرفع العنف الواقع عليهن.

وأوضحت أن لتلك المبادرة مرتكزات أساسية وهي مناهضة العنف والتركيز على التعليم والحد من انتشار ظاهرة التسرب المدرسي وضعف التحاق الشابات بمؤسسات التعليم العالي، خاصة أن توافر تلك الأساسيات تساعد النساء على تطوير ذاتهن وقدراتهن ومعرفة حقوقهن بالتالي كيفية الدفاع عنها.

وأوضحت إنه قد تم تلقيها برفقة عدد من الشابات دورات مكثفة حول مفاهيم العنف القائم على النوع الاجتماعي التي قد تتعرض لها النساء والمخاطر المترتبة عليه.