'احتجاجاتنا كشفت الوجه الحقيقي للحكومة'

رغم الظروف التي مررن بها، ألا أن احتجاجات مدينة السويداء السورية شهدت مشاركة نسائية واسعة، لتثبتن للعالم أنهن لن تتراجعن عن الاستمرار في الخروج للساحات والمطالبة بحقوقهن.

روشيل جونيور
 السويداء ـ بمشاركة نسائية واسعة توافد المئات من أهالي مدينة السويداء السورية إلى ساحة "الكرامة " أمس الجمعة 23 شباط/فبراير، في جمعة جديدة من الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤، وتحسين الأوضاع المعيشية.
حبها للحرية والخروج للمطالبة بحقوقها دفعها للمشاركة في الحراك الشعبي، وعلى الرغم من مرضها ألا أن نبيه الشوفي جاءت من قريتها للمشاركة في الاحتجاجات وتقول "أشارك دائما في الاحتجاجات في قريتي لكني هذه المرة احببت المجيء إلى ساحة الكرامة"، مشيرةً إلى أن "الفقر والجوع الذي نعاني منه دفعنا للخروج إلى الساحات والمطالبة بحقوقنا".
وأوضحت أن الجلوس في البيت ومشاهدة أحداث التظاهرات لا تكفي، بل علينا الخروج وعدم السكوت عن المطالبة بحقوقنا في العيش بحرية وكرامة.

 


أما سميره النبواني فتقول أن نساء السويداء مناضلات وواجهن أصعب الظروف وخرجنا إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن المشروعة "المرأة في سوريا استطاعت بصبرها الحفاظ على أسرتها وتأمين كل شيء لهم".
وأكدت أن عمر هذه الاحتجاجات ليست من ستة أشهر، بل هي مستمرة منذ أكثر من 12عام "بخروجنا تحررنا وطالبنا بحقوقنا لن نتراجع عن احتجاجاتنا التي كشفت الوجه الحقيقي للنظام للعالم أجمع بسلبه لحقوقنا الذي دفع أبنائنا للهجرة خارج البلاد، واعتقال وقتل الباقي".

 


سلوى العبد الله مدرسة متقاعدة وتعاني من عدة أمراض رغم ذلك متواجدة في ساحة الكرامة للمشاركة في الاحتجاج والمطالبة بحقوقها "غلاء المعيشة والأوضاع الاقتصادية المتدهورة وكبت الأفواه للمدرسين بالفصل التعسفي لكي ينهوا أي حركة تقدمية للشباب ليبقوا تحت سيطرة النظام دفعني للخروج إلى الاحتجاج رغم مرضي"، مؤكدةً أنها ستستمر بالخروج إلى الاحتجاج حتى نيل جميع حقوقهم، وتحسين الاوضاع المعيشة والعيش بحرية وكرامة.