احتجاجات على مقتل مهسا أميني تجوب مدن تركيا

احتجت نساء في وان وهكاري وآمد واسطنبول على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في إيران.

مركز الأخبار ـ شهدت العديد من المدن في شمال كردستان وتركيا احتجاجات على مقتل الإيرانية مهسا أميني التي فقدت حياتها بعد أن تعرضت للضرب من قبل شرطة الأخلاق بسبب الحجاب.

احتج المجلس النسائي في حزب الشعوب الديمقراطي على مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني من خلال بيان، ورفعن لافتات كتب عليها "لن نرضخ للديكتاتوريات في القرن الذي سار فيه النساء نحو النصر".

وجاء في نص البيان "في كل خطوة نقوم بها، يتم إرجاعنا إلى الخلف. لأننا نريد الحرية، يحاولون حبسنا ويقتلوننا. ليست أختنا فقط هي التي قُتلت، ولكن يتم ارتكاب مجازر ضد النساء في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم. تحاول الهيمنة الجنسية في كل مكان أن تحاصر حياتنا. حدث ذلك في إيران التي ليست بعيدة عن حدودنا. في هذا البلد أيضاً، تقتل سياسات حزب العدالة والتنمية النساء. نعلم ذلك من فقدان كولستان دوكو لحياتها في ديرسم. لن تكون حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأوصياءها قادرين على منع حرية المرأة".

وأوضح البيان "أن الوزير الإيراني أدلى ببيان قال فيه إن "شرطتنا تحمي شرفنا" اللعنة على شرفك هل تبحث عن شرفك في شعر امرأة؟ بصفتنا نساء كرديات، نحيي النساء المقاومات في إيران. سنقول إن عالماً آخر ممكن وسنؤسس ذلك العالم".

وبدورها أصدرت منصة دجلة آمد النسائية بياناً جاء فيه "إن العقلية الرجعية التي يهيمن عليها الرجال في إيران، والتي ترى النساء وكأنهن أشياء، فالعديد من النساء قتلن بتعذيب غير إنساني. والنساء اللواتي قاومن فرض الحجاب وحظر الملابس يعشن حياتهن من خلال التعرض لعقوبات شديدة كل يوم تقريباً. في إيران وأرمينيا وسوريا وأوكرانيا وأفغانستان وباكستان والعراق وفي بلادنا، باختصار، في جميع أنحاء العالم تقريباً؛ هناك اعتداءات خطيرة ومتعددة الأوجه ضد حقوق المرأة وحريتها، وخاصة الموت والعنف والفقر والهجرة والمعاناة".

وأكد  البيان "بقوتنا كنساء، أينما كنا، سنوسع كفاحنا المنظم ضد الحرب والعنف والعقلية التي يسيطر عليها الرجال وعدم المساواة بين الجنسين والتمييز والعنصرية والقومية والإنكار والتدمير. سنبني مجتمعا ديمقراطياً على اساس السلام والمساواة والحرية والبيئة وحرية المرأة".

من جانب آخر خرجت العديد من النساء في اسطنبول بمسيرات احتجاجاً على مقتل مهسا أميني في العاصمة الإيرانية طهران، حاملات لافتات كتب عليها "شعر المرأة سيُربط برقبتك".

وقالت عضو حزب الحركة الديمقراطية الألمانية نازغول تشامور "إن ما تعرضت له مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، من تعذيب حتى الموت على يد الشرطة الإيرانية، تجسيد للكراهية ضد النساء التي استمرت 43 عاماً"، مؤكدةً أنه لا يمكن تحرير المجتمع دون تحرير المرأة.

وأصدرت كل من حركة المرأة الحرة في وان وحزب السلام والديمقراطية وجمعية ستار النسائية في وان بياناً مشتركاً، جاء فيه "إن ما حدث مع مهسا أميني يدل على قلة الوعي والفهم الذي يعتبر شعر المرأة شرفاً وأخلاقاً، نحن النساء أقسمنا على المقاومة والنجاح في جميع أنحاء العالم ضد هذه العقلية الفاشية. إن نضالنا ضد الأنظمة الرجعية في جميع أنحاء العالم سيستمر بلا انقطاع. نحن ندين جرائم قتل النساء أينما كن في العالم، وندعو جميع النساء إلى النضال المنظم ضد النظام الذي يهيمن عليه الرجال. كنساء، سنطلب بالتأكيد من نظام الملالي أن يحاسب على جميع جرائم القتل والإعدامات التي طالت النساء".

وفي هاتاي احتج التجمع النسائي لحزب الشعوب الديمقراطي في جوكوروفا على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي في هاتاي هوليا أتيس "إن عشرات النساء من جميع أنحاء العالم يُقتلن كل يوم، وكانت مهسا أميني آخر من يُقتل، نحن ندين السياسات المعادية للمرأة من قبل النظام الايراني منذ 43 عاماً".

أوضحت أسماء النساء اللواتي رحن ضحايا العقليات الرجعية من بينهن "الإيرانية سحر خداياري التي حوكمت لمشاهدتها مباراة وأحرقت نفسها أمام القضاء، الأفغانية فرهنده ملكزاده التي تعرضت للضرب من قبل مجموعة من الرجل دون تدخل من الشرطة".