احتجاجات السويداء... نساء تؤكدن أنهن كسرن حاجز الخوف ولن تتنازلن عن مطالبهن

أكدت المشاركات في الاحتجاجات التي تشهدها مدينة السويداء السورية، أن الأزمة الاقتصادية والفساد المستشري في البلاد يفاقمان أوضاع الأهالي، مشيرات إلى أنه يتم استهداف أصحاب الرأي الحر لمطالبتهم بحقوقهم المهضومة.

روشيل جونيور

السويداء ـ بمشاركة نسائية واسعة، لا تزال ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية تشهد منذ حوالي الثلاثة أسابيع، تجمع المئات من الأهالي، تأكيداً على مطالبهم المشروعة من تحسين للوضع المعيشي والتغيير السياسي الشامل للبلاد وفق القرار الدولي 2254.

تجمع المئات من الأهالي مساء أمس الاثنين 18 أيلول/سبتمبر، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء السورية، مجددين مطالبهن بـ "إسقاط النظام"، وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالحل السياسي.

وعلى هامش الاحتجاج قالت المعلمة المتقاعدة سلوى العبد الله "إننا نضالنا الآن ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى عقود عدة، نريد أن يقف بلادنا على قدميه، ويعود السلام ويعيش أبناءه في أمان، إننا نطالب بتحسين المعيشة فالعاملين يعيشون أوضاع سيئة".

وأوضحت أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة يفاقم معاناة الأهالي "أنا معلمة متقاعدة أتقاضى فقط 180 ألف ليرة، وهو لا يكفي لتلبية احتياجاتي، فأنا أبلغ من العمر 80 عاماً ولدي العديد من الأمراض لذا اضطر لشراء الأدوية شهرياً والتي يصل معظم الأحيان إلى 200 ألف ليرة، أي أن ما اتقاضاه لا يكفي لشراء الأدوية حتى".

وأضافت "إننا محرومون من أبسط حقوقنا في بلادنا، نريد أن نعيش وتحفظ كرامتنا، بالرغم من أنني لا أستطيع السير وأستند على العكازة، إلا أنني جئت سيراً على الأقدام من منزلي إلى ساحة الكرامة للمشاركة في هذه الاحتجاجات لأنني لا أستطيع أن أدفع أجرة سيارة الأجرة، ليدعونا نعيش بكرامة".

 

 

من جانبها قالت شروق العبد الله أن هناك الكثير من الأسباب التي دفعتهم للخروج في الاحتجاجات منها الذل والقهر والإهانة والجوع، "إن أهالي المدن السورية جميعها محرومة من حقوقها، لسنا قادرين على توفير الأمان لأولادنا أو تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الراهنة".

وأوضحت "نحن نريد كسر فنجان الذل الذي تريد السلطات سقينا إياها، أهالي السويداء قادرين على تجاوز هذه المرحلة وسنستمر بالاحتجاج ولن نتنازل عن مطالبنا بإسقاط النظام والقضاء على الفساد، نريد الحرية للجميع، الشعب السوري واحد، إن حراكنا سلمي لأننا نطالب أن نعيش بكرامة، سنقف وصدورنا عارية من غير سلاح، لا يوجد معنا سوى صوتنا وحناجرنا".

وأكدت على أن حاجز الخوف قد انكسر، وسيستمرون بالاحتجاج حتى تتحقق مطالبهم، مشيرةً إلى أن السلطات تستهدف أصحاب الرأي الحر لأنهم لا يقبلون بتقديم التنازلات ويطالبون بحقوقهم المهضومة.