احتجاجات السويداء مستمرة والنساء تطالبن بجندرة الدستور وتأسيس دولة ديمقراطية
يستمر الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية، حيث ازدادت مشاركة النساء اللواتي أكدن على أنهن لن تستسلمن لتهديدات حكومة دمشق، لأنهن تطالبن بحقوقهن وحرياتهن المسلوبة منهن.
روشيل جونيور
السويداء ـ طالبت نساء السويداء اللواتي تشاركن في الاحتجاجات بإجراء انتخابات حقيقة وليست وهمية؛ لتأسيس دولة مدنية وعلمية قائمة على الديمقراطية وحقوق الشعب والمساواة.
منذ الأيام الأولى للاحتجاجات التي انطلقت في 20 آب/أغسطس، يردد المحتجين شعارات تطالب بتحسين الوضع المعيشي وتغيير النظام السياسي وإطلاح سراح المعتقلين، حاملين لافتات كتب عليها "حقوق الإنسان تعني ألا ينام أحد جائعاً"، "لا للعنف.. لا للسلاح.. لا للفتنة.. لا للفوضى".
وعلى هامش الاحتجاج قالت الكاتبة والناشطة الحقوقية في مجال حقوق الأنسان اكتمال برجاس "احتجاجاتنا نابعة من المعاناة التي وصلنا لها والفقر والجوع الذي تعانيه المرأة خاصة حيث يقع على كاهلها معاناة مضاعفة".
وأوضحت أن المرأة استطاعت من خلال الفن وبالأغاني والزغاريد أن تحيي الاحتجاجات "بترديد الشعارات التي تدعو إلى الحرية والكرامة تستمر هذه الاحتجاجات".
وأكدت أن "نساء السويداء منذ البداية تقفن إلى جانب الرجال وتساندهم في جميع مجالات الحياة، فالمرأة في السويداء نالت البعض من حريتها وحقوقها وحرية ابداء الرأي والمشاركة".
وأوضحت "خلال الاحتجاجات التي تخرج تحمل النساء العنب والتين وهي رمز من جبالنا التي جمعنا ترابه من دماء أبنائنا وأجدادنا". مشيرة إلى أن "الأسباب التي دفعتنا للمشاركة في الاحتجاجات نبعت من داخل أعماقنا من معاناتنا من الجوع والفقر والذل الذي وصلنا إليه".
وبدورها طالبت العضوة بالمنصة العالمية لحقوق الأنسان لجين حمزة بدولة مدنية علمية وبصناديق اقتراع حقيقية وليس انتخابات وهمية "نتائج الانتخابات محسومة في بلدنا منذ خمسين سنة سابقة نريد انتخابات حقيقية نريد مكان يستطع الإنسان أن يوصل صوته نريد مجلس شعب حقيقي منتخب من الشعب وليس مجلس مصنوع".
وأكدت أن النساء والرجال في سوريا مطالبهم واحدة، وهي جندرة الدستور وتأسيس دولة ديمقراطية قائمة على حقوق الشعب ومطالبه والمساواة في القانون بغض النظر عن أي انتماء سياسي أو ديني "مطالبنا أن نكون جميعاً متساوين أمام القانون وأن يكون القضاء مستقلاً". قائلة "شعاراتنا واحدة وهي الدين لله والوطن للجميع والشعب السوري واحد".