مركز الأخبار ـ بدأت فعاليات يوم المرأة العالمي في عدة مناطق بإقليم شمال وشرق سوريا، وجميعها أكدت على أن الفضل في احتفال النساء اليوم بهذا اليوم يعود للمناضلات اللواتي عبّدن الطريق أمامهن، والقائد عبد الله أوجلان الذي اعتبر قضية تحرير المرأة جزء أساسي من تحرير أي مجتمع.

 

نساء الرقة تحتفلن بإنجازات ثورتهن

خرجت نساء مقاطعة الرقة في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد الثاني من آذار/مارس، في مسيرة خاصة بالمرأة ضمن سلسلة فعاليات حملة برنامج يوم المرأة العالمي التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات النسوية تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية، نحو سوريا ديمقراطية"، احتفالاً بالإنجازات القيّمة التي حققنها ضمن ثورتهن.

وتضمنت المسيرة إلقاء كلمة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا جاء فيها "في اليوم العالمي للمرأة، نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى كل امرأة، فهذا اليوم ليس مجرد احتفال بل تذكير بنضال طويل ومرير ضد الذهنيات التي تسعى إلى تقويض إرادة المرأة وحريتها".

وأضافت "ننحني إجلالاً أمام أرواح الشهيدات اللواتي قدمن أغلى ما لديهن من أجل حرية المرأة وكرامتها. نستذكر أسماء بارزة في سماء النضال، شهيدات حملن راية المقاومة ضد الظلم والاستبداد، وكتبن بدمائهن الطاهرة تاريخاً يمتد من روزا لوكسمبورغ إلى ساكينة جانسيز".

وعن سبب مشاركتها، قالت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا في الرقة آلاء الصالح "شاركت اليوم في هذه المسيرة النسائية بمناسبة اقتراب الثامن من آذار. لم نكن نعرف عن هذا اليوم في السابق، ولم نتمكن من الاحتفال به خلال فترة سيطرة النظام السابق وحقبة داعش، أما اليوم، في ظل الإدارة الذاتية، أصبح بإمكاننا الاحتفال به بكل حرية".

من جانبها أكدت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا حفيظة ملا أنه "بعد انطلاق ثورة المرأة في المنطقة، استطاعت المرأة أن تصبح رائدة وقيادية، وأن تلعب دوراً بارزاً في مختلف المجالات السياسية والعسكرية، وقد حققت العديد من الإنجازات والمكاسب القيمة في صفوفها، وأحد أبرز هذه الإنجازات هو احتفالنا بهذا اليوم".

وأضافت "لقد عانت نساء مقاطعة الرقة لعقود طويلة من التهميش وسلب الحقوق نتيجة للعادات والتقاليد البالية التي فرضها الرجل المهيمن، أما اليوم، وبعد أن تمكنت من التحرر والتخلص من أشكال العبودية والظلم، أصبح هذا اليوم يعني لنا الكثير كنساء الرقة. نحن ننتظره بفارغ الصبر كل عام، ونمنحه أهمية كبيرة، ونقدسه، ونستقبله بحماس وفرح كبيرين".

 

 

نساء كوباني تبدأن فعالياتهن بتزيّن ساحة المرأة الحرة

 

 

نساء مقاطعة دير الزور: نحتفل بإرادتنا الحرة

وكذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي للمرأة، نظم تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة دير الزور مسيرة نسائية حاشدة تضمنت بيان جاء فيه "باسم تجمع نساء زنوبيا نهنئ نساء العالم، باليوم العالمي للمرأة، الذي أصبح يوماً تاريخياً يشهد له الزمن، وحديث الأجيال في القرن الواحد والعشرين".

ولفت البيان إلى أنه "اليوم وبكل إصرار وإرادة حرة، نحتفل بيومنا العالمي. نحتفل بإرادتنا الحرة ومشاعر النساء المناضلات والمقاومات وفكرهن الحر. سنرفع من وتيرة نضالنا ضد ذهنية القمع والاستغلال والاستبداد والتعصب الجنسوي، وسنحافظ على فلسفة Jin Jiyan Azadî".

وأوضح البيان أنه "بفضل هذه التضحيات، سنواصل نهج المقاومة والنضال إلى أعلى المستويات، ولن ننسى مقاومة شعبنا ورفيقاتنا ونساء إقليم شمال وشرق سوريا في مقاومة سد تشرين، التي تجسد قوة وإرادة المرأة، كما نستذكر شهيداتنا اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل العيش بحرية وكرامة".

وأثنى البيان على ما يقدمه القائد عبد الله أوجلان من أجل مستقبل أفضل لحقوق المرأة، مضيفاً "بروح الارتباط بفكر القائد عبد الله أوجلان، صاحب نهج الحضارة الديمقراطية، الذي منحنا مهمة المساواة في العالم الحر، وأنار لنا الطريق المؤدي إلى الحرية، سنجعل من الثامن من آذار حملة من أجل حريته، وحرية كافة النساء والمجتمعات".

وعلى هامش المسيرة قالت منسقية تجمع نساء زنوبيا شهرزاد الجاسم "يوم المرأة العالمي يوم انتصارات المرأة في دير الزور بعد سنوات من المعاناة والصعاب التي مرّت بها. اليوم، المرأة في دير الزور تقف في الساحات لتحتفل بيومها، يوم النضال والمقاومة، يوم الإنجاز والدفاع عن الحرية والكرامة".

من جهتها قالت عضوة تجمع نساء زنوبيا في دير الزور لينا العلي، "نحتفل بهذا اليوم لأن المرأة هي رمز المقاومة. النساء اللاتي في الميادين، والنساء اللاتي ما زلن في البيوت، جميعهن جزء من هذه المقاومة"، مشيرةً إلى أن المسيرة هي بداية لفعاليات تستمر ما بعد الثامن من آذار/مارس هدفها "رفع الوعي حول أهمية يوم المرأة العالمي".

وبينت أن النساء المقاومات والمناضلات هن صاحبات الفضل في قدرة أجيال اليوم على رفع شعار الحرية ضد الاستبداد والتعصب "سنستمر في مسيرة المقاومة والنضال، وسنعمل على توعية المجتمع بقوة وإرادة المرأة، ولا ننسى تضحيات النساء في مقاومة سد تشرين، التي تمثل قوة إرادة المرأة".

وأكدت أن "فكر القائد عبد الله أوجلان، الذي منحنا الفلسفة الديمقراطية والحضارية فتح لنا الطريق نحو الحرية ونحن بدورنا، سنجعل من الثامن من آذار حملة من أجل حريته، وحرية جميع النساء والمجتمعات. عاشت مقاومة المرأة! لا حياة بدون المرأة، المرأة هي الحياة، هي الحرية، ولا حياة بدونها، ولا حياة بدون القائد".