إحصائيات جرائم قتل النساء بإيران لشهر حزيران

لقد اتخذت إحصائيات جرائم قتل النساء في شهر حزيران/يونيو 2024 أبعاداً مرعبة لا يمكن اعتبارها صدفة بأي حال من الأحوال، والقانون الذي من المفترض أن يكون رادعاً، أصبح في حد ذاته عاملاً مشدداً ومعززاً لجرائم قتل النساء.

مركز الأخبار ـ تؤدي القوانين الأبوية المناهضة للنسوية في إيران، والتي حكمت المجتمع الإيراني لعقود من الزمن، إلى زيادة جرائم قتل النساء على أيدي أفراد الأسرة والأقارب، ونظراً لعدم وجود قوانين عقابية أُتيح للرجال قتل النساء لأي سبب والإعفاء من العقاب بحجة "الشرف".

لا توجد إحصائيات دقيقة لجرائم قتل وانتحار النساء في إيران، لأن العديد منها يتم إخفاءها بحجة الشرف، حيث يعد قتلهن وانتحارهن أحد القضايا الاجتماعية المتزايدة، ففي شهر حزيران/يونيو الماضي قُتلت أو انتحرت ما لا يقل عن 44 امرأة وفتاة.

ففي الـ 22 حزيران/يونيو، قُتلت شابة تدعى ندى أميري على يد زوجها السابق أمام عيادتها بمدينة خرم آباد، في ذات اليوم قُتلت امرأة وزوجها على يد جارهما في طهران بسبب خلافات مالية، كما قتل رجل يبلغ من العمر 31 عاماً زوجته وبناته الثلاث لأسباب مجهولة في قرية مقصود آباد.

كما أقدمت شابة تدعى أناهيتا أحمدي من سقز، في الـ 23 حزيران/يونيو، على إنهاء حياتها لأسباب مجهولة، وفقدت حياتها، إلى جانب مقتل امرأة على يد زوجها بمحافظة شمال خُراسان بسبب خلافات عائلية، وفي ذات اليوم انتحرت الدكتورة شعلة توكلي شيراجي أخصائية في الأمراض الرئوية بمستشفى شريعتي بطهران وفقدت حياته، كما قُتلت شابة سنية، على يد زوجها الذي كانت تخطط للانفصال عنه.

وفي الرابع والعشرين من حزيران/يونيو، قُتلت شابة تُدعى نرمين بيرهامان، أم لطفلين من مدينة سنه، على يد زوجها، وفي اليوم التالي قُتلت امرأة تبلغ من العمر 37 عاماً تدعى نسرين (عائلتها مجهولة) في طهران على يد مجهولين.

وفي الـ 27 حزيران/يونيو، تم العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً من مدينة خرم آباد شرق كردستان في الجبال المحيطة بهذه المدينة.

كما قتل رجل، يوم الأحد 30 حزيران/يونيو زوجته ووالدتها في مدينة بابك بمحافظة كرمان، بسبب خلافات عائلية، وفي اليوم التالي قُتلت شابة تبلغ من العمر 26 عاماً وأم لطفلين في مدينة كرج على يد مجهولين، إلى جانب انتحار فتاة مراهقة تدعى مهدية مرادي من كرمشان بسبب خلاف مع والدها، وانتحار أخرى تدعى فيدا أفشار، بسبب خلافات عائلية مع زوجها، وقُتلت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً تُدعى نرجس موسوي على يد زوجها بمقاطعة جيلان.

بينما عُثر في الثالث من تموز/يوليو، على جثة امرأة مجهولة الهوية داخل كيس في أحد شوارع مدينة مشهد، وفي مدينة رشت لقي رجل وامرأة مجهولي الهوية مصرعهما على يد رجل بسبب ما قيل إنه خلاف شخصي، وبعد يومين أقدمت امرأة تبلغ من العمر 38 عاماً على إنهاء حياتها في طهران لأسباب مجهولة.

وفي 6 تموز/يوليو قُتلت شابة تدعى مرضية غلامبور في بوجنورد، على يد زوجها بعد أن طلبت منه الطلاق، كما انتحرت شابة بهوية ليلى فرهادي من بوكان ولديها طفلين لأسباب مجهولة وفقدت حياتها.

وفي يوم الأحد 7 تموز/يوليو، أقدمت سيدة بهوية نارين حسيني من مدينة سقز على الانتحار بسبب مشاكل عائلية وفقدت حياتها، كما قُتلت امرأة مجهولة الهوية على يد زوجها في مدينة كرج، بسبب ما قيل إنه خلاف عائلي.

وفي اليوم التالي أقدمت شابة تدعى بيري مصطفى زاده من مهاباد على الانتحار بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وفي ذات اليوم انتحرت الدكتورة إلهام مقداسي، المتدربة في وحدة العلوم الطبية بجامعة آزاد مشهد، في سكن الجامعة، وفي مشهد أيضاً انتحرت فتاة على خلفية إصابتها بالاكتئاب.

وفي يوم الثلاثاء 9 تموز/يوليو، قُتلت امرأة شابة مصابة بالاكتئاب المرضي بوحشية على يد زوجها لأسباب تتعلق بالشرف.

اعترف رجل من مدينة باوه، في 10 تموز/يوليو بقتله لزوجته الحامل بيان أميري، وكان قد ألقى بطفله البالغ من العمر عامين في الثالث من نيسان/أبريل المنصرم، في مياه سد داريان، كما قُتلت امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً مجهولة الهوية على يد زوجها لأسباب تتعلق بالشرف في مشهد.

وفي يوم الخميس 11 تموز/يوليو، قُتلت شابة تدعى سميرة كاشيان، أم لطفلين من مياندواب، على يد زوجها، وفي اليوم التالي انتحرت طبيبة الأطفال نور فروغي بمستشفى الصدوغي.

في 14 تموز/يوليو، انتحرت فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً تدعى سايان تاوانجاري من مدينة كامياران، بسبب عدم موافقة والدها على التحاقها بالجامعة.

يوم الاثنين 15 تموز/يوليو، هاجم رجل يبلغ من العمر 32 عاماً في مدينة شيراز، زوجته التي كانت تحمل ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات، بعد مشاجرة مع عمه، أدت إلى مقتل الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات.

وفي 16 تموز/يوليو، قُتلت شابة تُدعى ماريا شير محمدي من إيلام على يد رجل بعد رفضها عرض الزواج منه، وفي اليوم التالي قُتلت امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً تُدعى عايدة حيدريان بوحشية على يد زوجها لأسباب غير معروفة.

كما انتحرت فتاة تدعى سوما فيروزي من مدينة سقز تبلغ من العمر 17 عاماً، يوم السبت 20 تموز/يوليو، وفقدت حياتها بسبب خلافات عائلية.

وفي الـ 20 من تموز/يوليو، انتحرت الشقيقتان إيلينا ذات 13 عاماً، وإليسا ذات 14 عاماً، اللتان كانتا تعيشان في طهران، لأسباب غير معروفة، وفي ذات اليوم قُتلت امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً تُدعى معصومة أسد بيجي على يد زوجها السابق في طهران، كما قُتلت امرأة خمسينية مجهولة الهوية على يد ابنها في مدينة شيراز.

وعُثر على رفات شابة من شهرستان بعد اختفائها لمدة عام، وبقايا جثتها ظهر عليها آثار طلقات نارية في الرأس، وبعد قتلها تم إحراق جثتها.

وفي 21 حزيران/يوليو، أنهت امرأة تبلغ من العمر 25 عاماً حياتها بسبب خلافات عائلية.

وكانت قد نشرت وكالتنا إحصائية جرائم قتل وانتحار النساء بإيران لشهر أيار/مايو المنصرم، والتي بلغت 45 جريمة قتل وانتحار، بحسب الإحصائية المنشورة خلال ذاك الشهر، فيوم الثلاثاء 11 حزيران/يونيو، قُتلت روزيتا أرغيدة البالغة من العمر 40 عاماً على يد صبي في مدينة تلاش، ويوم 20 حزيران/يونيو، قُتلت شابة تُدعى راضية رحماني على يد عناصر من الشرطة، وهو ما لم يرد ذكره في إحصائيات الشهر الماضي.

ومن الجدير بالذكر أن الكثير من أخبار القتل والانتحار لا يتم نشرها، بسبب القيود السياسية والثقافية التي تحكم المجتمع، لذلك من المستحيل الحصول على إحصائيات حقيقية.