أهالي مخيم مخمور يؤكدون أنهم لن يستسلموا أمام الهجمات

أكدت نساء مخيم الشهيد رستم جودي "مخمور" للاجئين أنهن لن تستسلمن أبداً لهجمات وتهديدات الدولة التركية وأنهن ستواصلن المقاومة.

بيرجين كارا

مخمور ـ تعرض سكان مخيم اللاجئين في مخمور، الذين أجبروا على الهجرة إلى إقليم كردستان بسبب ظلم الدولة التركية وقمعها، لهجمات وتهديدات من الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني أينما استقروا.

منذ نيسان 2017، يتعرض مخيم مخمور للهجمات من قبل الدولة التركية، وللحصار من الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث فرض عليه الحصار منذ 19 تموز 2019، وبسبب تلك الهجمات والتحليقات الجوية المستمرة بطائرات بدون طيار للدولة التركية، تدهورت الحالة النفسية لسكان المخيم.

وكل يوم، تحلق طائرات بدون طيار وطائرات استطلاع تابعة للدولة التركية فوق مخيم مخمور. حتى الآن، نفذوا العديد من الهجمات وفقد الكثير من الناس حياتهم نتيجة لهذه الهجمات. مما يعرض حياة الأهالي في المخيم للخطر.

 

"هدفهم تخويف أهالي المخيم"

وقالت أوزنور كايا إن هذا العام سيكون عام انتصار الشعب الكردي، مضيفةً "هذه الهجمات التي تستهدفنا في مخيم مخمور وشنكال على مدار 24 ساعة بالطائرات بدون طيار تؤثر على الأهالي والأطفال. لو كانت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني قد أغلقتا المجال الجوي أمام الدولة التركية، لما حدثت هذه الهجمات، ولما كانت الطائرات بدون طيار تحلق فوقنا حتى المساء".

وأشارت إلى أنه "هدفهم هو تخويف أهالي المخيم. يعتقدون أنه إذا هاجموا وقاموا بضربات جوية على مدار 24 ساعة، فسيتم تفريق المخيم. لكن هذا المخيم الذي أصبح مأوى للنازحين، كان سابقاً مكاناً للثعابين والعقارب، ولن يتم إخلاء هذا المكان من الآن فصاعداً، لن نغادر مخيمنا أبداً، هذا المخيم الذي قدمنا فيه الشهداء، لقد فقدنا أطفالنا في هذا المخيم".

ولفتت أوزنور كايا إلى أن الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً من هذه الهجمات، مضيفةً "لقد حاصروا المخيم، والطريق المؤدي إلى هولير مغلق أيضاً ونحن على أراضي العراق، لذلك لا ينبغي للحكومة العراقية أن تفعل ذلك. يحاصروننا ويريدون وضع سياج حول المخيم وتضييق الخناق علينا. كنساء مخمور لا نقبل هذا الوضع، حيث كنا مهاجرين منذ أكثر من 25 عاماً، وتعرضنا لكل أشكال القمع. إن النساء في المخيم هن الأكثر تضرراً، لأنهن تفقدن أطفالهن وتضعن حياة أطفالهن أمام أعينهن".

 

"ستبقى إرادتنا قوية"

كما نوهت حليم إيشلك إلى أنها نزحت من بلدها بسبب هجمات الدولة التركية "يريدون إخلاء المخيم. قدمنا آلاف الشهداء، وأهلنا لا يستطيعون الخروج بسبب الطائرات التركية، ولا يمكننا حتى رعاية مواشينا. احترقت منازلنا وقتل أهلنا وأجبرنا على الهجرة. بعد أن وصلنا إلى إقليم كردستان، هاجمتنا الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني مرة أخرى. قطعوا عنا الطعام لمدة 90 يوماً تقريباً، استشهد أهلنا في هذه الأماكن، لكننا لم نستسلم أبداً".

وعبرت عن موقف الأهالي من الهجمات على المخيم "عندما تشن الدولة التركية غارات جوية على المخيم، تأتي حكومة الإقليم وتقول أنهم جاؤوا لزيارتنا، إذن لماذا لا تخبر الدولة التركية أنهم لا يقبلون أن تهاجم أراضينا. لا نثق بحكومتي الإقليم والعراق لأنه عندما جاء داعش تركونا هنا وغادروا. لماذا يريدون وضع سياج حول المخيم؟، هذه كلها خطط ومشاريع. مهما وضعوا الخطط والمشاريع ضدنا ستبقى إرادتنا قوية".