أهالي غزة ... بين هدنة لم توقف الرصاص وسيول تعصف بالخيام

يواجه مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة خطر غرق خيامهم وملاجئهم جراء الأمطار الغزيرة، بسبب منع دخول مواد بناء المأوى وأكياس الرمل، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

مركز الأخبار ـ حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من خطر غرق مئات الآلاف من أهالي غزة، بعد تضرر أكثر من ربع مليون نازح جراء المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع وتسبب في عاصفة مطرية شديدة.

تضرر أكثر من ربع مليون نازح في غزة من المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع وتسبّب في عاصفة مطرية عنيفة، وبحسب الدفاع المدني، تسبب سوء الأحوال الجوية بوفاة ما لا يقل عن 16 شخصاً، بينهم أطفال، فيما انهار 13 منزلاً وغرقت 27 ألف خيمة تؤوي نازحين.

وأشار الدفاع المدني إلى العثور على وفيات تحت أنقاض منازل دمّرتها الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، لا سيما في مدينة غزة والمناطقِ الشمالية من القطاع،

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة 13كانون الثاني/ديسمبر بأن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم جراء الأمطار الغزيرة، بسبب منع دخول مواد بناء المأوى وأكياس الرمل.

وذكر مسؤولون في وزارة الصحة بقطاع غزة أن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت القطاع يوم الخميس تسببت في غرق خيام تؤوي عائلات شرّدتها الحرب، وأدت إلى وفاة رضيعة إثر تعرضها للبرد.

فيما أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 795 ألف نازح يواجهون مخاطر محتملة جراء السيول في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض، حيث تقيم العائلات في ملاجئ غير آمنة، موضحةً أن نقص خدمات الصرف الصحي وإدارة النفايات يرفع احتمالات تفشي الأمراض.

وأضافت المنظمة أن وصول المواد الضرورية لدعم المأوى، مثل الأخشاب والخشب الرقائقي، وأكياس الرمل، ومضخات رفع المياه، تأخر إلى غزة بسبب استمرار القيود المفروضة.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الإمدادات التي أرسلت سابقاً إلى غزة، بما في ذلك الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول، وبينت مديرة المنظمة إيمي بوب، أنه "منذ وصول العاصفة 11 كانون الثاني/ديسمبر، تحاول العائلات حماية أطفالها بكل ما لديها".

ولفت مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون إلى وجود حاجة ماسة إلى 300 ألف خيمة جديدة للتعامل مع 1.5 مليون نازح لا يزالون في القطاع، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 4 آلاف شخص يعيشون في مناطق ساحلية عالية الخطورة، وأن ألف شخص منهم يتأثرون مباشرة بالأمواج العاتية القادمة من البحر.

وحذّرت منظمة الصحة من المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث، حيث تلجأ آلاف العائلات إلى هذه المناطق الساحلية المنخفضة المليئة بالحطام، والتي تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي والحواجز الوقائية، وتنتشر فيها أكوام القمامة على طول الطرق.