أهالي دير الزور: حرية القائد أوجلان ضمانة للسلام في الشرق الأوسط

نظّم مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا مسيرة، للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، وتأكيداً على أهمية فكره ودوره المحوري في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

دير الزور ـ يُعتبر القائد عبد الله أوجلان لدى الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية رمزاً للنضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم، نادى بحرية المرأة وربطها بحرية المجتمع.

شهدت مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس 15 أيار/مايو، وسط مشاركة واسعة من مئات أعضاء الهيئات المدنية والتنظيمات المجتمعية، وكذلك أعضاء المجلس التنفيذي في المقاطعة، ومجلس تجمع نساء زنوبيا، ومجلس عوائل الشهداء.

ورفع المشاركون لافتات حملت شعارات منها "حرية القائد أوجلان ضمانة السلام في الشرق الأوسط"، و"بوحدة الشعوب سنقاوم الفاشية التركية ونحرر القائد أوجلان"، في مشهد يعكس الإصرار الشعبي على دعم حرية القائد أوجلان ومشروعه الفكري والسياسي.

وفي ختام المسيرة ألقت رشا إبراهيم كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء في دير الزور، استنكرت فيها استمرار العزلة على القائد أوجلان بجزيرة ايمرالي منذ أكثر من عقدين، معتبرةً أن هذه العزلة تشكل خرقاً واضحاً للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن المشروع الذي يحمله يضمن "رؤية واقعية وعادلة لحل أزمات الشرق الأوسط، عبر الديمقراطية والمساواة والتعايش بين الشعوب".

وشدّدت رشا إبراهيم على أن "العزلة المفروضة لا تستهدف شخص القائد أوجلان فقط، بل هي محاولة ممنهجة لإسكات صوت مشروع تحرري سلمي يدعو إلى إنهاء الصراعات بالطرق السياسية".

من جانبها، ألقت الدكتورة مهدية الناصر كلمة باسم هيئة الصحة في مقاطعة دير الزور، وجّهت خلالها نداءً إلى منظمة العفو الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، وسائر الهيئات الدولية المعنية، للتدخل العاجل والفعّال في قضية القائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً أنه لطالما دعا إلى حل سياسي وسلمي للنزاعات في المنطقة، معتبرةً أن "المرحلة الحالية تتطلب اتخاذ قرارات شجاعة تعكس المسؤولية الأخلاقية والإنسانية للمجتمع الدولي تجاه قضايا الشعوب المظلومة".

واختتمت الفعالية بترديد شعارات تطالب مجدداً بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، في رسالة قوية تؤكد استمرار الحراك الشعبي في دير الزور وغيره من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، رفضاً للعزلة المفروضة عليه، وتعبيراً عن التمسك بفكره كمنارة لحلول مستدامة للنزاعات المستمرة في الشرق الأوسط.