نساء إقليم شمال وشرق سوريا يطالبون بالحرية الجسدية للقائد أوجلان
شهدت كل من مدينة كوباني وقامشلو والحسكة في إقليم شمال وشرق سوريا مسيرات جماهيرية حاشدة بمشاركة آلاف الأهالي من مختلف المكونات، وذلك في إطار الحملة العالمية "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية".

مركز الأخبار ـ بريادة مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا وتحت شعار "يوم من الحوار مع الحياة الحرة"، شهدت ثلاث مدن في إقليم شمال وشرق سوريا، مسيرات حاشدة للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، وللتنديد باستمرار العزلة المفروضة عليه.
في شباط /فبراير الماضي، وجه القائد عبد الله أوجلان الذي تعرض للتعذيب بمختلف أشكاله في سجن إمرالي منذ اليوم الأول لاعتقاله، نداءً للسلام والمجتمع الديمقراطي للشعب الكردي والعالم، بعد سنوات من العزلة، وبناءً على الدعوة كان من المفترض أن يتم نقل القائد أوجلان إلى سجن آخر ومنحه حق الأمل، إلا أن الدعوة لم تتلقى الاستجابة من الجانب التركي حتى الآن، وهو ما أثار غضب الشعب في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ودفعهم لإطلاق سلسلة فعاليات تطالب بتحريره جسدياً، كخطوة نحو حل للقضية الكردية وإحلال السلام.
كوباني... حرية القائد أوجلان ضمان مجتمع ديمقراطي
تحت شعار "يوم من الحوار مع الحياة الحرة" نظم مؤتمر ستار في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات اليوم السبت الثالث من أيار/مايو مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الأهالي للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وعلى هامش المسيرة قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدينة كوباني لجين السالم "خرجنا اليوم للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وللتنديد بالعنف والعزلة الممارسة بحقه، فهو من زرع السلام والحب في قلوب الشعوب وأكد على التعايش المشترك تحت سقف مشروع الأمة الديمقراطية، كما نشاهد اليوم في هذه التظاهرة التي ضمت جميع المكونات، ويقومون بترديد شعار واحد وهو الحرية الجسدية للقائد أوجلان ستحقق حرية كافة الشعوب، لذلك ليس عادلاً أن يعيش في إمرالي".
وأكدت أنهن كنساء إقليم شمال وشرق سوريا من واجبهن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان لأنه فتح الطريق أمام كل امرأة وسار بها نحو بر الأمان والديمقراطية والمساواة، كما أنه عرفها بهويتها وحقيقتها، ومن أجل ذلك علينا رفع وتيرة النضال حتى تحقيق حريته الجسدية".
من جانبها أكدت سميرة مصطفى أنه "من أجل تطبيق نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي نادى به القائد أوجلان، نطالب بتحريره جسدياً، لأنه بتحقيق السلام ستتحرر جميع الشعوب"، مستنكرة موقف تركيا بعد رسالة القائد أوجلان، واستمرار العزلة المفروضة عليه "كنساء من خلال نشرنا لفكر وفلسفة القائد أوجلان سنحقق السلام والمجتمع الديمقراطي الذي ينادي به القائد أوجلان من أجل الشعوب".
حناجر النساء في الحسكة تصدع بالمطالبة بحرية للقائد أوجلان
وانتقدت نساء الحسكة اللواتي شاركن في المسيرة، موقف السلطات التركية وعدم إبدائها أي خطوة أو بادرة لإنجاح عملية نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شباط/فبراير المنصرم.
وأكدت الكلمة التي تم إلقائها من قبل مؤتمر ستار أن القائد عبد الله أوجلان جعل من سجن إمرالي قلعة للمقاومة والفكر الحر، والمكتسبات التي حققتها المرأة ما هي إلا نتاج للنضال الدؤوب الذي خاضه في السجن "بفضل فلسفة الحياة الحرة سنرفع صوتنا في الساحات".
ولفتت الكلمة إلى أن يد القائد عبد الله أوجلان دائماً ممدودة للسلام لتحقيق الحرية، في الإشارة إلى النداء التاريخي الذي أطلقه القائد أوجلان من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي، مبينة أنه إلى هذه اللحظة لم يتم الرد على النداء، ولا يزال القائد أوجلان يعيش في عزلة مشددة.
ودعا مؤتمر ستار في كلمته جميع الأحرار والنساء لإعلاء أصواتهن ودعم نداء السلام والمجتمع الديمقراطي حتى تتحقق أهداف النداء التاريخي "لنعيش كشعوب هذه المنطقة بشكل تشاركي وديمقراطي بعيداً عن التمييز في مجتمع تكون فيه المرأة حرة".
وعلى هامش المسيرة قالت منسقية مؤتمر ستار في مدينة الحسكة ناهد سليمان إن نداء السلام والمجتمع الديمقراطي يهدف إلى تغيير المسار السياسي لكن السلطات التركية لم تقم حتى الآن بأي خطوة للتغيير، مؤكدة أنهن كنساء "لن نتوانى عن النضال حتى نضمن الحرية الجسد للقائد عبد الله أوجلان، لأنه هو المفكر الذي وضع فسلفة المرأة الحياة الحرية، وأنار درب المرأة".
نساء قامشلو: ستتحقق الحرية الجسدية عبر المقاومة والنضال الشعبي
وفي قامشلو طالبت النساء المشاركات في المسيرة التي نظمت تحت شعار "يوم من الحوار مع الحياة الحرة"، بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مؤكدات على مساعيهن ستتحقق بالنضال الشعبي والمقاومة النسائية.
وألقيت خلال المسيرة كلمة باسم مؤتمر ستار من قبل شاديا يوسف، ركزت فيها على ضرورة الاستمرار بالنضال في سبيل تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً "نرحب بمقاومة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وإصرارها المستمر في سبيل الحفاظ على مكتسبات ثورتها".
وأوضحت أن القائد أوجلان أكد من خلال مرافعاته وكتبه مراراً وتكراراً، على ضرورة مقاومة المرأة، وأن تكون ذات إرادة حرة، ها هي اليوم تثبت ذلك في الساحات جميعها وكافة المجالات "أقرب مثال لنضال المرأة هي المقاومة التي أبدتها في سد تشرين إلى جانب الشعب الذي كتب ملاحم البطولة".
وأضافت "ليعلم العالم بأكمله أن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا ماضون على درب الحرية والنضال في سبيل تحقيق الهدف المراد، ألا وهو تحقيق الأمن والسلام والعدالة كما ذكر القائد عبد الله أوجلان".