أهالي المحتجزين في غزة يطالبون بوقف القتال وبدء مفاوضات بشأن الأسرى

بعد مقتل ثلاث رهائن لدى حماس على يد إسرائيل "عن طريق الخطأ"، طالب أهالي المحتجزين بضرورة وقف القتال في قطاع غزة وبدء مفاوضات جديدة لاستعادة الرهائن.

مركز الأخبار ـ في اليوم الـ72 من الهجمات على غزة، تواصل إسرائيل قصف مناطق متفرقة في القطاع، بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها حركة حماس، في حين يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث العودة إلى مفاوضات للتوصل لصفقة تبادل أسرى.

يأتي ذلك، بعد أن قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 20 جندياً قتلوا في معارك الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الأسبوع الأخير فقط.

ومع اشتداد الهجمات، طالبت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، حكومة الدولة العبرية بـ "وقف القتال وبدء مفاوضات" مع الحركة الفلسطينية لتأمين الإفراج عنهم.

وقالت نوام بيري، ابنة الرهينة حاييم بيري "لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات"، وذلك خلال تجمع في تل أبيب، أمس السبت، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل "عن طريق الخطأ" ثلاثة رهائن خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس السبت، بمقتل محتجزة إسرائيلية أخرى تدعى عنبار هيمان في غزة.

وفي استمرار للاقتحامات والهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية شخصان خلال اقتحامها مخيم نور شمس بطولكرم اليوم الأحد 17 كانون الأول/ديسمبر، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، التي أشارت إلى أن المخيم شهد حملة اعتقالات وتدمير للبنية التحتية.

وفرضت إسرائيل حصار مشدد على مخيم نور شمس في الوقت الذي دارت فيه مواجهات عنيفة أطلق خلالها الأعيرة النارية بكثافة، واندلع حريق كبير في ساحة المخيم بالتزامن مع الاقتحام.

أما في جنين التي تشهد مواجهات واقتحامات مستمرة، فتوفي شاب، فجر اليوم، متأثراً بإصابته بشظايا قذيفة أطلقتها طائرة مسيرة خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة ومخيمها الذي استمر ثلاثة أيام.

وكانت قد اعتبرت الأمم المتحدة، في أحدث تقرير لها هذا العام 2023، الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة منذ عام 2005.

إذ قُتل 477 فلسطينياً في الضفة والقدس الشرقية منذ بداية العام حتى 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، سقط أكثر من نصفهم بعد اشتعال الحرب في قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.