زينب صاروخان ومهسا أميني... 'قتل النساء جريمة بحق الإنسانية'

تتوالى ردود الأفعال المنددة باستهداف الرئيسين المشتركين لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية بطائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي.

الرقة/دير الزور ـ أكدت نساء دير الزور والرقة في شمال وشرق سوريا أن الاحتلال التركي والنظام الإيراني يستهدفان النساء، مطالبات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية وكذلك النساء بالتحرك وإنهاء الصمت المطبق حيال هذه الجرائم.

 

قضية المرأة واحدة

في الرقة أصدر مكتب تجمع نساء زنوبيا في المناطق الأربع المحررة الرقة، الطبقة، منبج، دير الزور، بياناً ندد بهجمات الاحتلال التركي التي تستهدف النساء.

ووصف البيان الذي صدر اليوم الخميس 29 أيلول/سبتمبر اغتيال الرئيسة المشتركة عمل لا انساني لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية بطائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي بـ "عمل لا إنساني وجريمة بحق المرأة".

وأكد البيان أن "ممارسات الاحتلال التركي الذي يشهد العالم كل يوم تجاوزاته اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق شعوب المنطقة قد بلغت ذروتها ففي الوقت الذي لم تنسى به جريمة اغتيال الشهيدات جيان وبارين وروج وكل الشهيدات اللواتي سبقوهن نشهد جريمة أخرى تؤكد على بشاعة وفظاعة هذا الاحتلال وهمجيته".

وأضاف البيان "تم اغتيال الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية الشهيدين زينب صاروخان ويلماز شيرو على طريق ناحية كركي لكي بطائرة مسيرة تتبع لهذا الاحتلال أثناء أدائهم لعملهم"، مؤكدةً أن هذه الجريمة لم تكن لتحدث لولا التغاضي الدولي.

وشدد البيان على أن "الجريمة النكراء اختراق لكل القوانين الدولية والمعاهدات الدولية وعلينا السعي لتجريم هذا الاحتلال ومحاسبته فاغتياله لشخصيات قيادية وسياسية هو استهداف لمشروعنا الديمقراطي واستهداف لثورة شمال وشرق وسوريا".

 

 

"لا للعنف لا لقتل النساء"

وتحت شعار "لا للعنف ولا للقتل بحق المرأة لا للجرائم"، نظم مجلس المنطقة الشرقية في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي مسيرة حاشدة تنديداً بمقتل الشابة مهسا اميني على يد السلطات الإيرانية، واستهداف الرئيسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح لإقليم الجزيرة زينب صاروخان والانتهاكات التركية المستمرة بحق مناطق شمال وشرق سوريا.

وخلال المسيرة ألقي بيانين الأول باسم مجلس عوائل الشهداء وجاء فيه أن الانتهاكات الممارسة بحق مناطق شمال وشرق سوريا تثبت النزعة الإجرامية للاحتلال التركي. وأضاف "ها هي طائرته المسيرة ومن جديد تستهدف المدنيين والأمنيين فقد قامت هذه الطائرات باستهداف زينب صاروخان ويلماز شيرو".   

وأكد أن زينب صاروخان ويلماز شيرو من أهالي المنطقة وذنبهم الوحيد أنهم يعملون لخدمة أهلهم وشعبهم "ضحوا بأنفسهم ليستمر مشروع الإدارة الذاتية".

وأشار البيان إلى أن الدولة التركية "تجاوزت كل الخطوط الحمراء باستهدافها هذا وهي بهذا تحاول منع الإدارة الذاتية من تحقيق الحرية والعدالة لشعوب المنطقة وتستهدف المدنيين والإداريين والإدارة الذاتية وهذه جريمة لا تغتفر ويجب على العالم محاسبتها".

أما البيان الثاني فهو لمجلس المرأة الحرة وجاء في نصه أن الهجمات التركية تستهدف المرأة، كما تمت الإشارة للجريمة التي ارتكبت بحق مهسا أميني، ووصف البيان النظام الإيراني بأنه "يحارب الحرية والديمقراطية ويستهدف الشعوب ويقمع الحريات".

كما ناشد البيان المجتمع الدولي لمحاسبة الانظمة التي تمارس انتهاكات بحق النساء وقتل الناشطين/ات وانتهاك تلك الدول لحقوق الإنسان.

وأكد البيان أن الاحتلال التركي يتعمد بشكل مستمر قصف القرى والمدن واستهداف الأبرياء واحتلال أراضي الغير ويمارس سياسية التتريك والتغيير الديمغرافي، مناشداً العالم للوقوف بجدية أمام مسؤولياته تجاه حقوق الإنسان وحقوق والمرأة.

وعلى هامش المظاهرة قالت لوكالتنا الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية أمية المحمد "نعبر عن رفضنا لهذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات بحق النساء، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوقف هذا العنف الذي تتعرض له المرأة ونطالب بالتدخل السريع لحماية النساء ومنحهن الحق للعيش بسلام وأمان".  

وبينت أن "المرأة في شمال وشرق سوريا حققت نجاح كبير وخاصة في دير الزور بعد تحرير المنطقة في عام 2019 بفضل تعرفها على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان مما جعلها تحارب من أطراف كثيرة كما أنها وضعت بصمتها في محاربة الإرهاب".

فيما قالت الإدارية في تجمع نساء زنوبيا في هجين عائشة الزغير "ندين جرائم الاحتلال التركي والنظام الإيراني بحق النساء فهذه الجرائم أصبحت عابرة للحدود وتستهدف جميع النساء".

وطالبت عائشة الزغير المجتمع الدولي والمنظمات النسائية والإنسانية التوقف عن صمتها في ظل استمرار الاعتداء على النساء.