'اغتصاب طفلة في عفرين جريمة حرب وإبادة'

طالبت مهجرات عفرين ونساء الشهباء بشمال وشرق سوريا، بفرض أشد العقوبات على مرتكب جريمة الاغتصاب بحق طفلة في العاشرة من عمرها في مدينة عفرين المحتلة في أسرع وقت.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ أثارت جريمة اغتصاب طفلة في العاشرة من عمرها في مقاطعة عفرين المحتلة بشمال وشرق سوريا من قبل المرتزقة، غضب النساء، مطالبات بمحاسبة الاحتلال التركي ومرتزقته الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة.

تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في السادس من أيار/مايو الجاري، إقدام المرتزق المدعو "أحمد ممدوح" التابع لفصيلة السلطان سليمان شاه "العمشات" المدعومة من الدولة التركية، على اغتصاب طفلة في العاشرة من عمرها.

تقول سلافا جمعة أن نساء عفرين مع احتلال تركيا للمنطقة تعشن ظروفاً صعبة وقاسية، وأن جريمة اغتصاب طفلة على يد مرتزقتها قبل يومين ليست الأولى "منذ الأيام الأولى للاحتلال تمارس تركيا ومرتزقتها كافة أشكال الانتهاكات بحق النساء والفتيات، وتسعى لإبادتهن، وتغيير ديمغرافية المنطقة".

وشددت على أن هذه الجريمة تصنف ضمن جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا بحق أهالي مناطق شمال وشرق سوريا التي تم احتلالها وعلى رأسها عفرين، هذه الجرائم تتكرر باستمرار بحق النساء والأطفال في ظل وجود الاحتلال التركي.

ودعت الناشطات والمؤسسات النسائية والحقوقية ومنظمة حقوق الطفل، لرفع صوت الحق ومحاسبة تركيا على جرائمها وانتهاكاتها بحق النساء بدءاً من حرمانها من حقوقها ولعب دورها في المجتمع، وفرض سياسة العبودية والإنكار لوجودهن.

من جانبها وصفت هيفين أحمد الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق الطفلة واغتصابها بالقول "ليس هناك فرق بين قتل الطفلة واغتصابها لا بل وإنما اغتصابها يعتبر أفظع وأكبر من قتلها وما يزيد من الأمور سوءاً استمرار حالات الاعتداء، واغتصاب وتعذيب النساء والأطفال من قبل المرتزقة التابعين لتركيا، وسط صمت ولامبالاة المجتمع الدولي الذي يهدد حياة الآلاف من النساء والأهالي في عفرين المحتلة".

في حين قالت شيرين جاويش إن "الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها أهالي عفرين استمرار لسلسلة إبادة وقمع الشعب في عفرين المحتلة إذ أنه ومنذ أكثر من 5 سنوات يمارس أبشع وأفظع الجرائم والإبادات بحق أهالي المنطقة والمرأة على وجه الخصوص".

وترى أن أهالي عفرين لن يكونوا بأمان ما دامت تركيا ومرتزقتها موجودين فيها "يجب إعادة الأهالي إلى ديارهم ومنازلهم وبذلك يُسد الطريق أمام الاحتلال، العبودية والإبادة بحق النساء والشعب في المنطقة".

وأوضحت ميساء عبدو أنه من بين مخططات وسياسات الاحتلال التركي استعباد النساء وفرض أيديولوجيته عليهن، إلا أن نساء عفرين تحلين بالإصرار والإرادة القوية واخترن طريق المقاومة بعدما خرجوا من عفرين صوب الشهباء رفضاً للاحتلال ووجوده.

وأضافت "إن جريمة الاغتصاب ستؤثر على حياة طفلة لم تعش طفولتها بعد، ودون شك فأن وضعها الصحي والنفسي الآن في أسوأ الأحوال ويرثى له".

وطالبت ميساء عبدو في ختام حديثها، منظمات حقوق الطفل بمحاسبة وفرض أشد العقوبات على المرتزق الذي اعتدى على الطفلة ومحاسبة تركيا التي تحمي وتدعم تلك المرتزقة.