آفزم جيا شهيدة سد المقاومة والنضال
قالت جدة المقاتلة في وحدات حماية المرأة آفزم جيا التي استشهدت في الثاني من كانون الثاني/يناير الماضي في سد تشرين على إثر هجوم شنته الدولة التركية، أن حفيدتها كانت في طليعة جبهة المقاومة وأنها فخورة بنضالها وشجاعتها.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250207-img-20250202-wa0033-jpg05fb8c-image.jpg)
هافين أحمد
قامشلو ـ مع بداية ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، انضمت الشابات إلى صفوف قوات حماية المجتمع، وفي 4 نيسان/أبريل 2013، تم الإعلان رسمياً عن تأسيس وحدات حماية المرأة (YPJ)، لتتابع المقاتلات مسيرة الحرية والنضال والمقاومة.
سطرت مقاتلات وحدات حماية المرأة الكثير من ملاحم البطولة والمقاومة، إحداهن آفزم جيا من مواليد مدينة قامشلو، وهي تنحدر من عائلة وطنية كانت مؤلفة من والدين وطفلين أحدهما آفزم جيا التي التحقت بالمدرسة وتابعت تعليمها حتى الصف السادس، وبحلول عام 2022 انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة YPJ، وخلال السنوات التي قضتها ضمن الوحدات شاركت في الخطوط الأمامية، وفي 2 كانون الثاني/يناير 2025، وفي إحدى معاركة المقاومة التي بدأت في سد تشرين انضمت إلى قافلة الخالدين على إثر هجوم شنه الاحتلال التركي ومرتزقته.
وصفتها جدتها بهية حسين ببعض الكلمات، قائلةً "لم تكن مثل حفيدتي، بل ابنتي، كانت تحب أصدقائها كما أن الجميع كان يحبها، لم تؤذي أحداً أبداً، لقد عاشت معي منذ أن كانت في الصف الثالث حتى وصلت إلى الصف السادس، وكنت أنا من أرعاها، لم يكن لدي بنات، لقد أصبحت ابنةً ليّ، لقد كانت ذكية جداً في المدرسة، وتقوم بتعليم أخاها، كانت متفوقة فلطالما حصلت على المرتبة الأولى، عندما كانت تعيش معي، فعلت كل ما في وسعها لتساعدني".
"كنا مثل الأصدقاء"
وقالت بهية حسين إن آفزم جيا كانت ترقص وتدبك مع شقيقها قبل يوم واحد من انضمامها إلى صفوف وحدات حماية المرأة، لكن لم يدرك أحد سبب رقصهما، لافتةً إلى أنه بعد انضمام حفيدتها إلى صفوف وحدات حماية المرأة، أدركت أنها اختارت ذلك الطريق بنفسها، "كنت أنا وهي كالأصدقاء، لقد كانت حساسة للغاية، وتساعدني في كل شيء، لها علاقات مع الجميع، ولم تزعج أو تجرح أحد، لم تخبرني قط عن نيتها بالانضمام، عندما قلت لها أنني سأشتري لك بعض الحاجيات، لم تسمح لي بذلك، لم أكن أعرف أن السبب هو أنها قد قررت الانضمام إلى YPJ".
"نحن فخورون بها"
ولفتت بهية حسين إلى الطريق الذي اختارته حفيدتها لنفسها، معبرةً عن اعتزازها وفخرها بذلك "مشاركتها وانضمامها كانت طوعية، ولم يكن هناك سبب لمنعها من ذلك، لقد اختارت هذا الطريق لنفسها وغادرت، ومثل كل رفاقها، توصلت إلى قناعة، ونحن فخورون بها".