برجم جودي

كوباني ـ لطالما حلم الشعب الكردي بإمكانية مواصلة تعليمه بلغته الأم، وأصبح هذا حقيقياً مع الثورة، ويتم تطوير جامعة كوباني في إقليم شمال وشرق سوريا، التي افتتحت عام 2017 بإنشاء مبنى جديد وافتتاح كليات تشمل مختلف الاختصاصات.

افتتحت جامعة كوباني بلونها الجديد في 3 آذار/مارس الماضي تحت شعار "المعرفة وجود بذاتها، الوجود بذاته وجود". وكانت قد بدأت الأعمال الإنشائية للجامعة عام 2018، حيث تم تشييدها بمساحة 3 آلاف متر، وتضم كليتين رئيسيتين، وإحداهما الأدب والعلوم.

وتنقسم هذه الكلية إلى 12 قسماً تشمل كلية الآداب والتربية والعلوم الطبيعية والعلوم التربوية والطب والتكنولوجيا والمحاسبة واللغات والعلوم الإدارية والقانون والتعليم العالي للعلوم التربوية والتعليم العالي للعلوم الاجتماعية.

 

"تخطينا الظروف صعبة"

قالت الرئيسة المشتركة للجامعة خزنة إبراهيم عن عمليات التطوير في جامعة كوباني "لطالما حلم الشعب الكردي بإمكانية مواصلة تعليمه بلغته الأم، وأصبح هذا حقيقياً مع الثورة، فالجميع يتعلم بلغته الأم من المدارس إلى المعاهد والجامعات"، مؤكدةً أن افتتاح جامعة ليس بالمهمة السهلة وبررت ذلك بالقول "نتحدث عن أعلى مستوى تعليمي في هذه المرحلة، ولهذا السبب أجد هذه اللحظة مقدسة وذات معنى للغاية".

ولفتت إلى أنه "في البداية تم افتتاح جامعتي عفرين وروج آفا، والتحق بها عدد كبير من الطلاب، وتأسست جامعة كوباني عام 2017 في ظل ظروف صعبة، وجراء الحرب في كوباني التي أدت إلى تدمير معظم المباني والبنى التحتية في المنطقة، وجدنا عقبات كبيرة في إيجاد مكان للانتقال إلى الجامعة"، مبينةً أنه "بدأنا بكلية الأدب الكردي والعلوم الطبيعية، التي كان عدد طلابها في ذلك الوقت 35 طالباً، وشكلت هذه الخطوة أساساً قوياً وصلنا إليه هذه الأيام بعد سنوات عديدة واليوم لدينا العديد من الأقسام وعدد الطلاب زاد أيضاً".

 

"هناك 1200 طالب/ـة في 12 قسم"

وأشارت إلى أنه "افتتحنا العديد من الكليات والأقسام الرئيسية في الجامعة، ويوجد بها كلية التربية وأخرى للعلوم التربوية تضم أقسام اللغة الإنكليزية والجغرافيا ومعلمي العلوم والأحياء وما إلى ذلك، كما تضم ​​الكلية الأدبية الأدبين الكردي والعربي، ويوجد مجال أخر يشمل أقسام الكهرباء والفنية والمحاسبة والإدارة والقانون، ومن ناحية أخرى، يوجد أيضاً مكتب طبي يضم 3 أقسام وسيتم افتتاح قسم فني الصيدلة في المستقبل القريب، ويبلغ عدد الطلاب في الجامعة 1200 طالب/ـة، معظمهم من النساء، و186 موظفاً بالجامعة، بالإضافة إلى 30 مدرساً متفرغاً".

 

"نعيش أياماً تاريخية"

وأكدت خزنة إبراهيم أن ثورة لغوية تحدث في إقليم شمال وشرق سوريا "افتتاح الجامعة الجديدة في كوباني يعد حدثاً تاريخياً بالنسبة لنا، إذ وصلنا إلى مستوى الجامعات العالمية بهذه الخطوة، كما كان لها أثر إيجابي كبير في إقامة الأنشطة التعليمية، والآن أصبح عدد القاعات أكبر، كما أن كل جزء له هيكل مستقل، مما يمنع الارتباك، ومن ناحية أخرى، يمكننا تجهيز المعامل في الجامعة الجديدة حتى يتمكن طلاب أقسام الفيزياء والكيمياء والطب من استكمال تعليمهم، لأن السعادة التي نعيشها الآن نحن والطلاب لا يمكن مقارنتها بحقيقة أننا سنجعل مشاريعنا أكبر وننفذ أنشطة ناجحة من الآن فصاعدا".