أفغانستان... ضحية اغتصاب تتعرض للتعذيب في السجن
بعد إطلاق سراحها، أعلنت إلهة دلاورزي طالبة الطب في العاصمة الأفغانية كابول، عن تعرضها للتعذيب من قبل طالبان من أجل أخذ الاعتراف القسري منها.
مركز الأخبار ـ في آب/أغسطس 2022، كانت قد نشرت طالبة الطب إلهة دلاورزي البالغة من العمر 24 عاماً، مقطع فيديو قالت فيه إن مسؤول سابق في حركة طالبان تزوجها قسراً بعد أن اغتصبها، موضحةً أنها تعرضت للتعذيب والتهديد من قبله، ومنعها من مغادرة المنزل.
بعد فضحها للانتهاكات التي ارتكبها المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية في طالبان، قاري سعيد خوستي، بحقها، اعتقلتها طالبان في الأول من أيلول/سبتمبر 2022، بتهمة التشهير.
وبعد إطلاق سراحها في نيسان/أبريل الماضي، كتبت إلهة دلاورزي على مواقع التواصل الاجتماعي "من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حتى نيسان/أبريل 2023، تعرضت للتعذيب من قبل طالبان بالصدمات الكهربائية على أعضائي التناسلية (الثديين والوركين والفخذين) وأجبروني على الاعتراف".
وفي إشارة إلى اعتداء طالبان على النساء والفتيات منذ أن سيطرت على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، أوضحت أن "طالبان وقادتها أجبروا آلاف النساء على الزواج، وعذبوهن بأسوأ الطرق"، لافتةً إلى أن "طالبان لا تطبق قوانينها الصارمة إلا على الأشخاص العزل في البلاد ولا تعاقب قادتها".
وكانت طالبان قد قامت بتفتيش إلهة دلاورزي عند نقطة تفتيش تابعة لطالبان في "تقاطع نجار" بمدينة كابول، وبعد أن فتشتها وجدت هاتفها المحمول وعثرت على صور لقوات الأمن التابعة للحكومة السابقة في هاتفها، واعتقلوها وقام قاري سعيد خوستي باغتصابها في السجن، وبعد يومين من إطلاق سراحها توجه إلى أهلها لخطبتها وأجبرها على الزواج منه.