أفغانستان... الحركات النسائية تندد باستمرار حظر تعليم الفتيات
رداً على الحظر لمدة ألف يوم على تعليم الفتيات فوق الصف السادس، انتقدت عدد من الحركات الاحتجاجية النسائية ممارسات طالبان بحق الفتيات، مطالبة المنظمات الدولية بدعم حق الفتيات الأفغانيات في التعليم.
مركز الأخبار ـ بعد أن استعادت حركة طالبان السيطرة على أفغانستان فرضت قيود صارمة على النساء من بينها حظر التعليم على الفتيات فوق الصف السادس، إضافة إلى إغلاقها جميع المراكز التعليمية للفتيات على جميع المستويات.
مع مرور ألف يوم على حظر تعليم الفتيات في أفغانستان فوق الصف السادس، انتقدت الناشطة في مجال حقوق المرأة ورئيسة حركة "المرأة من أجل الحرية" طاهرة نصيري، من خلال نشر فيديو على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" التابع لتحالف الحركات الاحتجاجية النسائية الأفغانية الاجتماعية، استمرار حظر تعليم الفتيات، مؤكدةً أن التعليم حق أساسي وجوهري لكل إنسان.
ولفتت إلى أن حركة طالبان حرمت النساء والفتيات من جميع حقوقهن وامتيازاتهن الإنسانية الأساسية "لقد حُرمت ملايين الفتيات من حقهن في التعليم منذ ما يقارب من ألف يوم"، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمؤسسات الداعمة للتعليم بالتوقف عن التعامل مع طالبان والسعي لإقامة حكومة شعبية في أفغانستان ودعم حق الفتيات الأفغانيات في التعليم، إضافة إلى قطع أي علاقات مع حركة طالبان الكارهة للنساء.
من جانبها نشرت "حركة أيام السبت الأرجوانية" أمس رسالة على حسابها على موقع التواصل "إكس" تطالب فيه الشعب الأفغاني والناشطين/ات في مجال حقوق المرأة ليس فقط إعادة فتح المدارس، ولكن التأكيد على عدم تغيير المعلمين/ات والمواد التعليمية.
ولفتت إلى أن إعادة فتح مدارس البنات يجب أن تتم دون تغيير هيئة التدريس والزي الرسمي للطالبات وخلق بيئة للاعتراف بحكومة طالبان التي نصبت نفسها في أفغانستان "نحن لا نطالب فقط بإعادة فتح مدارس البنات فوق الصف السادس، بل نحارب التمييز المنهجي والعنف المنتشر ضد المرأة الأفغانية".
وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات بفهم عمق أزمة حقوق المرأة في أفغانستان، والامتناع عن أي تلاعب سياسي بمصير الشعب الأفغاني، وخاصة النساء، وبدلاً من استخدام القضايا الحقوقية كأداة للضغط السياسي "يجب على النساء الامتناع عن استخدام قضايا حقوق المرأة كأداة للضغط السياسي، وعليهن المساعدة في تحسين وضع حقوق الإنسان في هذا البلد من خلال اتخاذ تدابير عملية ودعم حقيقي".
وبعد سيطرة طالبان على البلاد في آب/أغسطس 2021، فرضت قيوداً واسعة النطاق على النساء تدريجياً أحد هذه القيود هو القيد التعليمي، وفي أيلول/سبتمبر 2021، مُنعت الفتيات فوق الصف السادس من دخول المدارس.
وعلى الرغم من أن حركة طالبان منعت في البداية طالبات المدارس الثانوية من الذهاب إلى المدارس، إلا أن وزارة التعليم العالي التابعة لحركة طالبان منعت الفتيات من الذهاب إلى الجامعات أيضاً، لتقوم بعدها بإغلاق جميع المراكز التعليمية للفتيات على جميع المستويات.
وفي الوقت الحالي، تعد أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للفتيات بمواصلة تعليمهن بعد الصف السادس، وقد حرمت أكثر من 1.5 مليون طالبة ومئات الآلاف من الطالبات من التعليم.