أفغانستان... الفيضانات تتسبب بوقوع عشرات القتلى وأضرار مادية كبيرة

بعد شتاء جافً واضطرابات مناخية، شهدت مقاطعة بغلان شمال أفغانستان فيضانات عارمة تسببت بمقتل 62 شخصاً والتي من المتوقع أن ترتفع خلال الأيام القليلة القادمة.

مركز الأخبار ـ شهدت العديد من الولايات الأفغانية أمطاراً غزيرة وفيضانات تسببت بأضرار مادية كبيرة في بعض المناطق، في وقت تعمل فيه فرق الإنقاذ في البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المنهارة والطين.

أعلن رئيس إدارة الكوارث الطبيعية في حركة طالبان أمس الجمعة 10أيار/مايو، عن مقتل 62 شخصاً جلهم من النساء والأطفال بسبب الفيضانات في مقاطعة بغلان شمالي أفغانستان، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يرتفع أعداد الضحايا.

وقال مسؤول طالبان إن قوات الإنقاذ بمساعدة الشرطة والجيش لا تزال تبحث عن العشرات من المفقودين تحت الطين وحطام المنازل المنهارة.

وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في إقليم بدخشان في شمال شرق البلاد وإقليم غور وسط أفغانستان بخسائر مادية كبيرة، في حين قال رئيس دائرة إدارة الأزمات في ولاية بدخشان إن الفيضانات تسببت بأضرار مادية كبيرة في بعض المناطق.

وفقد حوالي 100 شخص حياتهم خلال شهر نيسان/أبريل الماضي بسبب الامطار الغزيرة والفيضانات في عشرة أقاليم في أفغانستان من بينها إقليم هلمند.

كما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية التابعة لطالبان حدوث فيضانات في كابول، لكن لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل عن وقوع ضحايا.

كما غمرت مياه الفيضانات مساحات زراعية واسعة في بلد يعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة على الزراعة من أجل البقاء على قيد الحياة.

والجدير بالذكر أنه بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة مرة أخرى في آب/أغسطس من عام 2021 ونتيجة القيود التي فرضتها غادرت العديد من المنظمات الإغاثية التابعة للمجتمع الدولي البلاد، ولا تملك أفغانستان ما يكفي من الموارد والمرافق للتعامل مع عواقب التغيرات المناخية من فيضانات وغيرها من الظواهر المناخية، ولا يتلقى المتضررون المساعدة في حالات الأزمات والكوارث.

كما تعتبر أفغانستان التي مزقتها أربعة عقود من الحرب، والتي تعد من بين أفقر البلدان في العالم، من أكثر البلدان استعداداً لمواجهة عواقب تغير المناخ، على الرغم من أنها مسؤولة عن 0،06 % فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما أنها سادس أكثر الدول عرضة لتغير المناخ بحسب العلماء.