أدعى أنها انتحرت... مقتل امرأة على يد زوجها في بوكان
بعد مرور أكثر من شهر على مقتل سمية مام خضري، وهي امرأة من مدينة بوكان بشرق كردستان، تم القبض على القاتل الذي اتضح أنه زوجها السابق.
بوكان ـ كان زوج سمية مام خضري، وهما من قرية شيخلر الواقعة على بعد 4 كيلومتراً من مدينة بوكان، قد ادعى أن الأخيرة أنهت حياتها بسبب الظروف المعيشية، إلا أن الطبيب الشرعي شكك بوفاتها وألقي القبض على طليقها.
بحسب التقارير التي حصلت عليها وكالتنا من أقارب عائلتها، فإن سمية مام خضري، بعد انفصالها عن زوجها، استدرجها وأخذها إلى سيارته وأطعمها كمية كبيرة من الحبوب وتوفيت على الفور، وحتى لا يُتهم بالقتل تناول حبوباً منومة وتم نقله إلى المشفى، لكن بعد فترة طويلة أظهرت نتائج الطب الشرعي أن وفاة سمية مام خضري كانت جريمة قتل ارتكبها زوجها السابق، وليست انتحاراً.
وقالت إحدى أقربائها لوكالتنا، إن سمية مام خضري البالغة من العمر 22 عاماً "تزوجت منذ ثلاث سنوات، وعاشا معاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم انفصلا بالاتفاق، وبعد فترة تقدم شاب لخطبتها وعندما سمع طليقها بالأمر أصبح يهددها بالقتل دائماً".
وعن مقتل سمية مام خضري، أوضحت أنه في 18 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، الساعة الثانية ظهراً "غادرت سمية مام خضري المنزل للذهاب إلى الجامعة، وفجأة اختفت وفي هذه الأثناء كان زوجها السابق قد استدرجها وناولها كمية كبيرة من الحبوب وعندما أغمى عليها تركها وعاد إلى المنزل وبعد حوالي نصف ساعة اتصل بعائلتها وأخبرها أن سمية ربما ماتت، ومن ثم تناول حبوباً منومة ونقلته شقيقتها إلى المشفى وأعلنا أنهما انتحرا لإخفاء سر جريمة القتل".
وأضافت "وبعد مرور ما يقارب خمس ساعات، عندما علمت عائلتها ذهبت إلى المشفى وقدمت شكوى على زوج ابنتها لكن لم يتم القبض عليه، وفي الأيام القليلة الماضية، وبعد أسابيع، تم الإعلان عن القاتل والذي اتضح أنه زوجها السابق".
لا يقتصر الأمر على عدم وجود قانون يحمي المرأة، بل إن القانون نفسه يسهل العنف ضد المرأة، وفي هذه الأثناء، تتعرض النساء المنفصلات عن أزواجهن للعنف في كثير من الأحيان.