إدانة الأحكام الصادرة بحقّ الصحفيين/ات
أدان اتّحاد إعلام المرأة واتّحاد الإعلام الحر الأحكام الصادرة بحقّ الصحفي سليمان أحمد والصحفية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي، ودعوَا الجهات المعنية إلى فضح الانتهاكات والممارسات التي يتعرّض لها مناصرو الحريّة.
مركز الأخبار ـ أدلى اتّحاد إعلام المرأة واتّحاد الإعلام الحر بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، ببيانٍ مشترك بخصوص حكم الإعدام الصادر بحق الناشطتين بخشان عزيزي وشريفة محمدي في إيران، والحكم على الصحفي سليمان أحمد بالسجن لـ 3 سنوات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.
جاء في البيان المشترك الذي أدلى به اليوم الثلاثاء 30 تموز/يوليو كلاً اتّحاد إعلام المرأة واتّحاد الإعلام الحر "يسعى النظام الإيراني الاستبداديّ والاحتلالي إلى ترهيب النساء والشعوب الحرّة والأطراف والشخصيات المعارضة، وبسياساته هذه، يسعى إلى وضع حدّ للمطالب الشعبية والنسائيّة بالحريّة من خلال أحكام الإعدام، ولا يضرّ النظام الإيراني القائم على التطرف الديني والطائفية والذكوريّة بعمليات الإعدام والضغط والقمع المختلفة التي يقوم بها وانتهاكاته لحقوق الإنسان وجود المرأة وحريتها فقط، بل يضرّ أيضاً بقيم جميع المكونات والقوميات والمعتقدات، فالنظام الإيراني يتعدّى على جميع جوانب الحياة من خلال هوية المرأة، ويسعى من خلال الإعدامات التي يقوم بها إلى القضاء على الأمل بالحياة الحرّة، وبناء مجتمع مسلوب الإرادة ومستسلم للموت".
كما أوضح البيان أنّه رغم مواجهة النساء والشعب عموماً للإعدام في كلّ لحظة، إلّا أنّه تمّ بقيادة المرأة خلال القرن الأخير، خوض مقاومة لا مثيل لها ضدّ سياسات الاستبداد والاحتلال، وأنه انطلاقاً من أنّ المجتمع والشعوب لن يتحرّروا ما لم تتحرّر المرأة، جعلوا من جديلة المرأة رمزاً لمقاومتهم وطالبوا بالحرية تحت شعار " Jin Jiyan Azadî" وتردّد صدى روح المقاومة التي تجسّدت بانتفاضة Jin Jiyan Azadî" في جميع أنحاء العالم، وأصبح الهاجس الأكبر للنظام الإيراني الذكوري والمتعصّب جنسيّاً ودينياً، وبسبب خوفه هذا من الفناء، يحكم النظام الإيراني على ناشطات انتفاضة (المرأة، الحياة، الحريّة) بالإعدام".
وأشار البيان إلى عقوبة الإعدام الصادرة بحقّ الصحفيتين والناشطتين بخشان عزيزي وشريفة محمدي، وعقوبة السجن الصادرة بحق الصحفي سليمان أحمد، "كزملاء وزميلات لهما، ندين قرار النظام الإيراني هذا بشدّة وندعم حقّ كل فرد بالحرية، لأنّنا نؤمن أنّه يحقّ للجميع المطالبة بالحرية، ومجدداً وكما اعتدنا في الإعلام الحر، فإنّنا نناضل من أجل وضع حدّ للخيانة التي أصبحت كدودة تنخر شجرة كردستان الكبيرة، ونعمل على فضحها، لذا نتعرّض للاستهداف من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتّبع نهج الخيانة والعمالة، ولأن عقلية الخيانة هذه تخاف من الموقف الوطني للإعلام الحر، فقد اعتُقل زميلنا الصحفي سليمان أحمد وحُكم عليه مؤخراً بالسجن، وسنواصل الحديث عن الضغوط التي مارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني على زميلنا، ونلفت نظر المجتمع الدولي إلى الممارسات الوحشيّة التي يرتكبها النظام الإيراني والضغوط التي يمارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني بحقّ الصحفيين/ات".
ولفت البيان في نصه إلى كشف خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني للرأي العام الكردستاني والعالمي من خلال القيام بتغطية إعلاميّة أكثر نشاطاً وتأثيراً، وأنّهم سيمثّلون صوت بخشان وشريفة وسليمان بعدساتهم وأقلامهم، وقال إن على النظام الإيراني التراجع عن هذا القرار، كما على المجتمع الدولي والمنظمات النسائيّة ومنظمات حقوق الإنسان دعم مطلب حرية المرأة ومساندة الساعين إلى الحريّة.
وخٌتم البيان بالقول "ندعو الإعلام العالمي الديمقراطي والحر والمعارض على وجه الخصوص، إلى إيصال صوت هؤلاء المعتقلين/ات في سبيل الحرية والذين يواجهون الإعدام".